أخبار

اللاجئون السوريون في تركيا يريدون مواجهة الرصاص بالرصاص

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بات الخيار الأول بالنسبة لعدد من اللاجئين السوريين في مخيم يايلاداغي في تركيا، هو القتال ضد الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه.
وتقول صحيفة التايم الأميركية أن هؤلاء لا يملكون السلاح أو الدعم العسكري اللازم للدخول في معركة ضد النظام، اسوة بما حدث في ليبيا، وهم يشعرون بالغضب بسبب إهمال المجتمع الدولي لهم، ويطالبون بالأسلحة لأنهم غير مستعدين لتلقي الرصاص بصدورهم العارية بعد الآن.

يجلس سامر، وهو محامي سوري هرب إلى تركيا لينجو من الموت، في خيمة بلاستيكية إلى جانب مجموعة من الرجال يخوضون نقاشاً حاداً حول الوضع الراهن في سوريا، ويبحثون عن إجابة لسؤال معقد: من المسؤول عن هذه الأزمة؟

أصر سامر على أن الانتفاضة في سوريا بعيدة عن الإيحاءات الطائفية، مشيراً إلى أن هذه المزاعم والاتهامات تهدف إلى إضعاف المعارضة وصرف الأنظار عن مطالبها الأساسية لمزيد من الإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وأضاف: "النظام يختبئ وراء حجة الطائفية. الطائفة العلوية ليست تابعة بأكملها للنظام".

أدى تعليق سامر الأخير إلى موجة من الغضب، فقفز حسين المصري، لاجئ آخر كان يستمع إلى الجدل الدائر، فخلع قميصه ليكشف عن الندوب التي امتدت أفقياً عبر ظهره، وقال: "العلويون جميعهم مع النظام، أنظر ماذا فعلوا بي! كان عمري 12 عاماً عندما جلدوني بقضيب معدني".

"لقد عانى الكثير من السوريين بسببهم، من ضمنهم أنا وابني، لقد صعقوا طفلي بالكهرباء في أعضائه التناسلية"، اضاف المصري، فيما اشاح ابنه مصطفى (19 عاماً) بنظره محاولاً أن يركز على يديه تفادياً للإحراج.
عائلة المصري، مثل معظم سكان المخيمات، من الطائفة السنية من محافظة ادلب شمال غرب سوريا، كانوا يقطنون في قرية جسر الشغر، وبعرف عنهم بأنهم من المعارضين للنظام الحاكم.
"الحرب الطائفية، هذا هو مصير سوريا"، قال رجل آخر، فيما هز الآخرون برؤوسهم موافقين على ما سمعوه، لكن سامر قاطعه قائلاً: "نحن لا نحتاج الى اسلحة، بل نريد منطقة حظر طيران لتشجيع الجيش على المزيد من الانشقاقات".

"معظمنا لديه خبرة في المجال العسكري، لأننا أدينا الخدمة العسكرية الإجبارية"، قال المصري، فأيده نهاد هشاري (45 عاماً) الذي قال بغضب: "أقسم بالله، لو كان أخي مع النظام السوري، فسوف أقتله بيدي". واضاف: "نحن في انتظار الحرب، وحده الانقلاب ينقذنا من الحرب الطائفية".


ويبدو أن عدداً قليلاً من السوريين اللاجئين في تركيا يأملون في التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، فقد مرت نحو سبعة أشهر منذ بدء الثورة الشعبية ضد الحكم الاستبدادي للأسد ونظامه البعثي. وفي ظل عدم وجود نهاية واضحة في الأفق، من المرجح أن تتحول الاحتجاجات إلى جنازات يومية، تقابلها الدولة بعنف مستمر ينتج عنه مزيداً من القتل.
وفيما لا يزال الأسد يتحدث عن تشكيل لجان لدراسة تنفيذ الإصلاحات، يستمر الآلاف من السوريين بالنزول إلى الشوارع مطالبين بإعدامه.

