أخبار

دول التحالف تبحث في وسائل مواكبة العملية الانتقالية في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: تبحث الدول الاعضاء في التحالف الذي شارك في القتال في ليبيا مع السلطات الليبية في طريقة مواكبة العملية الانتقالية في هذا البلد بينما تريد الامم المتحدة انهاء مهمة حماية المدنيين التي يتولاها حلف شمال الاطلسي.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انه من المرتقب ان يصوت مجلس الامن الدولي الخميس على مشروع قرار ينهي عملية حلف شمال الاطلسي في ليبيا في 31 تشرين الاول/اكتوبر. الا ان متحدثا باسم وزارة الخارجية الاميركية قال ان محادثات تجري مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي حول دور محتمل جديد للحلف يشمل مراقبة الحدود وتسريح المقاتلين وجمع الاسلحة.

وكان هذا المجلس طلب الاربعاء ان يواصل الحلف عمليته في ليبيا حتى نهاية 2011 مؤكدا ان الموالين للزعيم السابق معمر القذافي ما زالوا يشكلون تهديدا للبلاد على الرغم من مقتله الاسبوع الماضي.

وقال اللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس اركان القوات المسلحة القطرية خلال اجتماع الاربعاء، ان تحالفا جديدا يضم 13 بلدا على الاقل بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سيشكل "لمساندة ليبيا في المرحلة القادمة".

وبعدما اوضح انه "سيكون لقطر القيادة في هذا الحلف"، قال ان "الاطار الزمني لهذا الحلف يمكن ان يكون اكثر من نهاية العام، هذا يعتمد على وضع ليبيا". وتابع ان عمل هذا الحلف سيشمل "عملية التدريب والتنظيم وبناء المؤسسات العسكرية الليبية وجمع الاسلحة وادخال الثوار في هذه المنظومة"، موضحا ان "هذه العملية ستكون على الارض الليبية".

واضاف ان "هناك غرفة عمليات جاهزة تضم اطياف الحلف في طرابلس وقد جهزتها قطر".

وفي الوقت نفسه ما زال مصير سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الراحل، غير مؤكد الخميس بينما افادت مصادر امنية نيجرية ومالية ان رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية السابق عبد الله السنوسي الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية دخل الى مالي عبر النيجر مع بعض رجاله.

وقال مصدر امني نيجري الخميس طالبا عدم كشف اسمه ان "عبد الله السنوسي وصل الى صحراء مالي قادما من النيجر". واكد مصدر امني مالي المعلومات في اتصال من شمال مالي موضحا انه "جاء الى صحراء مالي مع فريق صغير من رجاله".

وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 حزيران/يونيو بحق السنوسي وسيف الاسلام القذافي وكذلك معمر القذافي، مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. كما اصدرت الشرطة الدولية (انتربول) ايضا مذكرة "حمراء" بحق الثلاثة منذ التاسع من ايلول/سبتمبر. ووقعت مالي معاهدة روما التي تنص على انشاء المحكمة الجنائية الدولية ومن واجبها نظريا تسليم الملاحقين الى المحكمة.

وقد اصدرت محكمة جنايات باريس في اذار/مارس 1999 حكما بالسجن مدى الحياة بحق عبد الله السنوسي (62 سنة) لتورطه في تفجير طائرة يوتا الفرنسية في 1989 الذي اسفر عن مقتل 170 شخصا.

من جهة اخرى، افادت صحيفة بيلد التي تصدر في جنوب افريقيا ان مجموعة من المرتزقة من هذا البلد ما زالت في ليبيا تحاول اخراج سيف الاسلام القذافي، ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي من هناك.

وتحدثت صحيفة رابورت التي تصدر باللغة الافريكانية ايضا الاحد، استنادا الى مصادر لم تذكرها عن 19 مرتزقة من جنوب افريقيا تعاقدت معهم شركات جنوب افريقية مرتبطة بالقذافي للمشاركة في حماية العقيد واقاربه.

وقد فر سيف الاسلام الذي كان يعتقد انه سيخلف والده معمر القذافي من طرابلس مع الزعيم الليبي السابق وشقيقه المعتصم قبل دخول قوات المجلس الانتقالي اليها، ولجأوا الى سرت. وقتل معمر القذافي وابنه المعتصم لكن سيف الاسلام فر من قوات المجلس الوطني الانتقالي. وافاد مسؤول من الطوارق ان سيف الاسلام قد يكون توجه الى الحدود بين ليبيا والنيجر حيث يحاول اللجوء الى هذا البلد الاخير.

الى ذلك، تنتشر في منطقة سرت الاف الاطنان من الذخائر بين انقاض المدينة المهدمة التي كانت اخر مخبأ للزعيم الليبي او في مخازن ضخمة خارجة عن اي مراقبة في الصحراء المجاورة.

والخطر الآني الاول ناجم عن مخازن الذخائر الصغيرة التي خبأها انصار القذافي والاف القذائف والصواريخ التي لم تنفجر. وهو يهدد سكان سرت (360 كلم شرق طرابلس) حيث قتل الزعيم الليبي السابق في 20 تشرين الاول/اكتوبر.

واخير، في بيروت صرح مسؤول قريب من رئيس مجلس النواب اللبناني ان وفدا لبنانيا رسميا وصل الى ليبيا الاربعاء لاجراء لقاءات مع مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي للعمل على كشف مصير الامام الشيعي موسى الصدر الذي اختفى في 1978 خلال رحلة الى طرابلس.

وقال علي حمدان مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري لوكالة فرانس برس الخميس ان "الوفد وصل امس (الاربعاء) الى ليبيا وبدأوا لقاءاتهم مع المسؤولين الليبيين" الجدد.

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الاخيرة في 31 اب/اغسطس 1978 بعد ان كان وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الامر الذي كان ينفيه نظام القذافي.

وفي آب/اغسطس 2008، وجه القضاء اللبناني اتهاما الى القذافي بالتحريض على "خطف" الصدر. وعرف الصدر الذي يفترض ان يكون عمره اليوم 83 عاما، بلهجته الهادئة وسعة علمه ومواقفه المعتدلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف