أخبار

إحتفالات في بنغازي بعودة المقاتلين من سرت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بنغازي: احتفلت مدينة بنغازي "عاصمة الثورة" في الشرق الليبي ليل السبت الاحد بعودة المقاتلين من سرت حيث قتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بعد اسره الخميس، باطلاق النار في الهواء والتهليل والتكبير.

وتدفق الرجال والنساء والاطفال الى شوارع بنغازي التي كانت اول مدينة تتمرد منتصف شباط/فبراير على نظام معمر القذافي الذي حكم بلا منازع 42 عاما وستشهد بعد ظهر اليوم اعلان "تحرير ليبيا الكامل". واطلق الرصاص في الهواء احتفالا بعودة المقاتلين الذين استقبلهم سكان المدينة بالعناق والقبلات وتوزيع الحلويات ورش ماء الورد .

وهتفت هبة النيهوم وهي طالبة في الـ19 من العمر وهي تصعد على متن سيارة بيك-اب محملة بالمقاتلين باللباس العسكري "نحن فخورون بكم. قتلتم صاحب الشعر الاشعث"، اي القذافي الذي "نال عقابه". وكان معمر القذافي اعتقل حيا الخميس عندما كان يهم بالفرار من سرت لحظة سقوطها ثم قتل في ظروف لا تزال غامضة.

وتوحي صور واشرطة فيديو التي التقطت خلال اسره في سرت (360 كلم شرق طرابلس) بفرضيات عدة لمقتله. فقد ظهر ووجهه شبه مغطى بالدم ويتم جره الى عربة وسط حشد هائج حيث يتم زجه داخلها. وكان من في المقدمة يدفعونه بعنف ويجذبونه من شعره ويضربونه، وبدا وكأنه يحاول الكلام.

واظهرته صور لاحقة وهو يتم جره من المركبة، وهو مازال حيا، ويدفع به بين الحشد الصارخ، قبل ان يختفي وسط جلبة وصوت الرصاص. وفي فيديو اخر تم تناقله على الانترنت يقول مقاتل شاب انه ضرب القذافي مرتين بالرصاص بعد اسره -- مرة تحت إبطه ومرة في رأسه، ويقول انه مات بعد ذلك بنصف ساعة.

واثار مقتل القذافي انتقادات وتساؤلات من قبل حكومات ومنظمات غربية عدة لحقوق الانسان. غير ان الزعيم الانتقالي مصطفى عبد الجليل قال انه يجرى تحقيق في ملابسات مقتله. لكن في بنغازي، لم يكن هناك مكان لهذه المسألة مساء السبت اذ طغت اجواء احتفالية في المدينة.

وقال مصطفى يوسف حاملا علم ليبيا الذي اعتمده المجلس الوطني الانتقالي "لا استطيع التعبير عما اشعر به تجاه هؤلاء الرجال. ان كانوا من بنغازي او مصراتة (المدينة المؤيدة للثوار في الغرب الليبي) نحن نحبهم جميعا".

وخلفه، قامت مجموعة من الرجال والنساء والاطفال بترديد هتاف "الله اكبر" وهم يلوحون بالاعلام ويرفعون اشارة النصر عند وصول كل سيارة من سرت التي تبعد 600 كلم غربا. وفي معركة سرت، قاد المقاتلون القادمون من بنغازي في اغلب الاحيان الهجمات على المدينة بعدما استولوا على معاقل القذافي الواحد تلو الآخر.

وقد تكبدوا خسائر جسيمة وخصوصا في الاسابيع التي سبقت سقوط سرت. وعند وصولهم الى بنغازي قام المقاتلون باطلاق النار في الهواء تعبيرا عن ابتهاجهم. وصرح احمد الادريسي المقاتل الذي جرح اثر اصابته بقذيفة هاون قبل اسبوعين "انه امر لا يصدق. لا استطيع التعبير عما اشعر به".

واضاف وهو يقود سيارة بيك آب على الرغم من اصابته ان "الجميع قالوا انه علي العودة الى البيت بعد اصابتي بجروح لكنني ما زلت اقاتل على خط الجبهة. القضية تستحق هذا العناء. انتهى القذافي والشعب سعيد الآن".

وقبل مقاتل جلس بقربه يد طفل كانت والدته ترفع علم ليبيا بيد وترفع اشارة النصر باليد الاخرى وسط هتافات "ارفعوا رأسكم عاليا انتم ليبيون". واكتظت شوارع المدينة حتى وقت متأخر من ليل السبت الاحد بالسيارات التي اطلقت ابواقها في كل مكان بينما كان اطفال يرقصون على اسطح السيارات التي تقلهم مع عائلاتهم، جنبا الى جنب مع المقاتلين.

