عالم أزهري: أمر القذافي موكول لله ويجب الصلاة عليه

القاهرة: رفض العالم الأزهري خالد الجندي فتوى تكفير العقيد الليبي معمّر القذافي وعدم الصلاة على جثته، كما رفض فرضية دفنه في البحر، كما أشارت مصادر إعلامية في هذا الصدد.وكان القذافي لقي حتفه الخميس الماضي في ظروف غامضة، بينما كان تحت الأسر من طرف مجموعة من ثوار مصراتة.

وقال مدير قناة أزهري فى تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء "ليس لدينا بينّة للتكفير"، وأضاف "نحكم بالكفر على الشخص إذا نطق بكلمة الكفر بشكل واضح أو أنكر القرآن أو الوحي أو سبّ الدين ونحوها، ولكننا نحكم على الفعل، وليس الفاعل"، وأردف "كما إننا نحكم على الفكر، وليس المفكر، أو على الكتاب، وليس الكاتب، فكل هؤلاء أمرهم موكول الى الله، فنحن لا ننشغل بالأشخاص، لأنهم قد يكونوا قد قالوا عن جهل او تزيين من بطانة السوء، ولو اخطأت فى الحكم بالإيمان خير ألف مرة من تخطأ بالكفر".

اما بخصوص ما رددته تقارير اعلامية إبشأن دفنه في البحر خوفًا من تحول قبره إلى مزار، نوه العالم الأزهري الجندي بأنه "لا يجوز من الناحية الشرعية، فالدفن عندنا يكون فى التراب، وليس البحر".

اما بخصوص مقتل العقيد، رأى أن "الإسلام يطالب دائمًا بالمحاكمات العادلة، فكان لا بد أن يعلم بجرائمه، ويحاكم عليها أمام قاض، ولا ينفرد شخص او مجموعة بمحاكمته"، وأضاف "الثوار، ضربوا أروع مثال، ونريد منهم ان يستمروا على هذا النهج ليعرف العالم حضارة الإسلام وعظمته، وليس القتل وتصفية الحسابات".