أخبار

العنف يؤجج الأزمة السورية وسط مخاوف من حرب أهلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فيما تتصاعد درجة العنف في سوريا يتخوف الكثير من المراقبين من إمكانية ذهاب البلاد إلى الحرب الاهلية ما سيزعزع استقرار المنطقة بأكملها، وتزداد المخاوفبعد فشل مجلس الأمن ومبادرة الجامعة العربية الأخيرة في نزع فتيل الأزمة.

من جلسة الجامعة العربية الطارئة التي عقدت لمناقشة العنف المتصاعد في سوريا

تشهد الثورة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد اشتباكات مسلحة وعنفا متزايدا بين المتظاهرين وقوات الأمن، الأمر الذي يقلق النشطاء والدبلوماسيين من تصاعد العنف إلى نقطة اللاعودة.

في هذا السياق، تناولت صحيفة الـ "وول ستريت جورنال" أعمال القنص والقتل التي تشهدها الشوارع السورية، والتي تعتبر الأكثر حدة منذ بدء الاحتجاجات السورية قبل سبعة اشهر. وتناولت الصحيفة خبر اغتيال ضابط الاستخبارات العسكرية على يد القناصة يوم الثلاثاء في محافظة ادلب، مشيرة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد ارتفاع مستويات العنف وأعمال القتل والتفجيرات إلى مستويات جديدة على الرغم من الجهود التي يبذلها زعماء المعارضة في سوريا للحفاظ على سلمية الاحتجاجات.

من جانبها، قتلت القوات الحكومية 11 شخصاً على الأقل، يوم الثلاثاء واعتقلت العشرات في البلدات المحيطة بدمشق، وفقا للجان التنسيق المحلية. وسبق ذلك غارات شنتها القوات العسكرية اليوم الاثنين أدت إلى مقتل 32 شخصاً، من ضمنهم نحو 24 قتيلا في مدينة حمص، حيث واجهت الحكومة مقاومة شرسة من قبل الجنود المنشقين والمدنيين المسلحين.

يتجاوز اليوم عدد الضحايا في سوريا الـ 3000 قتيل، وفقاً لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، التي حذرت الجمعة من أن استمرار عمليات القتل سيؤدي إلى "حرب أهلية شاملة."

وقال سفير الولايات المتحدة لدى سوريا روبرت فورد إن إدارة أوباما تبحث عن سبل للمساعدة على تشجيع المعارضة السورية للحفاظ على سلمية تحركاتها وسط تزايد إراقة الدماء. واعتبر فورد أن الحكومة السورية لا تزال قوية جداً بحيث لا يمكن هزمها من قبل المعارضة المسلحة، والسوريون واعون الى عدم التسبب بتصدع طائفي بين غالبية السكان من السنة والطائفة العلوية الأقلية التي ينتمي اليها الأسد.

بدلاً من ذلك، رأى السفير الأميركي أن المعارضة ينبغي أن تقوم بجهود كبيرة من أجل تعزيز قضيتها السياسية لجذب المزيد من السوريين. وقال إن الولايات المتحدة تعتزم توسيع العقوبات للضغط على النظام السوري، وتعمل مع البلدان الأوروبية والعربية، وتركيا وغيرها لزيادة الضغوط على الأسد.

لكن النشطاء يرون أن الجهود الدبلوماسية متعثرة، وذلك لأن محاولات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات قوية ضد سوريا تواجه عراقيل من قبل الصين وروسيا. كما أن الدول العربية اجتمعت يوم الاحد الماضي وحاولت ممارسة ضغوط دبلوماسية على الأسد، لكنها لم تخطط للقيام بإجراءات عقابية ضد نظامه.

وقال بيتر هارلينج، مدير مجموعة الازمات الدولية في دمشق: "هناك تردد وإحباط ويأس شديد على أرض الواقع، والجميع ينتظر حلاً، سواء أكان ذلك في انقلاب عسكري، أو انهيار اقتصادي أو ضغط من قبل المجتمع الدولي. الجميع بحاجة ماسة إلى حل ما".

وأضاف هارلينغ : "إن النظام يرفع تكلفة الاحتجاجات السلمية لدفع الناس للتوقف والعودة إلى بيوتهم، فيكون الرابح، أو إجبارهم على المتابعة واللجوء إلى المواجهة المسلحة، وفي هذه الحالة يكون الرابح أيضاً". يشير زعماء المعارضة، الذين طالبوا المجتمع الدولي في أواخر الشهر الماضي بحماية المدنيين السوريين، إلى أن عدم الاستجابة إلى مطالبهم ولّد إحباطاً في الشارع السوري".

