أخبار

حقيقة دور الغرب في إنهاء الصراع بليبيا ودروس مستفادة لواشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثار التدخل الدولي في ليبيا الكثير من الجدل، لكن وفاة القذافي جاءت لتضع علامة ترقيم مثيرة للاهتمام في النهج الأميركي دائم التطور تجاه الحرب، حيث تصدرت كلّ من بريطانيا وفرنسا للمرة الأولى قيادة عمليات الناتو.

واشنطن لعبت دوراًحيوياًلكن ثانوي في العمليات في ليبيا

بعد الإعلان عن مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، يوم أمس، وسط فرحة غامرة في صفوف الثوار وكثير من الليبيين، بدأت تتحدث تقارير إعلامية عن أن حلف شمال الأطلسي نجح في تجاوز منعطف تاريخي بسماحه للأوروبيين، خاصة البريطانيين والفرنسيين، بشن حرب لعب بها الجيش الأميركي دوراً حيوياً لكن ثانوي، وابتهج الجنرالات والساسة الأوروبيون بسماعهم خبر مقتل القذافي في أو قرب معقله في مدينة سرت.

وإن كان ثمة شيء يلقي بظلال طفيفة على أجواء الاحتفال، فقد يكون ذلك التساؤل المتعلق بما إن كانت إحدى هجمات الناتو على قافلة قرب سرت قد ساهمت - أو تسببت مباشرةً بالفعل - بوفاته، وهو الشيء الذي لم تجزه تحديداً قرارات الأمم المتحدة، رغم تمكينها فرنسا وبريطانيا من التدخل عسكرياً هناك في آذار/ مارس الماضي، من منطلق الرغبة في توفير الحماية للأفراد المدنيين.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه إن طائرات فرنسية وأخرى تتبع حلف الناتو حلّقت فوق قافلة تخص القذافي، لكنها رفضت القيام بما هو أبعد من ذلك. بينما قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إن العملية التي قادت إلى مقتل القذافي كانت عملية خاصة بالثوار و"لم يشارك فيه أي شخص آخر". وكان الناتو قد أطلق بياناً تحذيرياً في وقت سابق أكد من خلاله أن طائرات الناتو لم تستهدف إلا مركبتين كانتا تقوما بعمليات عسكرية وكانتا تُشكِّلان تهديداً واضحاً على الأفراد المدنيين.

وعلى أية حال، لفتت اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أن الخبر الخاص برحيل الديكتاتور الذي ظل مُحكِماً قبضته على السلطة في البلاد على مدار 42 عاماً قد تم الترحيب به من جانب قادة فرنسا وبريطانيا، اللذين تعرضا بموجب دعمهما للعمليات العسكرية في ليبيا موجة من الأخطار السياسيةً والأعباء الاقتصادية.

فمن جانبه، استغل رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، تلك المناسبة، حيث خرج أمام وسائل الإعلام ليعرب عن إجلاله للضحايا البريطانيين الذين فقدوا حياتهم نتيجة لممارسات الإرهاب الليبية، من الذين لاقوا حتفهم في حادث لوكيربي عام 1988، ومقتل الشرطية اللندنية، إيفون فليتشر، التي أطلق عليها الرصاص حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في عام 1984 خارج المكتب الشعبي الليبي، كما كان يُطلَق على السفارة، وانتهاءً بضحايا المتفجرات البلاستيكية الليبية في ايرلندا الشمالية.

فيما أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أن مقتل العقيد القذافي جاء ليشكل "خطوة مهمة" نحو تحرير ليبيا، وكذلك فتح صفحة جديدة بالنسبة لليبيين. لكنه حذر في السياق ذاته القيادة الانتقالية من المرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية تأسيس نظام ديمقراطي يشارك فيه الجميع وتُقدَّم فيه الضمانات اللازمة للحريات الأساسية.

ولم يتوقف الحضور الأوروبي في الانتفاضة الليبية عند هذا الحد، بل سبق للفيلسوف الفرنسي، برنارد هنري ليفي، أن رتب لقاءً بين أعضاء بارزين في المعارضة الليبية وبين الرئيس ساركوزي في العاصمة الفرنسية باريس يوم العاشر من شهر آذار/ مارس الماضي، محذراً من سفك الدماء إذا لم يتدخل الغرب في المسألة. وقد سعى ساركوزي بعدها لإقناع لندن وواشنطن وغيرها بدعم التدخل العسكري.

