أخبار

تساؤلات حول قضية اعتدال الإسلاميين بعد الانتخابات التونسية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في وقت تشير فيه التوقعات إلى مضي حزب النهضة الإسلامي بخطى جيدة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت في تونس يوم الأحد، أشارت اليوم تقارير إلى أن تلك الانتخابات ستكون اختبار محك لموجة الربيع العربي.

ملف: التونسيون يقطفون ثمار ثورتهم

تونس: بدا من الواضح أن هناك قوتين متعارضتين تتحدثان نيابةً عن الشعب التونسي في السباق لأول انتخابات حرّة تجرى في البلاد من أجل انتخاب مجلس وطني تأسيسي.

ولفتت في هذا السياق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى المسيرات التي قام بها الأسبوع الماضي الآلاف من السلفيين الغاضبين في شوارع العاصمة تونس، وكان يردد كثيرون منهم شعار "الشعب يريد دولة إسلامية". ثم جاءت بعدها بأيام قليلة تلك المسيرة التي قام بها نحو ألفي شخص يرددون شعار "الشعب يريد دولة مدنية".

وقد اختار كلا الفريقين ترديد الشعار نفسه الذي يبدأ بـ "الشعب يريد" على غرار شعار التوانسة كافة في بداية ثورتهم ضد نظام بن علي، حين كانوا يقولون "الشعب يريد إسقاط النظام"، والذي تحول بعد ذلك لشعار يردده المحتجون بكافة أنحاء العالم العربي.

وعاودت الصحيفة تؤكد أن الانتخابات التونسية، التي أتت بعد مرور 9 أشهر على الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، تمثل اختبار محك بالنسبة إلى ما يُنتَظر أن يتمخض عن موجة الربيع العربي التي هبّت منذ مطلع العام على عدد من الدول العربية.

ونقلت الصحيفة عن إساندر العمراني، المحلل السياسي الأميركي من أصول مغربية ويدير حالياً موقع "ذا أرابيست" الشهير من القاهرة وكان متواجداً في تونس يوم أمس لمتابعة سير العملية الانتخابية، قوله :" تُجرَى في تونس ما تبدو حتى الآن أنها أول انتخابات ديمقراطية حرة في العالم العربي، باستثناء العراق التي لم تجر فيه الانتخابات إلا بعد الغزو التي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003".

وتابع حديثه بقوله:" لكن تونس تقع على هامش العالم العربي، لذا ينتظر الجميع معرفة التأثيرات التي ستحظى بها تلك الانتخابات الحرة في تونس على باقي البلدان العربية مثل مصر".

وأعقبت ساينس مونيتور بلفتها إلى التوقعات التي تتحدث عن احتمالية فوز حزب النهضة ( المماثل للإخوان المسلمين في مصر ) بنسبة تتراوح ما بين 22 إلى 30 % من الأصوات، وفقاً للعديد من استطلاعات الرأي.

وهو ما سيضمن لحزب النهضة فوزاً صريحاً في نظام التصويت بالأغلبية، وهذا هو سر ميل تونس إلى نظام التصويت النسبي. لكن باعتباره أكبر الأحزاب السياسية، فإن حزب النهضة سيضع بصمته بلا شك على المشهد السياسي التونسي.

وقد حاول في غضون ذلك رئيس الحزب، راشد الغنوشي، أن يبعث برسائل تطمين للتوانسة والعالم بأسره بخصوص نوايا حزبه، مؤكداً أن حقوق المرأة سيتم ضمانها، وأنه لا توجد خطط لفرض حظر على الكحول بالنسبة إلى قطاع السياحة التونسي، الذي يوفر 350 ألف فرصة عمل، أو 12 % من قوة العمل، قبل الثورة.

وهنا عاود العمراني ليقول :" أجبر النقاش السياسي حزب النهضة على تغيير لهجته بصورة كبيرة. فهم يقولون إنهم حزب ديمقراطي، وليس أمامنا الآن خيارات سوى أن نصدقهم".

بعدها مضت الصحيفة تتحدث عن المخاوف التي تراود البعض مما يسمونه "الوجه العنيف للإسلام"، خاصة بعد التظاهرات الغاضبة التي قام بها سلفيون في الرابع عشر من الشهر الجاري، على خلفية عرض قناة نسمة التونسية فيلم "برسيبوليس" الفرنسي- الإيراني الذي يحكي قصة الثورة الإيرانية عام 1979 من منظور فتاة صغيرة.

وقالت الصحيفة إن ما أثار غضب السلفيين - وكثير من المسلمين العاديين كذلك - هو ذلك المشهد القصير الذي تخيلت فيه الشخصية الرئيسة في الفيلم إجراء محادثة مع الله ( سبحانه وتعالى) الذي تم تجسيده في صورة رجل عجوز بلحية طويلة، علماً بأن أمرا كهذا يُمنَع منعاً باتاً في الإسلام.