"لقد أصبح من الصعب ثني المتظاهرين عن ممارسة العنف، لأنهم يلمسون عدم تجاوب من قبل المجتمع الدولي أو الجهات الاقليمية"، قال ياسر طبارة، عضو في المجلس الوطني السوري، مضيفاً: "لكننا لم نقرر الانتقال إلى المواجهة المسلحة حتى الآن".

وبينما يعترف الناشطون عموماً بأعمال العنف التي تحصل في سوريا، يتهم البعض المجرمين أو تجار المخدرات بممارسات هذه الأعمال، في حين يعتبر آخرون أن النظام الأمني التابع للاسد يحرّض السوريين لتقسيم صفوف المحتجين. لكن البعض الآخر من الذين فقدوا أحباءهم أو يريدون حماية عائلاتهم، يدعمون الجنود المنشقين ويتسلّحون بالبنادق وقاذفات القنابل الصاروخية.

وقال محللون إن اللجوء إلى المقاومة المسلحة في سوريا من شأنه أن يخلق أزمة أكثر تعقيداً في المنطقة. ومن المرجح أن تُستدرج القوى الاقليمية بما فيها تركيا والمملكة العربية السعودية إلى الحرب في سوريا، بوصفها ساحة للصراعات الإقليمية بين حلفاء الغرب العرب وإيران، الأمر الذي سيهدد الاستقرار الطائفي في العراق ولبنان.

وتتصرف القوى الإقليمية والدولية بحذر بالغ لتمنع نفسها من الانجراف، كما يدرك الدبلوماسيون أنه في حال شن أي عمل دولي ضد سوريا، ستستخدم دمشق هذا التدخل كحجة لتعزيز مزاعمها بأن ما يجري في شوارعها هو تنفيذ لمخططات المتآمرين الأجانب.

وقال دبلوماسيون إن حلفاء الولايات المتحدة الاوروبيين والعرب يتفقون على ضرورة تركيز جهودهم على مساعدة المعارضة لتوحيد صفوفها ووضع خارطة طريق لسوريا بعد الاسد، الأمر الذي من شأنه أن يولد مزيداً من الدعم السياسي لحركتهم.

في اجتماع طارئ يوم الأحد الماضي لبحث الأوضاع في سوريا، طلبت جامعة الدول العربية من حكومة الأسد إجراء محادثات مع المعارضة في القاهرة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 15 يوماً.

وأشار اقتراح الجامعة العربية إلى أن دمشق لم تعد قادرة على التعامل مع الأزمة من تلقاء نفسها، الأمر الذي يؤكد العزلة المتنامية لسوريا في المنطقة. وقال مصدر دبلوماسي عربي إن "الاقتراح بأن يتحاور النظام السوري مع المعارضة في القاهرة بدلاً من دمشق يشكل دلالة مهمة، وهذا لا يعني أن النظام سيسقط غداً، ولكن هذا تغير دبلوماسي كبير"، لكن الحكومة السورية رفضت مبادرة جامعة الدول العربية، واتهمت "الدول العربية الشقيقة" بتمويل الجماعات المسلحة داخل سوريا.

ويقول نشطاء في سوريا إن الدبلوماسية البطيئة تشعرهم باليأس من إمكانية تحقيق أهدافهم بالطريقة السلمية. وتساءل أحد المتطوعين في مستشفى مدينة درعا الجنوبية: "كيف يمكن التحكم في شاب رأى خمسة من أقاربه يقتلون على يد النظام السوري ويريد الانتقام؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فستان اليسا هلا فبراير عنف فستان غزيه هذا
nero -

فستان اليسا هلا فبراير عنف فستان غزيه هذا الفتسان تأثيره فى الصور من افلام عن الغزيه فى افلام عربى و معها روح حياه رفض مستواها الاجتماعى و كل هذا فى عقل المشاهد ان الفستان يعنى ليس حسن النيه و يحاول يزرع تمييز بالمهنيه بين السكان و هذا قله ادب واضحه