وعلقت سيارات الاسعاف بين الحشود بينما كان يسمع صوت الرصاص والقذائف المضادة للدروع (ار بي جي) التي اطلقت في الهواء احتفالا بعودة المقاتلين. وقال صلاح الذي اكتفى بذكر اسمه الاول بينما كان يلتقط صورا للحشود بهاتفه النقال مثل مئات غيره ان "كثيرين سيزورون المستشفيات غدا بعد اطلاق النار هذا الذي لم ولن يتوقف لساعات. لكن لا احد يكترث بذلك لان الوقت الآن للاحتفال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تفاصيل مذهلة عن سيف وابيه
مراقب عربي -

عد 42 سنة من الحكم الفردي والعائلي انتهى القذافي اثر اختباء في انبوب للمجاري لمدة يومين كالجرذان.. نهاية رجل اصيب بجنون العظمة ولم يعد يرى احدا الا نفسه.. من ينظر الى المدن الليبية بمنازلها العتيقة يتأكد من ان يد العمران لم تكن هناك.. كان معمر يعمر لنفسه وحاشيته قصورا وابراجا ويسلح ميليشياته واعوانه ومرتزقته.. كانت وظيفة الشعب الليبي هي الهتاف والتصفيق له فقط.. لم يكن يطيق احدا في حدود محميته اذا ما اشتهر يذبح من يعارضه ولو بكلمة كالشاة.. يطعم ابنه سيف الاسلام اسوده في قصره فرائس حية ويستمتع والاسود تفترسها.. كان يأمر بوضع حذاء على الشاشة التلفزيونية اذا كان مزاجه متكدرا ويأمر ببث شريط فيديو لمدة عشر دقائق عشرات المرات ولساعات وهو يحملق في فراغ مكتبه وتحت الشريط تظهر عبارة القائد يفكر.. كان اقترب من تأليه نفسه وترك شعبه فقيرا الا من سار معه وقمع باسمه وقتل.. كما قلنا من قبل في اكثر من مقالة انه وصل الحكم صدفة وعاند حركة التاريخ واراد ان يختط دربا له استعصى على فهم البشر بنظريته العقيمة واجزل العطاء لمفكرين وفلاسفة مرتزقة لكي يبجلوه.. عندما نشرنا ذات سنة تصريحا لمسؤول فلسطيني عن ان طالبا ابتدائيا فلسطينيا يستطيع تأليف ارقى من الكتاب الاخضر نصحني المسؤول ذاته بعدم السفر الى ليبيا منذ ذاك لان القذافي لا يرحم من ينتقده قط.. بعد ان سمح لطلاب مدرسة بإعدام مدرسين فلسطينيين اتهموا بالانتماء لحزب التحرير وجماعة الاخوان المسلمين.كان دمويا لدرجة لا توصف يبذل المال لتصفية معارضيه مهما كان الثمن ويستدرجهم الى بلاده لذبحهم بدءا من الامام الصدر وانتهاء بمن خطفوا في الخارج واعيدوا الى بلادهم للذبح. ونهايته المفجعة كانت متوقعة فبشر القاتل بالقتل ولو

كلة عند العرب صابون
سيد -

عودة للتخلف والانتقام والثأر والجهل والوحشية والاجرام والتعسف والقسوة ووالجهالة والتعصب وسفك الدماء وبصرادة اوغاد مصراتة وش اجرام.والوحشية قبل القذافى ستكون اكثر بعدة وسيؤخذ الناس بالباطل ويعدم البعض بالشيهات.تلك ردة للوراء وللة الامر من قبل ومن بعد.ملحوظة .وان كان القذافى مجرما فيوجد قانون ومحاكمة واعدام اما ان ينفذ الناس القانون بايدهم فهذة همجية ووحشية وما الفرق بينهم وكيف يتم التمثيل بجثة ولو كافر

تفاصيل مذهلة عن سيف وابيه
مراقب عربي -

عد 42 سنة من الحكم الفردي والعائلي انتهى القذافي اثر اختباء في انبوب للمجاري لمدة يومين كالجرذان.. نهاية رجل اصيب بجنون العظمة ولم يعد يرى احدا الا نفسه.. من ينظر الى المدن الليبية بمنازلها العتيقة يتأكد من ان يد العمران لم تكن هناك.. كان معمر يعمر لنفسه وحاشيته قصورا وابراجا ويسلح ميليشياته واعوانه ومرتزقته.. كانت وظيفة الشعب الليبي هي الهتاف والتصفيق له فقط.. لم يكن يطيق احدا في حدود محميته اذا ما اشتهر يذبح من يعارضه ولو بكلمة كالشاة.. يطعم ابنه سيف الاسلام اسوده في قصره فرائس حية ويستمتع والاسود تفترسها.. كان يأمر بوضع حذاء على الشاشة التلفزيونية اذا كان مزاجه متكدرا ويأمر ببث شريط فيديو لمدة عشر دقائق عشرات المرات ولساعات وهو يحملق في فراغ مكتبه وتحت الشريط تظهر عبارة القائد يفكر.. كان اقترب من تأليه نفسه وترك شعبه فقيرا الا من سار معه وقمع باسمه وقتل.. كما قلنا من قبل في اكثر من مقالة انه وصل الحكم صدفة وعاند حركة التاريخ واراد ان يختط دربا له استعصى على فهم البشر بنظريته العقيمة واجزل العطاء لمفكرين وفلاسفة مرتزقة لكي يبجلوه.. عندما نشرنا ذات سنة تصريحا لمسؤول فلسطيني عن ان طالبا ابتدائيا فلسطينيا يستطيع تأليف ارقى من الكتاب الاخضر نصحني المسؤول ذاته بعدم السفر الى ليبيا منذ ذاك لان القذافي لا يرحم من ينتقده قط.. بعد ان سمح لطلاب مدرسة بإعدام مدرسين فلسطينيين اتهموا بالانتماء لحزب التحرير وجماعة الاخوان المسلمين.كان دمويا لدرجة لا توصف يبذل المال لتصفية معارضيه مهما كان الثمن ويستدرجهم الى بلاده لذبحهم بدءا من الامام الصدر وانتهاء بمن خطفوا في الخارج واعيدوا الى بلادهم للذبح. ونهايته المفجعة كانت متوقعة فبشر القاتل بالقتل ولو