أخبار

نظام الأسد يستخدم برمجيات أميركية لفرض رقابة على الإنترنت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن الاتهامات التي أطلقها أخيرًا خبراء التكنولوجيا تجاه الشركات الغربية التي تبيع عن قصد أو غير قصد، منتجاتها التكنولوجيا لأنظمة استبدادية، في محلّه. إذ تبيّن أن نظام بشار الأسد يستعمل المعدات والبرمجيات التي طوّرتها شركة أميركية لفرض رقابة على شبكة الانترنت ومراقبة المعارضين والمواطنين.

النظام السوري يستعمل تكنولوجيا أميركية لمنع مواطنيه ومعارضيه من الولوج إلى شبكة الانترنت

دمشق: تستخدم سوريا المعدات والبرمجيات التي طوّرتها شركة أميركية لفرض رقابة على شبكة الانترنت ومراقبة سلوك مواطنيها، وفقا لتحليل البيانات من قبل خبراء التكنولوجيا والمدافعين عن المعارضين السوريين.

ويزعم أن هذه المعدات، التي طوّرتها شركة "بلو كوت سيستمز"Blue Coat Systems، ومقرها كاليفورنيا، يجري استخدامها من قبل الحكومة السورية الاستبدادية لمنع السوريين من الوصول إلى شبكة الإنترنت وشنّ حملات معارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لقمعهم بعد مضي نحو ثمانية اشهر من الاحتجاجات.

في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يراجعون التقارير التي تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم منتجات الشركة. واشار مسؤول في وزارة الخارجية إلى أن "الوزارة تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، وهي قلقة جداً من صحة احتمال أن تستعين سوريا بتقنية بلو كوت لقمع الثورة".

وأشار مسؤول بارز في الادارة الأميركية إلى أن العقوبات تمنع الشركات الأميركية من التجارة مع سوريا، باستثناء بعض البرمجيات، وأضاف: "إن تصدير أي منتج لا تشمله الاستثناءات يشكل انتهاكاً للعقوبات".

من جهتها، قالت شركة بلو كوت، ومقرها في سانيفيل، إنها لم تبع المعدات أو البرمجيات إلى الحكومة السورية، لكن المتحدث لم ينكر أن سوريا يمكنها الحصول على المنتجات من خلال طرف ثالث.

وقال ستيف شيك، المتحدث باسم بلو كوت: "الشركة لا تبيع اياً من منتجاتها لسوريا، ونحن نمتثل لقوانين التصدير في الولايات المتحدة، ولا نسمح لشركائنا بالبيع لأي من الدول التي تشملها العقوبات".

يشار إلى أن مبيعات الشركات الاميركية لسوريا محظورة بموجب العقوبات التي فرضها الرئيس السابق جورج بوش في عام 2004.

وقال اريك كينغ من "برايفاسي انترناشونال"، وهي مجموعة غير ربحية مقرها لندن تهدف إلى تحدي الرقابة الحكومية: "إن برمجيات بلو كوت تمكّن الحكومة من رصد نشاط الإنترنت لأعداد كبيرة من الناس، وفي حال وقعت هذه التقنية في أيد غير أمينة، يمكن أن تستخدم وبكل سهولة كأداة للسيطرة السياسية".

ونظرًا إلى الطبيعة الرمادية لسوق معدات المراقبة والرصد، يرجّح أن تكون سوريا قد اكتسبت معدات بلو كوت بشكل غير مباشر، وفقاً لبراتاب شاترجي من مكتب لندن للصحافة الاستقصائية، التي تحقق في هذه المزاعم.

في هذا الإطار، قال تشاترجي: "هناك الكثير من الشركات المصنعة التي لا تعرف، أو لا تريد أن تعرف، من يقوم بشراء التكنولوجيا لأنها يمكن أن تخضع لغرامات أو الملاحقة في بلدانهم".

برزت التقارير الأولى عن استخدام سوريا المزعوم لمنتجات بلو كوت مع "تيليكومكس"، وهي شبكة من عباقرة الانترنت، التي ظهرت للمرة الأولى في السويد بهدف جعل الانترنت مجانيًا، وغير خاضع لأي نوع من أنواع الرقابة.

نشرت "تيليكومس" السجلات الإلكترونية لمؤسسة الاتصالات السورية، والتي تشير إلى أن الحكومة كانت تستخدم معدات "بلو كوت" لمنع مواطنيها من تصفح مواقع الانترنت وبعض وسائل الإعلام الاجتماعية.

وقال بيتر فين، مبرمج كمبيوتر في "تيليموكس": "يتم تصنيع هذه الأجهزة بشكل واضح من قبل بلو كوت، وهذه التقنية تستخدم بشكل واضح في سوريا، وتديرها شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية للدولة".

وأضاف فين: "تستخدم هذه التقنية لمنع السوريين من مختلف المشارب السياسية، وحتى أولئك الذين لا يشاركون في السياسة، من الوصول إلى المواقع التي نعتبرها في الغرب مضمونة ومتوافرة، مثل فايسبوك وتويتر، كما إنها تستخدم لمراقبة اتصالات المعارضين المسالمين".

