إسرائيل تعد لاقامة جسر عسكري يقود إلى المسجد الاقصى

غزة: اتهم مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) حاتم عبدالقادر اليوم اسرائيل بالاعداد لاقامة جسر عسكري في مكان جسر (باب المغاربة) المؤدي للمسجد الاقصى المبارك والذي اعلنت عن نيتها هدمه قريبا.

وابلغ عبد القادر اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم "ان اسرائيل ستهدم جسر باب المغاربة كما ستزيل تلة تاريخية في المكان من اجل تغيير معالم المنطقة" مؤكدا "انه لا علاقة بهدم الجسر وازالة هذه التلة بزعم اسرائيل اجراء ترميمات هناك".

وحذر المسؤول في حركة (فتح) "ان الجسر العسكري الذي ستقيمه اسرائيل في المكان سيتيح للاسرائيليين الوصول الى المسجد الاقصى المبارك باعداد كبيرة من قوات الجيش وحتى الاليات العسكرية".

واشار الى "ان ازالة التلة التاريخية القريبة من الجسر سوف تتيح للاسرائيليين توسيع المنطقة المحاذية لحائط البراق والوصول الى اسفل المسجد الاقصى المبارك من خلال ما يسمى بوابة (النبي محمد) المغلقة".

واوضح "ان هذه البوابة مغلقة كما هو معروف منذ مئات السنين واذا ما ازيلت التلة التي تغطيها فان هذا الامر سيتيح للاسرائيليين الوصول الى اسفل المسجد الاقصى بسهولة اكبر في المستقبل".

واكد عبدالقادر "اننا امام مخطط كبير لا يتعلق فقط بهدم هذا الجسر وانما هي محاولة متقدمة للاستيلاء على المسجد الاقصى" محذرا اسرائيل "من الاقدام على هذه الخطوة والتي ستكون لها تداعيات خطيرة تتحمل الاخيرة المسؤولية عنها".

وقال "ان هدم جسر المغاربة يشكل تصعيدا اسرائيليا واجراء خطيرا ومسا مباشر بالمسجد الاقصى ستكون له تداعيات خطيرة" مؤكدا "ان المنطقة المحيطة بهذا المسجد هي جزء اساسي منه".

وكان مهندس بلدية القدس قال امس ان جسر باب المغاربة الخشبي الحالي يشكل خطرا ويجب هدمه خلال 30 يوما والبدء في بناء جسر جديد.

وزعم الاخير وفق ما نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عنه "انه بموجب القانون ينبغي هدم هذا الجسر المؤقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد والمعايير والمقاييس والمواصفات التي يحددها المهندسون".

ووفق عبدالقادر "فاننا نحذر من أي اجراء احمق وهستيري من جانب الاحتلال بهدم هذا الجسر سيقود الى تداعيات على المستوى الداخلي والعربي" مشددا على "وجوب ان تتحمل الدول العربية مسئولياتها لوقف هذا المخطط الاسرائيلي".

يذكر ان تلة باب المغاربة هي احد ابواب المسجد الاقصى المبارك الرئيسة هي وقف ديني اسلامي يؤكد الفلسطينيون ان أي عملية ترميم او بناء فيه هي من مسؤوليتهم المباشرة وليس من مسؤولية اسرائيل..

ومنذ سنوات بدأت اسرائيل بتنفيذ حفريات قرب باحة المسجد الاقصى واسفله ادعت بانها تهدف الى تنفيذ عمليات ترميم وتنقيب وحفر انفاق طويلة وهو الامر الذي ادى الى تضرر اساسات المسجد الاقصى.

وامرت الحكومة الاسرائيلية قبل عدة اشهر بهدم جسر باب المغاربة هذا واقامة واحد اخر اكبر حجما وفق مخططات وضعتها بلدية القدس وهو الامر الذي يرى الفلسطينيون انه جزء من خطة تعدها الاخيرة للاستمرار في تهويد المدينة.