علماء اثار يطالبون بحماية مقبرة اسلامية بالقدس

القدس: دعا علماء اثار من اوروبا والولايات المتحدة والشرق الاوسط الى وقف بناء متحف اسرائيلي فوق مقبرة مأمن الله الاسلامية القديمة في القدس وفقا لما اعلنته منظمة حقوقية اميركية الاثنين.

وقال مركز الحقوق الدستورية ومقره نيويورك ان 84 شخصا من بينهم اكاديميون اسرائيليون وفلسطينيون وقعوا رسالة تطالب بوقف بناء متحف التسامح "على الفور".

وتقول الرسالة "ان اخر التعديات على المقبرة لبناء متحف التسامح تضمنت اجراء حفر عميقة نتج عنها نبش مئات العظام البشرية واثار مهمة اخرى بطريقة غير علمية ودون احترام للرفات".

ووجهت الرسالة التي تحمل تاريخ 20 تشرين الاول/اكتوبر الى رئيس بلدية القدس نير بركات واعضاء مجلس ادارة مركز سيمون ويزنتال اليهودي في لوس انجليس الذي يدعم المشروع.

وقال ستيفان ميلر المتحدث باسم بركات في رد مكتوب لوكالة فرانس برس الاثنين "مر تخطيط متحف التسامح في القدس بكافة التحديات التخطيطية والقانونية ومن بينها المحكمة العليا في اسرائيل".

ولم يوضح ميلر ان كان بركات تلقى الرسالة ام لا.

واثار المشروع جدلا واسعا لانه سيبنى على اراض تابعة لمقبرة مامن الله والتي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر وفيها قبور العديد من الصوفيين.

ويقول احفاد المدفونين في المقبرة ان المقبرة الموجودة في القدس الغربية تضم ايضا رفات جنود شاركوا في القتال مع القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي.

وقال عالم الاثار في جامعة تل ابيب رافاييل غرينبرغ في بيان نشره موقع المركز الاميركي ان"قضية مأمن الله هي نتيجة انعدام الاخلاقيات المهنية في حماية الاثار".

واضاف "ينبغي الحفاظ على مقبرة مأمن الله كدليل على احترام التراث المشترك في القدس".

ووافقت المحكمة العليا في اسرائيل على بناء المتحلف فوق امقبرة في مطلع 2009 بعد ان اكد القائمون على المشروع ان الارض كانت تستخدم كموقف للسيارات.