ونقلت الـ "تايم" عن بعض اللاجئين في مخيم يايلاداغي على الحدود السورية-التركية، قولهم أنهم يريدون تدخلاً عسكرياً في سوريا، على غرار حلف شمال الأطلسي في ليبيا، بينما يرفض البعض الآخر هذا الخيار، مشيرين إلى الانقسامات الكبيرة في أوساط المعارضة السياسية.
وعلى الرغم من تأسيس المجلس الوطني السوري مؤخراً بهدف توحيد الجماعات المتباينة تحت مظلة واحدة، يبدو أن نجاح هذه الخطوة مستبعد في الوقت الراهن. فيرى البعض أن المجلس الوطني يميل إلى المبادئ الاسلامية، والبعض الآخر يقول انه لا يحظى بوجود حقيقي على أرض الواقع في سوريا بل هو مجرد وسيلة للمنفيين لحضور المؤتمرات والمطالبة بدور في الثورة.
في البداية، حظي رئيس المجلس الوطني السوري والناطق الرسمي برهان غليون، بترحيب واسع من قبل المعارضين، لكن نجمه بدأ يخفت بعد توجيه انتقادات له بعدم القدرة على جمع المعارضة المشتتة والمقسمة في الخارج.

ولم يقدم المجلس الوطني الأعلى أي اقتراح حتى الآن عن خططه وبرنامجه بشأن تصور جديد لسوريا ، في حين يتلطى وراء دعوات غامضة عن "الحماية الدولية" وليس "التدخل الدولي"، وشروط أخرى من هذا القبيل.
ويشدد المجلس على أن الاحتجاجات يجب أن تبقى سلمية، لكن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 3000 ضحية، الأمر الذي يجعل من الصعب احتواء الثورة. ويسعى المجلس إلى بدء حملة من العصيان المدني في سوريا، داعياً السوريين الى إضراب عام يوم الاربعاء.
غير أن هذه التدابير ليست كافية بالنسبة لكثير من اللاجئين في مخيم يايلاداغي الذين يقولون انهم يريدون القتال في سوريا، فأشارت الصحيفة أن مواقفهم تعكس العداء العميق تجاه النظام، وأن الخيار العسكري هو ببساطة أفضل خيار استراتيجي بالنسبة لهم.

ونقلت الـ "تايم" عن مروان سالم (37 عاماً)، وهو محام من جسر الشغور، قوله: "سوريا محتلة من قبل النظام وقوات الأمن. والطريقة الوحيدة لإزالة محتل هو من خلال المقاومة"، مشيراً إلى أن "النظام لن يسقط من دون مقاومة مسلحة".
من جهته، يرى جهاد ( 38 عاماً) الذي هرب من إحدى بلدات مدينة إدلب السورية، أن الخيار العسكري هو أفضل الخيارات لإنهاء الأزمة السورية، واضاف: " تتلقى الصفعة مرة، ومرتين، وثلاث، ثم ماذا؟ نحن بحاجة إلى أسلحة".

يعقد جهاد أمله على الجيش السوري الحر، مجموعة من المنشقين عن الجيش السوري، ومقرها الرئيسي في مخيم للاجئين في تركيا. وأضاف: "لا نستطيع الانتظار حتى ينشق مزيد من الجنود، نحن في حاجة إلى المدنيين المسلحين".
من جهة أخرى، يقول محمد سيف (29 عاماً)، الذي أصيب بطلق ناري في ساقه اثناء الاحتجاجات في سوريا، أنه يريد الانتقام من نظام الأسد، وذلك لن يكون إلا عبر القتال.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى حجم الغضب في صدور السوريين اللجئين، فنقلت عن سيف قوله: "لقد واجهت الرصاص بالصدر العاري ولن أفعل ذلك مرة أخرى. إن شاء الله، سوف أحارب بالسلاح، مثل الليبيين. لماذا ساعدهم العالم بأجمعه(تدخل الناتو) ولا يساعدونا؟ هل حياتنا أقل قيمة من حياة الليبيين؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
;التايم;
سارة -

ألم تنقل ;التايم; كيف سيواجهون مئات حالات الاغتصاب من قبل الاتراك؟؟؟؟؟

TO SARA NR 1
Natalie Mdawar -

هناك أناس يريدون دائما لتغيير الموضوع، والتي SARA على سبيل المثال. أتساءل عما إذا كان شخص ما يملأ في جمجمتها. ربما الرئيس. صدقوني ، رئيسك لا ينام في الليل لأنه يعلم ما ينتظره

