الجامعة العربية: عضوية فلسطين في اليونسكو حق مشروع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: عبّرت جامعة الدول العربية، عن بالغ قلقها من مواقف الدول المعلنة في النقاشات الدائرة داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بشأن الطلب الفلسطيني المقدم لها للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في هذه المنظمة.
وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريحات للصحافيين اليوم، أن الجامعة العربية تدعم بقوة الطلب الفلسطيني المقدم لليونسكو، لافتًا الى أن أمينها العام نبيل العربي خاطب جهات عديدة، ووجه الكثير من الرسائل إلى العديد من دول العالم وزراء الخارجية العرب لحشد كل الطاقات لدعم الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في كل مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة.
وشدد على أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في "اليونسكو" هو حق مشروع، نظرًا إلى اكتمال كل المواصفات التي تؤهل فلسطين لتدخل عضوًا في هذه المنظمة المهمة، وقال اننا نأمل من ممثل كل دولة يريد التصويت على عضوية فلسطين في اليونسكو بألا يتناسى بأن لدى الشعب الفلسطيني أعلى نسبة متعلمين في المنطقة، وأن لديها أعدادا كبيرة من العلماء والمثقفين والخبراء وحملة الشهادات العليا. كما إن الشعب الفلسطيني لديه حضارة بدأت منذ فجر التاريخ، وهو يرسل بعثات التعليم منذ 1934 للخارج، وهذا ليس غريبًا عليه لأنه صاحب حضارة ويبني على ارضه حتى في لحظات الاحتلال ودون المساعدة من أحد، وكل ذلك بفضل ارادة الانسان وصموده وتفانيه.
وأشار إلى مخاطر السياسة الإسرائيلية التي تطال الأماكن التاريخية والدينية في فلسطين والقدس بشكل خاص، موضحًا أن إسرائيل تعمل على إنكار الآخر، ونفي وجوده، وتسعى بكل ما لديها من إمكانات إلى تزييف التاريخ، ونهب الآثار الفلسطينية وتدميرها. وشدد على أن الحفاظ على التراث الإنساني في فلسطين مهد الديانات السماوية يتطلب من منظمة اليونسكو، والمجتمع الدولي بأسره اتخاذ خطوات عملية تلزم إسرائيل بوقف إجراءاتها الخطرة على الأرض.
وذكّر صبيح بصدور توصية من المجلس التنفيذي لليونسكو بغالبية 40 صوتًا من أصل 58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة في الشهر الماضي، دعا المؤتمر العام للمنظمة إلى إقرار هذه التوصية. وقال "اننا نسمع أصوات تعارض عضوية فلسطين باليونسكو، فهذه معارضة غير مبررة وغير مفهومة من بعض الدول، ونخاطب من يقوم بالتهديد (في إشارة إلى الولايات المتحدة) بالقول: عليكم ألا تتناسوا بأن الضغط على الدول ومنعها من إبداء رأيها بحرية يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان ومع الديمقراطية، ويجب أن تدركوا بأن هذه المعركة ستترك آثارا كبيرة داخل المجتمعات والرأي العام وخاصة في العالم العربي، والشعوب ثائرة الآن ضد الظلم وغياب العدالة".
وعبّر السفير صبيح عن أمله في أن تنحاز الدول في تصويتها داخل "اليونسكو" للعدالة وحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، وأن تدعم الطلب الفلسطيني الذي يتماشى مع حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.