السعوديون: ابتسامة "سلطان الخير" كانت انعكاسا لأعماله الإنسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعتبر عدد من المثقفين والمسئولين بالسعودية أن ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، هرم تميز بعطائه الذي عكسته ابتسامته التي لا تكاد تفارقه حاملة، بين أطرافها روح متفائلة غلفت بحب العطاء والرضا عن الذات، مؤكدين أن رحيله هو خسارة كبرى للمملكة.
عضو مجلس الشورى الدكتور سعد مارق قال أن لترؤس الراحل الأمير سلطان رئاسة لجنة لجنة الإصلاح المالي لفترة طويلة ساهم بشكل كبير بإصلاح وضع العديد من الوزارات واستحداث وزارات آخري فبات هناك تنمية إدارية عظيمة.
مضيفا مارق أنه وبالنظر إلى المدن العسكرية التي أنشئت في السعودية أعطت أهمية لتنمية المناطق التي خطط وضعها فيها وحركت الاقتصاد، وسد مارق قصة للأمير الراحل حيث قال "ولا يخفي عني في تلك الحقبة الزمنية بكاء رجل أمامه رحمة الله عليه يشكيه الحال ابني هو من يعيلني وهو أيضاً من يرعاني لكنه في مدينة بعيدة عني فأنا أحتاجه بالقرب مني، حينها أمر الأمير سلطان بن عبدالعزيز بنقل ابنه إلى مقر سكن والده".
عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور نجيب الزامل توسع بالحديث عن الأمير الراحل حيث قال "لا نملك صورة واحدة له دون ابتسامة ترتسم على شفتيه وكأن الابتسامة خلقت له، فمن تلك الابتسامة التي لا تفارقه نستنتج أن مشاعره غير مصطنعة فحتى وهو في مرضه وألمه كان يبتسم، صافي القلب والروح بعيداً عن ابتسامات التشفي التي ترافق أكثر البشر".
مبينا أن لغة ولي العهد سلطان بن عبدالعزيز لغة خاصة مرادفتها التواصل الروحي الشفهي، فهي فطرة بداخله مقتنع بما قدم وسعيد بذلك مهما حدث، خاتماً حديثه بأن الراحل "قد" يكون أكثر شخص بالعالم يصرف من جيبه الخاص على مشاريع تنموية واجتماعية وصحية للعامة.
مستشار وزير الداخلية السعودي الدكتور سعود المصيبيح قال أن سلطان الخير كان رجل صاحب الابتسامة الودود حتى وصل مفعولها إلى أفريقيا وما جاورها رغم المسئوليات التي على عاتقه منذ عهد الملك عبدالعزيز.
وحول تجمع المواطنين حول منزله وثقتهم التامة في لقائهم به ومساعدته لهم قدر المستطاع، أوضح المصيبيح بأن ذلك ما هو إلا نتاج عمله الخَيِر فلم يخذل محتاج أو طالب للعون بنصيحة أو مال فكان خير مساند للجميع. مضيفا المصيبيح أن الأمير سلطان عمل على إنشاء مؤسسات اقتصادية وطبية فنشاطه تخطى حدود الوطن.
نائب وزير العمل السعودي السابق الدكتور عبدالواحد الحميد أوضح بأن رجل الحب والعطاء الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي لقب بـ"سلطان الخير" لم يأتي من فراغ، بل أنه يدل على أنه رجل أعطى لمجتمعه وكل من على الأرض ومن هم وبحاجة لعون من وقته ومجهوده وماله الخاص.
مضيفا الحميد أن سلطان هو الرجل الذي لا يسمح لأي ظرف أن يحجب ابتسامته فهو من أوائل الأمراء الذين لا يدع شخص يقرب من منزله ولا يستقبله مهما زاد العدد أو نقص، وحتى أثناء الزيارات الخاصة والحكومية يحرص على مد يده لمصافحة كل من يقرب منه ويسعد برؤيته ومؤسسة الأمير سلطان مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية خير برهان ودليل.
الكاتب عبدالعزيز السويد قال في بداية حديثه بأن الشعب السعودي حكومة وشعباً فقدوا سلطان بن عبدالعزيز، وهو الذي أقل ما يقال عنه أنه مجموعة رجال بشخص واحد فهو رجل متواضع رغم المنصب والمكانة الاجتماعية فكان الأقرب من الناس له حتى أقترب ممن هم بحاجة لدعم خارج البلاد هذا دون أنه يبقى مبتسما في أحلك الظروف وأصعب المواقع، فهو صاحب قلب كبير والناس يشعرون به وبما يخالج صدره حتى في بعدهم عنه.
مبيناً السويد أن إحساس الراحل بالمسئولية الاجتماعية الغير مطلوبة منه فالمشاريع الوطنية ستشهد على ذلك وهنا نعزي جميع الأسرة المالكة وعلى رأسهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مكملاً حديثه الناس شهود الله في أرضه ولدي ثقة عالية بأن يوم الثلاثاء القادم سيشهد على مشهد كبير جداً على الوفاء.
الكاتب أحمد الركبان مدير الإدارة العامة للإعلام الجامعي في جامعة الأمام محمد بن سعود أكد أن الراحل كان نبراسا لعمل الخير وسيبقى كذلك حتى بعد رحيله؛ لأنه فاق بعطائه وانجازاته كل التوقعات فتخطت حدود السعودية للخارج ونشرت روائحها في كل مكان، فتعازينا للحكومة والشعب.
يذكر أن ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز حصل جائزة الشخصية الإنسانية لعام 2002م وهي جائزة تمنح من قِبل مركز الشيخ راشد آل مكتوم في الإمارات، وحصل الأمير سلطان على ثقة ثلاثة وخمسين من المشاركين في التصويت على الرغم من أن كل واحد له مرشح من أبناء بلده، بينما توزع باقي الأصوات على عشرات المرشحين من أكثر من 20 دولة، وحينها قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة في دبي عند إعلان فوز الأمير سلطان بالجائزة لعام 2002م : "إن هذا الاختيار جاء تعبيراً صادقاِ عن الإنجازات الكبيرة التي حققها الأمير سلطان في مجال العمل الخيري عربياً ودولياً لخدمة الإنسان أينما كان".
وفي عام 2007م حصل على وسام الشرف الإنساني الأعلى من قبل المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات الذي مقره في السويد هو رسالة من هذا المجلس العالمي لجميع رجال الأعمال والقيادات والأثرياء والوجهاء بأن العمل الخيري يحظى بالتقدير الدولي الجائزة لفتت الأنظار إلى منهجية الأمير سلطان في فعل الخير الذي غطى جوانب الإغاثة والصحة والتعليم والثقافة والبيئة والمجتمع دون أن يقصرها على غرض محدد بذاته ودون أن يوقفه على عرق أو لون أو دين.