;التايم;
سارة -

ألم تنقل ;التايم; كيف سيواجهون مئات حالات الاغتصاب من قبل الاتراك؟؟؟؟؟

US
اوميد -

من المعلوم ان السوريين اللاجئين في المخيمات التركية يعيشون في ظروف صعبة ويأمل الكثيرين العودة الى مدنهم وقراهم خاصة بعد ان علموا بان وعود اردوغان والجزيرة لم تكن سوى كلام فقد تعرضت الكثير من النساء لعمليات اغتصاب من قبل الجنود الترك وقد تحدثت وسائل الاعلام التركية عن هذه الاحداث لكن وسائل الاعلام العربية لأهملت هذه الاخبار بشكل متعمد لعدم اغضاب جمهور السيد اردوغان الحمل الوديع محرر القدس الجديد ،فهولاء اللاجئون لا يعرفون ماذا يفعلون فإذا عادوا لسوريا فان الشبيحة والأمن السوري البعثي في انتظارهم ووجودهم في هذه المعسكرات اسوا فهم يتحملون مضايقات وتحرشات والمعاملة غير الانسانية من قبل الجندرمة التركية فهم يحسون بالغربة وعدم الأمان وتجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم .

US
اوميد -

من المعلوم ان السوريين اللاجئين في المخيمات التركية يعيشون في ظروف صعبة ويأمل الكثيرين العودة الى مدنهم وقراهم خاصة بعد ان علموا بان وعود اردوغان والجزيرة لم تكن سوى كلام فقد تعرضت الكثير من النساء لعمليات اغتصاب من قبل الجنود الترك وقد تحدثت وسائل الاعلام التركية عن هذه الاحداث لكن وسائل الاعلام العربية لأهملت هذه الاخبار بشكل متعمد لعدم اغضاب جمهور السيد اردوغان الحمل الوديع محرر القدس الجديد ،فهولاء اللاجئون لا يعرفون ماذا يفعلون فإذا عادوا لسوريا فان الشبيحة والأمن السوري البعثي في انتظارهم ووجودهم في هذه المعسكرات اسوا فهم يتحملون مضايقات وتحرشات والمعاملة غير الانسانية من قبل الجندرمة التركية فهم يحسون بالغربة وعدم الأمان وتجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم .

الوطن اكبر من الاشخاص
بهاء -

هذا النقاش هو اكبر دليل على كارثية الثورة المسلحة والتدخل العسكري! مع إحساسي وتقديري لآلام هؤلاء الناس وتفهم مشاعر الغضب عندهم إلا أنه مبدأ كارثي التحول للسلاح! فأمثال الاح حسبن الذي يلوم كل العلويين على ندوب جسمه بدل الاحتكام للعقل والعدل الذي يقول ان من عذبه هم افراد وليس مليوني مواطن سوري يشير لاي حرب انتقامية كارثية سيتعرض لها الوطن لو تحولت الثورة للسلاح! وتعليقات غيره من السوريين هنا تشير لرغبة الانتقام وليس بناء الوطن القانوني! لهم حق الغضب والثورة والشعور برغبة الانتقام، لكن ليس لهم حق الانتقال بوطن العشرين مليون انسان لحروب الانتقام والثأر!! لان السؤال من هو النظام الذي تريدون لجروح جسدكم ان تطال جسده؟ الرئيس، معاونبه، قادة الامن،... كيف ستصلون لهم؟ من خلال تقتيل حراسهم اولا! أي حراس هم يقبعون خلف عشرين خط ورتل من الحراس! ستبدؤون بالامن؟ أي أمن؟ الشرطة، المخابرات، الشبيحة... كيف ستميزون هذا المجند من كونه عسكري او مستخدم بسيط لم يطلق رصاصة بحياته لكن رزق اولاده قادة للعمل هناك او الخدمة هناك وبين من هم منفذوا القتل الحقيقي؟؟ ألن تقعوا بنفس الإثم الذي نرفض النظام بسببه وهو قتل الابرياء وظلم الناس!!!! لا يمكن محاسبة الجاني الحقيقي الذي حرض ووجه وأمر ونفذ بتعذيب مصطفى وغيره من سوريين سنة وعلويين ومسيحيين، لا يمكن محاسبتهم بالعدل إلا تحت ظل القانون العادل والمحاكم المختصة!! أي أسلوب آخر هو انتقال من موقع الضحية للجلاد!!! التسليح والقتال العسكري هو تدمير اي امل ببناء الوطن، بل سيكون ساحة تصغية حسابات وانتقامات ودوامة من الدماء البريئة!!!! أما ليبيا لننتظر بضعة اسابيع ولنرى الثمن الذيس سيدفعه الليبيون بسبب هذه الحرب والناتو، البداية كانت بيع النفط الليبي من مجلس لم ينتخبه الشعب للشركات الفرنسية والبريطانية، ومذابح جماعية لمؤيدي القذافي!!!! الوطن اكبر من الاشخاص يا اخوة الوطن.