العرس بالشام
ابو صطيف خبيني -

العرس بالشام و الطبل ببغداد. بتمنى من المجلس الوطني اللي عنا يحترم عقولنا و يحترم دماء اللي استشهدوا و هنن معقتدين انو المجلس هو خشبة الخلاص. يا مجلسنا باسم ثوار الداخل في سوريا انتم غائبون عن الوعي و ندعوكم لحل هذا القوام المائع او سموه مجلس اللت و العجن و اتركوا العمل المعارض للثوار عالارض و ما بدنا ياكن. لان ما شفنا منكن غير نقل الحكي من هون لهون و التصاريح و البيانات اللي مالها طعمة. لا بالسياسة فهمانين ولا عالارض عاملين شي

إشعال فتيل الأزمة
أمريكي أصل سوري -

------ لا مخاوف بعد فشل مجلس الأمن ومبادرة الجامعة العربية الأخيرة في إشعال فتيل الأزمة والحرب الأهلية ---------- لأنهم كانو يريدون قتل الشعب السوري وتدمير سوريا يعيش الجيش السوري البطل بقيادة الدكتور بشار الأسد ، يا باكستاني الأفضل لك طلب لجوء بأي دولة أفريقية لأن أسيادك سيبيعوك وشاه إيران مثل كبير لك . أمريكي أصل سوري

إشعال فتيل الأزمة
أمريكي أصل سوري -

------ لا مخاوف بعد فشل مجلس الأمن ومبادرة الجامعة العربية الأخيرة في إشعال فتيل الأزمة والحرب الأهلية ---------- لأنهم كانو يريدون قتل الشعب السوري وتدمير سوريا يعيش الجيش السوري البطل بقيادة الدكتور بشار الأسد ، يا باكستاني الأفضل لك طلب لجوء بأي دولة أفريقية لأن أسيادك سيبيعوك وشاه إيران مثل كبير لك . أمريكي أصل سوري

الله سوريا بشار وبس
متسائل -

الله ينصر سوريا الأسد على كل من يعاديها وتبقى شوكة في حلق الغرب وإسرائيل وعملائهم من العرب الخونة

الله سوريا بشار وبس
متسائل -

الله ينصر سوريا الأسد على كل من يعاديها وتبقى شوكة في حلق الغرب وإسرائيل وعملائهم من العرب الخونة

رؤية ناقصة
عدو الأغبياء -

يعني المظاهرات المليونية في حلب والمدن الأخر المؤيدة للنظام لم يسمع بها كتاب ايلاف أم أن الرؤية بعين واحدة أطيب.شيء مخجل فعلا .

رؤية ناقصة
عدو الأغبياء -

يعني المظاهرات المليونية في حلب والمدن الأخر المؤيدة للنظام لم يسمع بها كتاب ايلاف أم أن الرؤية بعين واحدة أطيب.شيء مخجل فعلا .

مؤشرات حقيقية لمرحلة قادمة
ريمون سعادة -

إن أزمة النظام الأسدي ليست خارجية، وليست أزمة أصوليين، أو مجموعات مسلحة كما يتم الترويج له، بل هي أزمة سورية داخلية حقيقية، ولا يمكن أن يتم لها الاستمرار لو لم تكن حقيقية، خصوصا مع قمع النظام الوحشي. الموقف الروسي اليوم هو بمثابة المخدر للنظام الأسدي الذي لن يفيق حتى لحظة السقوط الكبرى، والتي يرى الأميركيون، ومعهم الأتراك، أنها قادمة لا محالة، خصوصا ونحن نرى الأتراك يتهمون النظام الأسدي بالكذب، حيث لم يفِ بأي من الوعود التي قطعها لهم في اجتماع الساعات الست في دمشق،وعندما نقول إن الموقف الروسي بمثابة المخدر، فلأنه يطيل أمد الأزمة السورية من خلال منح النظام الأمل بأن شيئا لن يتم على المستوى الدولي. وهذه ليست حقيقة، فكل المؤشرات تقول إن هناك تصعيدا دوليا قادما، وكذلك عربي، بل هناك مؤشرات على تصعيد داخلي، من قبل السوريين أنفسهم، ويكفي الإشارة إلى تزايد أعداد المنشقين من الجيش، وبشكل متسارع وواضح. وخارجيا، سواء عربيا أو غربيا، فإن التصعيد الدبلوماسي مستمر، ويكفي الإشارة إلى التصريحات المتضاربة، والمتناقضة تجاه الأوضاع في سوريا، والصادرة من حليف النظام الأسدي الوحيد إيران. فتلك التصريحات توحي بوضوح أن طهران نفسها لم تعد متأكدة مما إذا كان نظام الأسد قابلا للاستمرار، أم أن عليها التمهيد لمرحلة ما بعد الأسد. ويكفي تأمل الخبر الذي نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلا عن نائب أمين حزب الله، حيث ينفي تماما تدخل الحزب في سوريا، بل ويعتبره اتهاما باطلا وظالما، رغم أن نصر الله، إلى قبل أسابيع، كان يفاخر بعلاقته مع النظام الأسدي، وضرورة الحفاظ عليه. فصحيح أن حزب الله يستغل تصريحات البطريرك بشارة الراعي، ولكن ليس دفاعا عن النظام في دمشق، وإنما لكي لا يبدو الوحيد الذي دافع عن النظام الأسدي، لذا يستغل الراعي وتصريحاته، ملخص القول أن جميع المؤشرات تقول إن المنطقة كلها باتت تتأهب لمرحلة ما بعد الأسد، ومعروفة سياسة الروس كيف تراها بعد فترة مع دول العالم والشعب السوري،فهي مسألة لعبة سياسية مطبوعة في خارطة الخطوات الروتينية للدبلوماسية الروسية ضمن دور عالمي متناغم متفاهم