ومضت الصحيفة تنقل عن أنطوني كوردسمان، الخبير العسكري في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية، قوله "هناك دروس واضحةً من الطريقة التي استخدم فيها الناتو قوته الجوية في ليبيا: ففرنسا وبريطانيا لا تزالان وفقاً للمعايير العالمية قوتين مؤثرتين للغاية، ونفوذهما السياسي أكثر أهمية بالتأكيد من الحجم الهائل لقواتهما - لكن كلاهما مهم. وكان من الصحيح أيضاً ألا يتعين على الولايات المتحدة أن تتواجد على الجبهة في كل مرة، بل كانت تسمح للحلفاء بأخذ زمام المبادرة".

في غضون ذلك، أكدت مجلة التايم الأميركية أن وفاة القذافي جاءت لتضع علامة ترقيم مثيرة للاهتمام في النهج الأميركي دائم التطور تجاه الحرب. ثم أعقبت بقولها إن الخيار الرئيس كان لابد أن يكون علامة تعجب - بعد تمكن الثوار من التحفظ عليه دون إراقة دم جندي أميركي واحد! ثم تساءلت المجلة في هذا السياق بقولها: هل هذا هو النموذج الذي يتعين على الولايات المتحدة أن تشن من خلاله حروبها المستقبلية؟

وتابعت المجلة بسردها تسلسل الأحداث التي وقعت في ليبيا منذ شاط / فبراير الماضي، ثم نقلت عن السناتور جون كيري، قوله "لا يمكن إنكار أن حملة الناتو حالت دون حدوث مذبحة، وساهمت بشكل كبير في إزاحة العقيد القذافي من السلطة، دون الحاجة لنشر قوات برية، أو تعرض جندي أميركي واحد لخطر الموت". وختمت المجلة معقبةً على النتيجة التي أفضت عنها الانتفاضة الليبية بمقتل القذافي دون الحاجة لبذل جهد أميركي كبير بقولها إن التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو: لم الإبقاء على قوات برية ضخمة ومكلفة إن كانت كل مهمتها تشجيع إحدى الدول على الانخراط في حروب لديها فرص ضئيلة على تحقيق الفوز بها؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القرضاوي والكيل بمكياليين
احمد الفراتي -

الى جنات الخلد ايها البطل الشهيد معمر القذافي انت الان مع الشهيد صدام في الجنه

اللة اكبر على كل ظالم
عمر -

لقد صدقت يا قذافي عندما وصفتهم بالجرذان انهم كانوا يصرخون ويهلهلون كالجرذان اللة اكبر مع تركيل السب والشتائم دون ادنى مراعاة لحقوق الانسان نعم قذافي كان مجرما وديكتاتورا وقاتل لكن على الاقل كان بجب احترام شيخوخته وكان من الافضل القبض عليه وتقديمه لمحاكمة عادلة ولذلك يجب القبض على كل هؤلاء المجرمين من الثوار الهمج وتقديمهم الى محاكمة لانهم ليسوا بافضل من القذافي ولايعرفون معنى كلمة اللة اكبر.

اللة اكبر على كل ظالم
عمر -

لقد صدقت يا قذافي عندما وصفتهم بالجرذان انهم كانوا يصرخون ويهلهلون كالجرذان اللة اكبر مع تركيل السب والشتائم دون ادنى مراعاة لحقوق الانسان نعم قذافي كان مجرما وديكتاتورا وقاتل لكن على الاقل كان بجب احترام شيخوخته وكان من الافضل القبض عليه وتقديمه لمحاكمة عادلة ولذلك يجب القبض على كل هؤلاء المجرمين من الثوار الهمج وتقديمهم الى محاكمة لانهم ليسوا بافضل من القذافي ولايعرفون معنى كلمة اللة اكبر.

