اسرائيل تريد تحديد قواعد جديدة في عمليات تبادل الاسرى مستقبلا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تنوي اسرائيل تحديد قواعد جديدة تتطابق في شكل افضل مع مصالحها الوطنية لعمليات تبادل الاسرى في المستقبل بعدما وافقت على الافراج عن الف فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في حديث نشرته صحيفة "اسرائيل هايوم" الاحد انه "مسرور بالاتفاق (مع حماس) حول تبادل جلعاد شاليط ولكن علينا ان نحدد قواعد جديدة" لتبادل الاسرى.
وكانت اسرائيل افرجت الثلاثاء عن اول دفعة من 477 سجينا بينهم 27 امرأة على ان يفرج عن 550 اخرين خلال شهرين مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بموجب اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية حماس بوساطة مصرية.
واضاف باراك "يجب اجراء تغيير في العمق (...) القواعد الجديدة يجب ان تأخذ في الاعتبار مصالحنا الوطنية وان نكون اقرب من تلك التي تبنتها دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا".
وقالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني الاحد للاذاعة ان "حركة حماس المتطرفة عززت موقعها" و"على اسرائيل الان التحرك لاستعادة قدراتها على الردع" بعد عملية مبادلة شاليط "التي قد تضر بها من الناحية الاستراتيجية".
واصبح شاليط (25 عاما) الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية رمزا بفضل تحرك والديه المستمر للافراج عنه وتأييد ثلاثة ارباع الاسرائيليين صفقة التبادل.
ولكن بعد اسر شاليط في حزيران/يونيو 2006 كلف باراك لجنة برئاسة القاضي السابق في المحكمة العليا مئير شامغار وضع المعايير الواجب على الحكومة احترامها في عمليات تبادل الاسرى.
وامتنعت هذه اللجنة عن نشر تقريرها لعدم الاخلال بالمفاوضات حول عملية تبادل شاليط لكنها ستنشر توصياتها في الاسبوعين المقبلين بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية رأت لجنة شامغار ان اسرائيل دفعت حتى الان "ثمنا مرتفعا". ودعت الى ان تكون عمليات تبادل الاسرى مستقبلا "متناسبة" وان تمتنع اسرائيل عن الافراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل رفات اسرائيليين كما حصل.
ففي 1985 افرجت اسرائيل عن 1150 معتقلا مقابل ثلاثة جنود اثر اتفاق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بزعامة احمد جبريل.
وفي 2004 افرجت اسرائيل عن 450 معتقلا مقابل رجل الاعمال الاسرائيلي الحنان تننباوم ورفات ثلاثة جنود لدى حزب الله الشيعي اللبناني. وفي 2008 سلم حزب الله رفات جنديين اسرائيليين قام باسرهما مقابل خمسة لبنانيين.
وعلى باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان يدرسا اولا تقرير شامغار على ان يرفعاه الى الحكومة او اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع بحسب صحيفة "هآرتس".
وقال يوسي بيليد الوزير من دون حقيبة للصحافيين ان "خطر خطف جنود اكبر. على الجيش ان يطبق +اوامر هانيبال+".
ووفقا لهذه الاوامر ففي حال تعرض عسكري للخطف على رفاقه ان يبذلوا كل ما في وسعهم للحؤول دون وقوعه في الاسر وحتى قتله لكي لا يستخدم في عملية مقايضة.
وقال امانويل غروس الاستاذ في الحقوق في جامعة حيفا "هذا غير قانوني وغير اخلاقي".
من جهته، دعا وزير النقل اسرائيل كاتس من حزب ليكود (يمين) الى "انزال عقوبة الاعدام بالارهابيين الذين يرتكبون عمليات قتل".