أخبار

"إرحل"... في وجه راشد الغنوشي أثناء إدلائه بصوته

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف، تونس: تعرّض زعيم حزب النهضة الإسلاميّ راشد الغنوشي لمضايقات أثناء إدلائه بصوته في انتخابات المجلس التأسيسيّ صباح اليوم الأحد.

وتظهر مقاطع من فيديو بثّ على الانترنت مواطنين يتجمعون حول الغنوشي ويطلقون صيحات استهجان ضدّه أثناء مغادرته مركز اقتراح في حي المنزه السادس الراقية وسط العاصمة تونس. وقد صرخ حشد من الغاضبين في وجه الغنوشي: "Deacute;gage" أو "إرحل"، ووصفوه بـ "الإرهابي" و"المجرم" وطالبوه بالعودة الى لندن، وذلك حين كان يتجه الى سيارته محفوفا بمواكبين من انصاره هتف احدهم "الله اكبر". ولم يصدر أي ردّ من الغنوشي على تعليقات مواطنيه.

وقبل ذلك، يقول شهود عيان أنّ الغنوشي (70 عامًا) الذي وصل برفقة زوجته وبناته إلى مركز الاقتراع، حاول الدخول مباشرة للادلاء بصوته، إلا أنّه دعي الى الالتزام بـ "الصف (الطابور)" وخاطبه احد الحضور قائلا "الديمقراطية تبدا من هنا"، ما اضطر زعيم النهضة والابتسامة تعلو وجهه إلى أخذ مكانه في الطابور الذي امتد لاكثر من كيلومتر، وانتظار دوره.

وقد أمضى الغنوشي 22 عاما في لندن قبل العودة إلى بلده في أعقاب الثورة التونسية. ويروّج زعيم "النهضة الإسلاميّ" لحزبه بوصفه معتدلاً ويحترم حقوق المرأة، مؤكدا أنّه لن يحاول فرض قيمه على المجتمع. ويقابل العلمانيون هذه الطروحات بالتشكيك.

ويعكس الفيديو الذي بثّ اليوم الأحد حدّة التوتر بين الاسلاميين والعلمانيين، والتي ظهرت بشكل واضح خلال الحملة الدعائية لانتخابات المجلس التأسيسيّ.

وحي المنزه الراقي نسبيا في العاصمة التونسية لا يعرف بكونه من معاقل النهضة بخلاف احياء شعبية في غرب العاصمة وجنوبها. واشار الغنوشي ردا على اسئلة الصحافيين الى ان الاقبال المكثف على التصويت يترجم "تعطشا الى الديمقراطية". واضاف "ان شاء الله في نهاية اليوم نكون قد تاكدنا ان العملية (الانتخابية) تمت على احسن ما يرام، وهذا ما نتوقعه (..) نامل ان نرى انتخابات نزيهة وحرة وهي حتى الان مقبولة".

كما عبر عن الامل في ان تؤدي هذه الانتخابات الى بناء ديمقراطي يمثل الشعب "الامر الذي يحصل لاول مرة في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اتفق العرب على الا يتفقو
مصريية.باحثة فى التا -

لابد للجميع من مراجعة تاريخ الخلافة.