توقعات بفوز كريستينا كيرشنر في انتخابات الرئاسة في الارجنتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوينوس ايرس:يتوقع ان ينتخب الارجنتينيون الاحد مجددا رئيستهم كريستينا كيرشنر الارملة في حداد التي ترجح كل الاستطلاعات بانها ستحقق فوزا كاسحا وذلك بفضل نمو اقتصادي هللت له كافة الطبقات الاجتماعية وكذلك المعارضة المنقسمة.
وقد كسبت كريستينا كيرشنر شعبية لدى الطبقات الشعبية حيث الناخبين التقليديين للتيار البيروني وكذلك قسم من الطبقات الوسطى وحتى بعض ارباب العمل وكذلك مسؤولي المصارف الذين راهنوا على الاستقرار الاقتصادي.
وقال نائب مدير مصرف لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "انا اصوت لها: لقد ادارت الاقتصاد بشكل جيد وفي الطرف الاخر ليس هناك اي شخص مطمئن".
وشاطره الراي المحلل خورخي خياكوبي من معهد خياكوبي بالقول ان "الناس يقولون: اذا لم نصوت لكريستينا فلمن نصوت؟" مضيفا "لا احد في الطرف الاخر، قادر على اغرائهم".
وتتوقع كل الاستطلاعات فوز كيرشنر (58 سنة) مرشحة جبهة الانتصار بما بين 51 الى 55,4% من الاصوات مقابل ما بين 12,4 الى 15,6% لابرز منافسيها الاشتراكي هرميس بينر.
واذا تاكدت هذه التوقعات فقد يسجل الاحد اكبر فارق في تاريخ البلاد بين الفائز وابرز معارضيه.
وكي تفوز من الجولة الاولى يتعين على كريستينا كيرشنر ان تحصل اما على اكثر من 45% من الاصوات او على اكثر من 40% من الاصوات لكن بفارق يزيد عن عشر نقاط عن اقرب منافسيها، بينما دعي 28,8 مليون ناخب ارجنتيني الى الاقتراع.
وتوقعت الاستطلاعات ان يحل ريكاردو ألفونسين (راديكالي)، ابن الرئيس السابق راوول ألفونسين (1983-1989) ثالثا امام البيروني المنشق البرتو رودريغس سا.
ومنذ ان فازت كريستينا كيرشنر في الانتخابات التمهيدية في 14 اب/اغسطس بخمسين في المئة من الاصوات تبين ان منافسيها لن يستطيعوا تدارك الفارق.
واوضحت اناليا ديل فرانكو من معهد انالوخياس ان "النمو الاقتصادي (بمعدل 8% منذ 2003 باستثناء 2009) قد وصل الى الناس، انهم ينعمون به".
وارتفعت نسبة الاستهلاك بشكل كبير جدا بزيادة 4% سنويا بينما لم تتجاوز نسبة البطالة 7%.
وتستفيد الارجنتين من ارتفاع اسعار المواد الاولية لا سيما الصويا التي هي ثالث مصدريها في العالم.
ويبدو ان كريستينا كيرشنر تمكنت من التوافق مع الطبقات الوسطى التي اثار فيها زوجها الرئيس نستور كيرشنر (2003-2007) مخاوف خلال النزاع مع المزارعين في 2008 رافضا حتى النهاية اي تفاوض. لكنها تبدو اليوم شخصا عاقلا.
واكد المحلل السياسي انريكي سوليتا بوسيرو "انها اعادت النظر تماما في علاقتها بالطبقات الوسطى" مضيفا "انها اليوم تقدمية لكنها معتدلة لا من اليسار ولا من اليمين: ولذا لا يصوت لها الناس في المناطق الفقيرة".
وقد نال اجتماع عقدته كيرشنر مع قادة المزارعين قبيل الاقتراع بقليل، وهو امر لم يكن ممكنا تصوره قبل سنة، استحسانا كبيرا وقال احد القادة كارولس غاريتو ان "الرئيسة خطت خطوة كبيرة نحونا".
واتاحت لها وفاة زوجها بسكتة قلبية عندما كان الى جانبها قبل سنة تحديدا في 27 تشرين الاول/اكتوبر، تغيير صورتها التي صارت اقل تسلطا.
وبعد سنة لا تزال كريستينا كيرشنر ترتدي السواد في حداد تحول الى سلاح سياسي.
الى حد اندلاع جدل حول احتمال تعديل الدستور لتمكين كريستينا كيرشنر من الترشح مجددا بدون قيود.