حظه اغلقت عليه الحياه و هو مع القذافى
Dmitry Anatolyevich Medvedev -

واشنطن لعبت دوراً حيوياً لكن ثانوني في العمليات في ليبيا و فيه ساكن رابط الحزام فى منزله بصرف النظر عن حياته من الله و فريقين ساكن مع الثور اغلقت عليه الحياه لا يخرج منها ممكن يقتل مثل المرتزق و مثله اغلقت عليه الحياه مع فريق القذافى و لا يستطيع يتركها و يحارب من امريكا و العالم و طبيعى سوف يخسر حياته ان الان يجب الاول فى العالم روسيا امريكا تدير العالم و لا تترك الحياه تغلق هكذا على سكان و يعرفوا انهم سوف يموتوا مقتولين فـ الاهمال الان غير مقبول من الاول

حقا ماذا عن صدام
مالك الاشتر -

حقا علينا الان كما قال صديقي احمد الفراتي ان نحدد اما صدام والقذافي سوية بطلان او مجرمان اما هما سوية من اهل الجنه او من اهل النار لتشابه جرائمها وتشابه نهايتيهما بل ان صدام قد تم احترامه كثير وعومل معامله انسانيه سواء على يد الامريكان او على يد العراقيين.. اما القذافي فانه اهين وضرب ولا يليق بثوار ان يفعلوا ما فعلوه وعلى كل حال نريد جوابا من الاخوه العرب وقائد الثورات الخنينيه الشيخ القرضاوي اما صدام والقذافي في الجنه او هما سوية في النار فهذا هو العدل فلابد ان تكون نتيجتهما واحده لان افعالهما واحده وان كان صدام اكثر اجراما وفتكا واكثر ضحايا

حقا ماذا عن صدام
مالك الاشتر -

حقا علينا الان كما قال صديقي احمد الفراتي ان نحدد اما صدام والقذافي سوية بطلان او مجرمان اما هما سوية من اهل الجنه او من اهل النار لتشابه جرائمها وتشابه نهايتيهما بل ان صدام قد تم احترامه كثير وعومل معامله انسانيه سواء على يد الامريكان او على يد العراقيين.. اما القذافي فانه اهين وضرب ولا يليق بثوار ان يفعلوا ما فعلوه وعلى كل حال نريد جوابا من الاخوه العرب وقائد الثورات الخنينيه الشيخ القرضاوي اما صدام والقذافي في الجنه او هما سوية في النار فهذا هو العدل فلابد ان تكون نتيجتهما واحده لان افعالهما واحده وان كان صدام اكثر اجراما وفتكا واكثر ضحايا

قطعت يده او رقبته كان شهيد
Dmitry Anatolyevich Medvedev -

قطعت يده او رقبته كان شهيد ليس شهيد حياه اسلاميه لكن حياه سرق فيها قتل فيها و القذافى شهيد اسلوب حياه اختاره لكن الاسلام المسيحيه اليهوديه و اديان اخرى لا تقول طبيعى ان نموت مقتولين

مصلحة من بالضبط؟؟
محمد عوض -

هيا حيل عنا- بلا دفاع عن حزام الأمان - اعطيتنا اليوم بلحاج صاحب بن لادن لقيادة ليبيا - ممكن واحد من واشنطن يشرح لنا كيف تأتي وضع القاعدة و نشر الفوضى في مصلحة الليبيين أو بالأصح مادام نتحدث عن المصالح مصلحة الأمريكان؟؟ واضح وضوح الشمس أن هذه المقالة مترجمة و تم تلقينها لك من أحدهم .... هل ضرب أسير و رميه بالرصاص في رأسه من صفات "حزام الأمان" هذ؟؟؟؟

مصلحة من بالضبط؟؟
محمد عوض -

هيا حيل عنا- بلا دفاع عن حزام الأمان - اعطيتنا اليوم بلحاج صاحب بن لادن لقيادة ليبيا - ممكن واحد من واشنطن يشرح لنا كيف تأتي وضع القاعدة و نشر الفوضى في مصلحة الليبيين أو بالأصح مادام نتحدث عن المصالح مصلحة الأمريكان؟؟ واضح وضوح الشمس أن هذه المقالة مترجمة و تم تلقينها لك من أحدهم .... هل ضرب أسير و رميه بالرصاص في رأسه من صفات "حزام الأمان" هذ؟؟؟؟