سبب الازمة
amir -

يعني كل هالفورة اللي صارلها 8 اشهر طلعت القصة انو بدهم يسقطوا النظام منشان بنتقموا من آل الاسد،والله انا كنت عم أحلم بالحرية والتداوال السلمي للسلطة والمساواة وووو.منقوم من تحت المطر لنعقد تحت المزراب ،حسب اراء الشباب اللي بالمخيم لازم الشعب السوري كلو يتسلح ويهاجم الدولة مو مشان شي بس كرامة لرجل محمد سيف اللي اتصوبت بالمظاهرة وكمان كرامة للاعضاء التناسيلة لابن المصري.

سبب الازمة
amir -

يعني كل هالفورة اللي صارلها 8 اشهر طلعت القصة انو بدهم يسقطوا النظام منشان بنتقموا من آل الاسد،والله انا كنت عم أحلم بالحرية والتداوال السلمي للسلطة والمساواة وووو.منقوم من تحت المطر لنعقد تحت المزراب ،حسب اراء الشباب اللي بالمخيم لازم الشعب السوري كلو يتسلح ويهاجم الدولة مو مشان شي بس كرامة لرجل محمد سيف اللي اتصوبت بالمظاهرة وكمان كرامة للاعضاء التناسيلة لابن المصري.

To 1+5
نانسي حنا من دمشق -

أنت حقا اعور لانك تنظر للامور من زاوية واحدة. وماذا عن مئات الضباط السوريين المنشقين وآلاف العساكر الذين يشكلون الآن كتائب الجيش السوري الحر.....ماذا عن نحر عفوا السكتات القلبية المفاجئة التي اصابت في شهر واحد وزير الدفاع السابق و ضابط كبير آخر برتبة عماد. وماذا عن.... وماذا عن....وماذا عن....وماذا عن.... كل سفراء سوريا هم من البعثييون ومعظمهم من الطائفة العلوية (ضباط استخبارات سابقين مقنعين بماسك MASK الدبلوماسية) والقلة القليلة هم شرفاء من باقي الطوائف ولكن يخافون على مصير عائلاتهم بالداخل! أول طلعة جوية لمدمرات الناتو و سترى الانشقاقات الامنية و الدبلوماسية بالجملة وهذا فعلا ما قام به سفراء ليبيا بالخارج. الطاغية المجرم بشار ليس محصنا وسيكون مصيره ابشع بالف مرة من مصير عراب الطغاة العرب القذافي الذي وجده الثوار مختبئا في انابيب الصرف الصحي. أرجو نشر تعليقي كاملا يا ايلاف الحرة

To 1+5
نانسي حنا من دمشق -

أنت حقا اعور لانك تنظر للامور من زاوية واحدة. وماذا عن مئات الضباط السوريين المنشقين وآلاف العساكر الذين يشكلون الآن كتائب الجيش السوري الحر.....ماذا عن نحر عفوا السكتات القلبية المفاجئة التي اصابت في شهر واحد وزير الدفاع السابق و ضابط كبير آخر برتبة عماد. وماذا عن.... وماذا عن....وماذا عن....وماذا عن.... كل سفراء سوريا هم من البعثييون ومعظمهم من الطائفة العلوية (ضباط استخبارات سابقين مقنعين بماسك MASK الدبلوماسية) والقلة القليلة هم شرفاء من باقي الطوائف ولكن يخافون على مصير عائلاتهم بالداخل! أول طلعة جوية لمدمرات الناتو و سترى الانشقاقات الامنية و الدبلوماسية بالجملة وهذا فعلا ما قام به سفراء ليبيا بالخارج. الطاغية المجرم بشار ليس محصنا وسيكون مصيره ابشع بالف مرة من مصير عراب الطغاة العرب القذافي الذي وجده الثوار مختبئا في انابيب الصرف الصحي. أرجو نشر تعليقي كاملا يا ايلاف الحرة