مؤشرات حقيقية لمرحلة قادمة
ريمون سعادة -

إن أزمة النظام الأسدي ليست خارجية، وليست أزمة أصوليين، أو مجموعات مسلحة كما يتم الترويج له، بل هي أزمة سورية داخلية حقيقية، ولا يمكن أن يتم لها الاستمرار لو لم تكن حقيقية، خصوصا مع قمع النظام الوحشي. الموقف الروسي اليوم هو بمثابة المخدر للنظام الأسدي الذي لن يفيق حتى لحظة السقوط الكبرى، والتي يرى الأميركيون، ومعهم الأتراك، أنها قادمة لا محالة، خصوصا ونحن نرى الأتراك يتهمون النظام الأسدي بالكذب، حيث لم يفِ بأي من الوعود التي قطعها لهم في اجتماع الساعات الست في دمشق،وعندما نقول إن الموقف الروسي بمثابة المخدر، فلأنه يطيل أمد الأزمة السورية من خلال منح النظام الأمل بأن شيئا لن يتم على المستوى الدولي. وهذه ليست حقيقة، فكل المؤشرات تقول إن هناك تصعيدا دوليا قادما، وكذلك عربي، بل هناك مؤشرات على تصعيد داخلي، من قبل السوريين أنفسهم، ويكفي الإشارة إلى تزايد أعداد المنشقين من الجيش، وبشكل متسارع وواضح. وخارجيا، سواء عربيا أو غربيا، فإن التصعيد الدبلوماسي مستمر، ويكفي الإشارة إلى التصريحات المتضاربة، والمتناقضة تجاه الأوضاع في سوريا، والصادرة من حليف النظام الأسدي الوحيد إيران. فتلك التصريحات توحي بوضوح أن طهران نفسها لم تعد متأكدة مما إذا كان نظام الأسد قابلا للاستمرار، أم أن عليها التمهيد لمرحلة ما بعد الأسد. ويكفي تأمل الخبر الذي نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلا عن نائب أمين حزب الله، حيث ينفي تماما تدخل الحزب في سوريا، بل ويعتبره اتهاما باطلا وظالما، رغم أن نصر الله، إلى قبل أسابيع، كان يفاخر بعلاقته مع النظام الأسدي، وضرورة الحفاظ عليه. فصحيح أن حزب الله يستغل تصريحات البطريرك بشارة الراعي، ولكن ليس دفاعا عن النظام في دمشق، وإنما لكي لا يبدو الوحيد الذي دافع عن النظام الأسدي، لذا يستغل الراعي وتصريحاته، ملخص القول أن جميع المؤشرات تقول إن المنطقة كلها باتت تتأهب لمرحلة ما بعد الأسد، ومعروفة سياسة الروس كيف تراها بعد فترة مع دول العالم والشعب السوري،فهي مسألة لعبة سياسية مطبوعة في خارطة الخطوات الروتينية للدبلوماسية الروسية ضمن دور عالمي متناغم متفاهم