وقال عمر العظم، وهو من النشطاء السوريين، الذين فرّوا إلى الولايات المتحدة في عام 2006، ولعب دورًا ناشطًا في تنظيم ثورة هذا العام في سوريا: "من الضروري أن تجد الولايات المتحدة السبل لمنع الأنظمة مثل نظام الأسد من الحصول على هذه التكنولوجيا"، وأضاف أن الاحتجاجات السورية ذات طبيعة سلمية، ويجب أن يكون سلاحها الوحيد هو القدرة على نشر المعلومات.

في الأشهر الأخيرة، زعم خبراء التكنولوجيا أن الشركات الغربية تبيع، عن قصد أو غير قصد، منتجاتها التكنولوجيا لأنظمة استبدادية. وقال كينغ: "تبيع مئات الشركات الغربية هذه الأنواع من تكنولوجيات المراقبة لبعض من أكثر الأنظمة الاستبدادية في العالم، وتغضّ الطرف عن الطرق التي تستخدم فيها هذه التقنيات لرصد وقمع الشعوب"، وأضاف: "هناك حاجة ماسة لتنظيم هذه التجارة وجعلها أكثر صرامة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل سينتهي بشار في مجرى صحي
مصطفى طلاس -

بعد 42 سنة من الحكم الفردي والعائلي انتهى القذافي اثر اختباء في انبوب للمجاري لمدة يومين .. نهاية رجل اصيب بجنون العظمة ولم يعد يرى احدا الا نفسه.. من ينظر الى المدن الليبية بمنازلها العتيقة يتأكد من ان يد العمران لم تكن هناك.. كان معمر يعمر لنفسه وحاشيته قصورا وابراجا ويسلح ميليشياته واعوانه ومرتزقته.. كانت وظيفة الشعب الليبي هي الهتاف والتصفيق له فقط.. لم يكن يطيق احدا في حدود محميته اذا ما اشتهر يذبح من يعارضه ولو بكلمة كالشاة.. يطعم ابنه سيف الاسلام اسوده في قصره فرائس حية ويستمتع والاسود تفترسها.. كان يأمر بوضع حذاء على الشاشة التلفزيونية اذا كان مزاجه متكدرا ويأمر ببث شريط فيديو لمدة عشر دقائق عشرات المرات ولساعات وهو يحملق في فراغ مكتبه وتحت الشريط تظهر عبارة القائد يفكر.. كان اقترب من تأليه نفسه وترك شعبه فقيرا الا من سار معه وقمع باسمه وقتل.. كما قلنا من قبل في اكثر من مقالة انه وصل الحكم صدفة وعاند حركة التاريخ واراد ان يختط دربا له استعصى على فهم البشر بنظريته العقيمة واجزل العطاء لمفكرين وفلاسفة مرتزقة لكي يبجلوه.. عندما نشرنا ذات سنة تصريحا لمسؤول فلسطيني عن ان طالبا ابتدائيا فلسطينيا يستطيع تأليف ارقى من الكتاب الاخضر نصحني المسؤول ذاته بعدم السفر الى ليبيا منذ ذاك لان القذافي لا يرحم من ينتقده قط.. بعد ان سمح لطلاب مدرسة بإعدام مدرسين فلسطينيين اتهموا بالانتماء لحزب التحرير وجماعة الاخوان المسلمين.كان دمويا لدرجة لا توصف يبذل المال لتصفية معارضيه مهما كان الثمن ويستدرجهم الى بلاده لذبحهم بدءا من الامام الصدر وانتهاء بمن خطفوا في الخارج واعيدوا الى بلادهم للذبح. ونهايته المفجعة كانت متوقعة فبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.

ليس الامر مفاجئاً !
غسان ابراهيم -

ليس هذا مفاجئاً طالما زودت الديمقراطيات الغربية ! الانظمة المستبدة في الشرق بأدوات القمع والتجسس والتعقب والمراقبة والاستنطاق أجود انواع القيود التي يكبل بها الاحرار في الكيان الصهيوني والدول العربية تأتي من بريطانيا؟!!

العمل بالمعروف
الاستعانه بامريكا -

هذا من حب المتظاهرين لامريكا و طلب العون منهم....امريكا تساعد سوريا ...فيه شي مش مظبوط ؟