ورغم بدء مسيرة الجمعة بصورة سلمية، إلا أنها انتهت بإقدام مجموعة من الأشخاص الغاضبين على اقتحام منزل صاحب القناة، نبيل القروي، محاولين إضرام النار فيه. ولم يفلح الاعتذار العلني الذي تقدم به القروي في تهدئة غضب السلفيين.

كما أبرزت الصحيفة في السياق نفسه تلك الشكوك العميقة التي تراود آخرين إزاء الدور الذي لعبه حزب النهضة في التظاهرات التي قام بها متشددون إسلاميون، ونقلت عن سلوى بن سباع خلال تظاهرة للعلمانيين في السادس عشر من الشهر الجاري، قولها " السلفيون ليسوا إلا دمى في أيدي حزب النهضة، وراشد الغنوشي هو القائد".

ومع هذا، يرى كثير من المحللين أنه في الوقت الذي يشجب فيه حزب النهضة استخدام العنف، فإنه غالباً ما يدعم المطالب الخاصة بالأنصار العنيفين. وختمت الصحيفة بقولها إن التونسيين يبدون في حيرة من أمرهم نظراً لضخامة الخيارات المعروضة أمامهم، بعد سنوات طويلة قضاها زين العابدين بن علي في الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا بترمى كتاكيت ولا الغول بياكل فتافيت
مصريية.باحثة فى التا -

اللهم نجى تونس ومصر من سفاحى هذا العصر

لا بترمى كتاكيت ولا الغول بياكل فتافيت
مصريية.باحثة فى التا -

اللهم نجى تونس ومصر من سفاحى هذا العصر

لماذا تساؤلات حول قضية اعتدال الإسلاميين
nero -

لماذا تساؤلات حول قضية اعتدال الإسلاميين لان كثير منهم يتصل يتنطع بالقوه و يتخانق بـ لا تريد حوار لانك خائف او جبان فـ المفترض الحياه بين الساكن و ربه و لا يخالف قوانين البلاد فقط لا شئ اخر لا شئ اسمه اسلامى انت معلومه و اخفيها عن الاخرين

لماذا تساؤلات حول قضية اعتدال الإسلاميين
nero -

لماذا تساؤلات حول قضية اعتدال الإسلاميين لان كثير منهم يتصل يتنطع بالقوه و يتخانق بـ لا تريد حوار لانك خائف او جبان فـ المفترض الحياه بين الساكن و ربه و لا يخالف قوانين البلاد فقط لا شئ اخر لا شئ اسمه اسلامى انت معلومه و اخفيها عن الاخرين

السؤل على اعتدال الإسلاميين مثل سؤل على متحرش
nero -

السؤل على اعتدال الإسلاميين مثل سؤل على متحرشين فى الشارع الاثنين مجرمين فى النادى فى مصر على الباب بنفسه من وصل من الريف حاقد على الراقى و يريد يقول انا رئيس النادى و يفرح من ليست ابنته او امه بمنصبه

السؤل على اعتدال الإسلاميين مثل سؤل على متحرش
nero -

السؤل على اعتدال الإسلاميين مثل سؤل على متحرشين فى الشارع الاثنين مجرمين فى النادى فى مصر على الباب بنفسه من وصل من الريف حاقد على الراقى و يريد يقول انا رئيس النادى و يفرح من ليست ابنته او امه بمنصبه

ما بالهم
سنتور -

لا يوجد متدينون معتدلون، فما دام أنهم معتقدون أنهم يحكمون باسم الرب فسيتلبسون القوة الربانية لفرض رؤاهم. وهي رؤى لا تنتمي للعصر، بل تعود بك إلى ثقافة الحاكم المقتدر بالله الذي سيعمل على إسترجاع الأندلس لا ثقافة المؤسسات والقرارات التي يمكن نقدها وتصويبها في إطار النظام الديمقراطي الحر. نظم رجال الدين هم نظم العسف والخنق التي تتقزم أمامها كل نظم الفساد البائد. بالأمس كان مصطفى عبد الجليل يهرف عن غير وعي بمنع البنوك التجارية من العمل في ليبيا لأنها بنوك ربوية! مقولته هذه تنبئ عن جهله العميق في إدارة الدول والإقتصاد، وتنبئ عن تسلطه وإنفراده باتخاذ القرار. إنها لكارثة أن يقود ليبيا مثل هذا الرجل بعد عقود من طغيان عائلة القذافي! ما بال العرب لا يفقهون؟؟!!

