ممثلو الرباعية يلتقون بشكل منفصل مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يعقد مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) الاربعاء اجتماعات منفصلة مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في القدس، في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة منذ اكثر من عام.
لكن تبدو احتمالات إعادة اطلاق المحادثات بعيدة مع قيام الطرفين أخيرًا بتشديد لهجتهما في تصريحاتهما. ووفقا لوزارة الخارجية الاميركية تهدف محادثات الاربعاء الى "الشروع في اعداد خطة لمتابعة المفاوضات" وسط جو من التشاؤم وعدم الثقة في فرص استئناف محادثات السلام.
ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط في 23 ايلول/سبتمبر الفلسطينيين والاسرائيليين لاجتماع الطرفين في غضون شهر للاتفاق على جدول اعمال تفاوضي والالتزام بالوصول الى اتفاق "في موعد لا يتجاوز نهاية 2012". وكانت المفاوضات قد توقفت قبل عام.
وبدأت المحادثات في مقر الامم المتحدة في القدس الشرقية بعد ظهر الاربعاء حيث التقى المفاوضان الفلسطينيان صائب عريقات ومحمد اشتية مع المبعوثين اولا وسيليهما اسحق مولخو ممثل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وسيشارك المبعوث الخاص للرباعية توني بلير والدبلوماسية الالمانية هيلغا شميت عن الاتحاد الاوروبي والمنسق لامم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سيري، الى جانب ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة في المحادثات.
من ناحيته قال عريقات في بيان قبيل توجهه للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية "نحن نتطلع الى الاستماع من اللجنة الرباعية حول رؤيتهم المستقبلية، وان نستمع من اللجنة الرباعية كيف يمكن للمجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على افشالها لمحادثات السلام، بسبب رفض وقف الاستيطان ورفضها المتكرر قبول حدود 1967 والالتزام بالقانون الدولي والاتفاقات السابقة بما في ذلك خارطة الطريق".
وقال دبلوماسي مشارك في هذه المحادثات لوكالة فرانس برس ان "الهدف هو محاولة اعادة اطلاق المفاوضات". وبحسب فرنسا فان هذه المبادرة "تلاشت". وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قال الاربعاء ان استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ستكون "نعمة".
واضاف الوزير اليميني المتطرف "لقد قرر التضحية بمصالح الفلسطينيين من اجل حساباته الشخصية للدفاع عن مكانته في التاريخ". وكان ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي تمنى الاثنين ان يستقيل عباس، معتبرًا ان اي شخص سيخلفه سيكون "افضل منه".
من ناحيته قال المفاوض الفلسطيني نبيل شعث في مقابلة مع صوت فلسطين الرسمي ان الفلسطينيين لن يعودوا الى "مفاوضات عقيمة". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتهم الفلسطينيين في 17 من تشرين الاول/اكتوبر برفض المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
كما ورفض نتانياهو مطالب الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات، وهي وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واجراء مفاوضات على حدود حزيران/يونيو 1967.