ال لا حياء
Walid Abouleila -

ويل لأمة تأكل مما لا تزرع و تلبس مما لا تنسج

الدولة البوليسية
سوريا المنسية -

سوريا المنسية بالنسبة لمعظم الشعب فمعناها، الدولة البوليسية والبلد الممسوك بقبضه من حديد. سوريا المنسية معناها سنوات الثمانينات المشرعة كغطاء دم على الذاكرة السورية. سوريا المنسية معناها، بلد ملّزم دوليا بقضه وقضيضه إلى سلطة مستبدة، حرصا على الاستقرار الإقليمي. سوريا المنسية معناها أمن إسرائيل المستتب على حدود هضبة الجولان المأمنة والباردة كبرودة ثلوج جبل الشيخ. سوريا المنسية معناها ألوف المعتقلين... السياسيين الذين زجوا لعشرات السنيين في غياهب السجون والمعتقلات. سوريا المنسية معناها، ألوف المفقودين الذي لا يعرف أهاليهم عنهم شيئا إلى يومنا هذا ولا يملكون من أثرهم ولا حتى شهادة وفاة. سوريا المنسية معناها، آلام ودموع آلاف الأمهات والزوجات اللواتي ينتظرن منذ الثمانيات وإلى اليوم عودة أبنائهم المختفين ولو في أكفان. سوريا المنسية معناها إذلال يومي وكرامات مستباحة وعصا غليظة وعبادة فرد وصمت مطبق وخوف مستشري. سوريا المنسية معناها قرارات مؤجلة وخطوات ناقصة وشبكات فساد ومحسوبية وبيروقراطية مترهله وأجهزة أمن مطلقة اليدين من دون حسيب ولا رقيب. سوريا المنسية معناها إقصاء السياسة عن المجتمع و تدجين القضاء وخنق المجتمع المدني وسحق المعارضة. سوريا المنسية معناها هذا الشعار المخيف في دلالاته ” قائدنا إلى الأبد الأمين حافظ الأسد”، الذي ظل يزين مداخل المدن وواجهات الأبنية الرسمية ليقول للشعب السوري أن التاريخ مات على حدود بلدهم.

قذافي بح وبشار واوا
معاوية -

لن ينفع بشار أسد البلو كوت لأنه سيلبس الأورانج كوت قريباً في غوانتانامو، أما بثينه شعبان فمشكلتها الآن مع العلوج .

معاوية
علي -

نحن لنا مشوار طويل معاكم يا سلفي....و الايام ستثبت من المنتصر و انتم مصيركم مصير الصهاينه..جهنم

المال
المهاجر -

من يقدر على التفكير بحقوق الشعوب وبالحكام القاهرين لهذه الشعوب , إذا كان الأمر يتعلق بالربح المادي ؟

الحقيقة
lazo -

قناة الجزيرة تعمل عمل عظيم في كشف جرايم هذا النظام المجرم ، وتحقيق تواصل الناس مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي لذا ان النظام في استخدامه هكذا تقنية لايستطيع وقف استمرار الثورة ونجاحها ولكن ربما حدا قليلا في تسلرع الثورة المجيدة التي سيشهد كل العالم بعظمتها وعظمة الشعب السوري الرافض للاستبدادوالظلم، وعاشت سوريا ويسقط بشار الاسد

سجناء الأنترنت في سوريا
نادر الأسعد -

اسم سوريا في المراكز الأولى لقائمة الدول التي تعتقل مدونيين على الانترنت وهناك قلق دولي على مصير عدة كتاب ومدونين في سوريا وأعدادهم بالمئات ومن بينهم طل الملوحي،ولا يزال أقرباؤهم ومحاموهم ممنوعين عن زيارتهم في حين أن الزيارات العائلية تشكل أحد حقوق المعتقلين الأساسية،واشار التقرير إلى أن الادعاءات بالعداء للدولة ، وإفشاء أسرار الدولة ، والعمل ضد المصالح الوطنية هي الاتهامات التي تستخدم لسجن مدوني الأنترنت

الثريا جريمة في سوريا
خالد السلامي -

روت الصحفية دوروثي بارفاز تفاصيل اعتقالها من أجهزة المخابرات السورية فقالت : أحاط بي رجلان يلبسان ملابس مدنية وطلبا مني الصعود إلى السيارة لإجابة الأمن السوري عن بعض الأسئلة وأركبوني السيارة بالقوة ثم وضعوا عصابة على عيناي وانطلقت السيارة وبعد فترة أزيحت العصّابة عن عينيّ ووصلت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية مليئة برجال بزي مدني ، ثم اقتادوني و أنزلوني إلى قبو مظلم إلى زنزانة قذرة وجدرانها ملطخة بالدماء ،وكنت أسمع باستمرار أصوات المعتقلين الذين يتعرضون للضرب ، ثم نقلوني إلى زنزانة فيها نساء في حالة يرثى لها من الخوف والبكاء فسألتهم عن سبب اعتقالهم فكل منهن أجابتها واحدة أن اتصالهن بالهاتف عبر الثريا عندئذ فهمت لماذا اعتقلوني ، وبعد فترة جاء رجل واقتادني معصوبة العينين إلى مكان ودفعني نحو حائط وقال لي انتظري، وبعد مدة اقترب مني رجل وسألني أين تعملين ؟ فأجبت في مراسلة لإحدى الفضائيات،بعدها تم اقتيادي إلى زنزانة ثانية وكانت جدرانها ملطخة بالدماء، والأرض قذرة فوجدت لنفسي بقعة صغيرة نظيفة وقبعت هناك حتى منتصف الليل وبعد منتصف الليل جاء رجل وأخذني إلى غرفة التحقيق وبعد أربع ساعات من التحقيق وبعد أن تعرف إلى أن جنسيتي أمريكية ، أمر بعض الأفراد بتسفيري خارج البلاد .