ما بالهم
سنتور -

لا يوجد متدينون معتدلون، فما دام أنهم معتقدون أنهم يحكمون باسم الرب فسيتلبسون القوة الربانية لفرض رؤاهم. وهي رؤى لا تنتمي للعصر، بل تعود بك إلى ثقافة الحاكم المقتدر بالله الذي سيعمل على إسترجاع الأندلس لا ثقافة المؤسسات والقرارات التي يمكن نقدها وتصويبها في إطار النظام الديمقراطي الحر. نظم رجال الدين هم نظم العسف والخنق التي تتقزم أمامها كل نظم الفساد البائد. بالأمس كان مصطفى عبد الجليل يهرف عن غير وعي بمنع البنوك التجارية من العمل في ليبيا لأنها بنوك ربوية! مقولته هذه تنبئ عن جهله العميق في إدارة الدول والإقتصاد، وتنبئ عن تسلطه وإنفراده باتخاذ القرار. إنها لكارثة أن يقود ليبيا مثل هذا الرجل بعد عقود من طغيان عائلة القذافي! ما بال العرب لا يفقهون؟؟!!

islam and politics
man -

Islam and politics do not mix. The first is a belief and considered a spiritual teachings and the second is the practical teachings. It is proven in Chrisianity, Judeaism, hnduism,Buthism and many other beliefs and teachings of the soul. Please help people understand these facts without any prejiduces or fanatic point of view

islam and politics
man -

Islam and politics do not mix. The first is a belief and considered a spiritual teachings and the second is the practical teachings. It is proven in Chrisianity, Judeaism, hnduism,Buthism and many other beliefs and teachings of the soul. Please help people understand these facts without any prejiduces or fanatic point of view

لا تستبقوا الاحداث
أبو أحمد -

نحن لا نزكي على الله أحد, لا من الاسلاميين ولا غيرهم,فهؤلاء يأتون الى الحكم عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع,بمعنى الشعب هي التى تختارهم,فان حكموا بعدل وصدقوا مع أنفسهم ومع من اختارهم فنعم وبها,وان كان العكس فالدور جاي عليهم كما حصل مع من كان قبلهم.وأقول أخيرا وليس آخرا, الآن في الغرب نفسه هناك أحزاب دينية بأسماء مختلفة, فهناك الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي وغيرها,لهم مقاقد في البرلمانات ومنهم من هي في الحكم, حتى ولوا كانوا فقط أسماء وليس في جوهرهم مظاهر التدين ولكن هناك من يختارهم بسبب أسمائهم الدينية والعقائدية,وليس هناك من دين يخلوا أتباعه من الغلوا والتطرف كما حصل في النروج وما موجود في ارلندا وفي اسبانيا وغيرها فهل هم مسلمون متطرفون.

لا تستبقوا الاحداث
أبو أحمد -

نحن لا نزكي على الله أحد, لا من الاسلاميين ولا غيرهم,فهؤلاء يأتون الى الحكم عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع,بمعنى الشعب هي التى تختارهم,فان حكموا بعدل وصدقوا مع أنفسهم ومع من اختارهم فنعم وبها,وان كان العكس فالدور جاي عليهم كما حصل مع من كان قبلهم.وأقول أخيرا وليس آخرا, الآن في الغرب نفسه هناك أحزاب دينية بأسماء مختلفة, فهناك الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي وغيرها,لهم مقاقد في البرلمانات ومنهم من هي في الحكم, حتى ولوا كانوا فقط أسماء وليس في جوهرهم مظاهر التدين ولكن هناك من يختارهم بسبب أسمائهم الدينية والعقائدية,وليس هناك من دين يخلوا أتباعه من الغلوا والتطرف كما حصل في النروج وما موجود في ارلندا وفي اسبانيا وغيرها فهل هم مسلمون متطرفون.

العلمانية
مواطن -

انا اقترح على الليبراليين والعلمانيين الاطاحة بالاسلاميين والشعب التونسي الذي اختارهم وقصفهم بالطائرات والدبابات لانهم لايستحقون العيش والتخلص منهم والمجد للجنس العلماني الليبرالي

العلمانية
مواطن -

انا اقترح على الليبراليين والعلمانيين الاطاحة بالاسلاميين والشعب التونسي الذي اختارهم وقصفهم بالطائرات والدبابات لانهم لايستحقون العيش والتخلص منهم والمجد للجنس العلماني الليبرالي

اتفق العرب على الا يتفقو
مصريية.باحثة فى التا -

لابد للجميع من مراجعة تاريخ الخلافة.

اتفق العرب على الا يتفقو
مصريية.باحثة فى التا -

لابد للجميع من مراجعة تاريخ الخلافة.