الاتراك مرحب بهم رغم هجوم انقرة على الاكراد في كردستان العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اربيل: ما زال سير الاعمال مزدهرا في شمال العراق بين تركيا وكردستان العراق رغم الهجوم الذي تشنه انقرة منذ عدة ايام على المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني في هذه المنطقة.
وكان الجيش التركي شن الاسبوع الماضي عملية "واسعة" على جانبي الحدود التركية-العراقية بعد مقتل 24 جنديا تركيا الثلاثاء في هجمات لحزب العمال الكردستاني. وقدر عدد الجنود الذين شاركوا في الهجوم ب10 الاف.
لكن هذا الامر لم يعرقل سير الاعمال. وقال فتحي محمد المدرس المستشار لدى وزارة التجارة والصناعة في كردستان العراق ان "العلاقات الاقتصادية حاليا بين منطقة كردستان (العراق) وتركيا جيدة".
واضاف "لا بل انها تتطور بسرعة فائقة ويعتزم الكيانان ايضا اقامة منطقة صناعية وتجارية عند الحدود".
ولا يعتقد المدرس انه يمكن لمسألة حزب العمال الكردستاني ان تعيق هذه المبادلات. وقال "كلا لن تؤثر هذه المشاكل السياسية على التجارة ولا النشاط الاقتصادي بين تركيا ومنطقة" كردستان العراق.
واوضح ان "هذه ليست مشكلة الحكومة المحلية الكردية. سياستنا تكمن في توطيد علاقاتنا مع الدول المجاورة".
وذكر ان 55% من المؤسسات الاجنبية الناشطة في المنطقة تركية وان اكثر من "800 شركة تركية مسجلة لدى وزارتنا".
وبلغت المبادلات التجارية بين تركيا ومنطقة كردستان العراق ما لا يقل عن اربعة مليارات دولار في 2010 باستثناء النفط والغاز اللذين تديرهما الحكومة العراقية. وقال ان "تركيا المصدر الرئيسي لواردات كردستان العراق".
وفي اربيل عاصمة المنطقة الاسماء التركية واللافتات باللغة التركية موجودة في المتاجر والمصارف والمطاعم.
وقال ايدين سلجين القنصل التركي العام في اربيل "العراق عموما احد شركائنا الثلاثة الاساسيين لجهة العلاقات الاقتصادية. وهذه المنطقة تشكل بالطبع اولوية".
واضاف "للعام 2010 بلغ اجمالي حجم الصادرات نحو العراق 7,5 مليار دولار. نقدر بان 70% منها تنقل الى المنطقة الكردية العراقية".
وتضم تركيا على حد قوله 935 مؤسسة في منطقة كردستان العراق ينشط الكثير منها في قطاعي النفط والبناء. كما تمده ايضا بالكثير من المواد الاستهلاكية اليومية.
وهو لا يعتقد ايضا ان مسألة حزب العمال الكردستاني يمكن ان تضر بالعلاقات القائمة مذكرا بان هذا النزاع يعود الى ثلاثين عاما.
وقال محمد سلمان برواري استاذ الاقتصاد في جامعة صلاح الدين في اربيل "اعتقد ان العلاقة بين منطقة كردستان العراق ومناطق اخرى في الشرق الاوسط (...) خصوصا تركيا (...) تتحسن باستمرار".
واضاف لكن "هناك خللا في التوازن" في العلاقة. وتابع "نستورد من تركيا لكننا لا نصدر الى تركيا (...) نستورد كل شيء من تركيا ومن دول اخرى في المنطقة".
وقال انه لا يفترض ان يؤثر النزاع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني على التجارة. واضاف "لا اعتقد ان رجال الاعمال والسياسيين الاكراد (...) سيخفضون مستوى علاقتهم" مع تركيا.
وخلص الى القول "لا يتعلق الامر بنظامنا ونظام تركيا: اعتقد انه شأن داخلي تركي. نعم حزب العمال كردي لكن اعتقد ان هذه ليست مشكلتنا انها مشكلة تركية".