أخبار

اعتقال صحافي أميركي في العراق بتهمة التحريض على الاحتجاجات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي: أعلن في بغداد اليوم عن اعتقال صحافي أميركي يعمل في العراق منذ ثمان سنوات بتهمة التحريض على تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها بغداد في كل يوم جمعة.

الصحافي الأميركي دانيال سميث

وكشف مرصد الحريات الصحافية العراقي عن اعتقال السلطات الأمنية في مدينة بغداد يوم الجمعة الماضي صحافياً أجنبياً حراً يعمل في العراق منذ ثمان سنوات. واشار الى انه تلقى معلومات تفيد بأن "الزميل الصحافي دانيال سميث معتقل، حيث ابلغ مصدر امني المرصد من داخل مكان إعتقاله بأن قوات من الجيش العراقي إعتقلته من وسط العاصمة بغداد يوم الجمعة الماضي".

واضاف إن "السلطات الأمنية وجّهت له إتهامات مختلفة، منها تحريضه على الإحتجاجات الشعبية في بغداد، مما يدل على أن هنالك ارتباكاً كبيراً تتعامل به السلطات الأمنية معه، والتي لم تجد مبرراً واحداً لإدانته". وأشار في مكالمته الهاتفية إلى أن سميث "محتجز الآن في سجن مطار المثنى".

والصحافي دانيال سميث، يعمل في العراق منذ عام 2003 بصفة مراسل حر لعدد من وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، وهو باحث صحافي في مجموعة الأزمات الدولية، ومقرها نيويورك، وعمل كذلك مع مرصد الحريات الصحافية (JFO) منذ عام 2008، ويتمتع سميث بعلاقات طيبة مع غالبية السياسيين العراقيين.

وفي إتصالات عدة مع جهات حكومية أجراها مرصد الحريات الصحافية، فإن جهودًا حثيثة تبذل للإفراج عنه، وهو ما ينتظر المرصد تحققه خلال الساعات المقبلة، في حين قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية، إن قيادة عمليات بغداد، والتي يخضع سجن مطار المثنى لسلطتها، نفت أن يكون سميث معتقلاً لديها.

وطالب مرصد الحريات الصحافية السلطات الحكومية بالكشف السريع عن مصير سميث وإطلاق سراحه فوراً، داعيًا القيادات الأمنية العليا في البلاد بالتعامل مع الصحافيين الدوليين بمبدأ الديمقراطية وحرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي.

وأبدى المرصد خشيته من توجيه اتهامات مفبركة لسميث، مناشدًا الحكومة العراقية الأخذ بنظر الإعتبار الآثار السلبية لتداعيات هذا الحدث الدولي وتلافيه بأسرع وقت ممكن، والسماح للصحافي سميث بحرية العمل الصحافي داخل العراق، معبّرًا عن خشيته من أي محاولات لإبعاد سميث عن الساحة العراقية، والتي يعدها المصدر "غير مقبولة تحت أي ظرف او مبرر".

وتشهد محافظات العراق منذ 25 شباط (فبراير) الماضي تظاهرات احتجاج تطالب بتغيير الحكومة واتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الفساد والبطالة والمحاصصة في ادارة الدولة وللمطالبة بالخدمات والأمن ومعاقبة المزورين وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء ينظمها ناشطون وشباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف