البنتاغون يشكك بنوايا بيونغ يانغ إزاء ملفها النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: أعرب وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الخميس عن "شكوكه" ازاء امكانية تطور المفاوضات مع بيونغ يانغ في المباحثات حول برنامجها النووي، داعيا الصين الى "بذل المزيد" لاقناع حليفتها كوريا الشمالية بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وقال مسؤول البنتاغون ان كوريا الشمالية ما زالت تشكل "خطرا كبيرا" على امن جارتها حليفة الولايات المتحدة كوريا الجنوبية، رغم المباحثات التي دارت الاثنين والثلاثاء في جنيف بين وفدي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي قال انها لم تات بجديد.
وقال للصحافة في اليوم الثاني من زيارته الى كوريا الجنوبية، في اخر محطة من اول جولة آسيوية يقوم بها منذ توليه مهامه في تموز/يوليو، ان "كلمة الشك هي المواتية في هذه المرحلة حول ما قد يحصل في هذه المناقشات".
واكد ان "شيئا من التقدم" حصل في جنيف لكن الوفدين "لم يتوصلا الى اتفاق" وتطور الوضع مشكوك فيه. من جانبها اعلنت بيونغ يانغ الخميس ان هذه المباحثات "ساعدت في تعميق التعارف المتبادل وانجاز سلسلة من التقدم".
وعقد وفد اميركي قاده سيتفن بوسوورث اجتماعا في جنيف دام يومين مع وفد كوري شمالي برئاسة نائب رئيس الوزراء الكوري الشمالي كيم كي غوان. وتهدف تلك المباحثات وهي الثانية خلال بضعة اشهر الى اقناع بيونغ يانغ بنزع اسلحتها النووية مقابل مساعدة كبيرة.
وقد تعثرت هذه المباحثات الصعبة التي بدات في 2003 منذ كانون الاول/ديسمبر 2008 بعد ان انسحبت منها بيونغ يانغ رسميا في نيسان/ابريل 2009، اي قبل شهر من قيامها بثاني تجربة نووية بعد تلك التي اجرتها في 2006. وفي 2010 اغرقت كوريا الشمالية بارجة كورية جنوبية ثم قصفت جزيرة كورية جنوبية متسببة بازمة دولية.
ولاقناع بيونغ يانغ بالعودة الى طاولة المفاوضات ووضع حد لتصرفاتها دعا وزير الدفاع بكين الى "بذل المزيد". واعتبر ان "بامكان الصين ان تلعب دورا اهم لدفع كوريا الشمالية ان تفعل ما يجب لاستئناف الحوار وبالنهاية نزع اسلحتها النووية".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت بكين تستطيع الضغط على حليفتها قال "بصراحة اظن ان بامكان الصين ان تفعل اكثر من ذلك". واكد انه لا بد خصوصا من كسر دوامة الاستفزاز-المصالحة في السياسة الكورية الشمالية موضحا ان "لعبة الذهاب والاياب هذه بين المصالحة والاستفزاز يجب ان تتوقف".
وقال ضابط اميركي كبير في كوريا الجنوبية: تبين ان هذه الاستراتيجية الكورية الشمالية رابحة على مر السنوات الى حد ان الولايات المتحدة تعتمد الان تكتيك "خذ وهات" ولا تهرع الى طاولة المفاوضات كلما عبرت بيونغ يانغ عن رغبتها بذلك. وقال الضابط طالبا عدم كشف هويته بشان سلسلة المصالحة والاستفزازت ان الكوريين الشماليين "يستفيدون كل مرة".
وتفسر الولايات المتحدة التي تنشر في كوريا الجنوبية 28500 جندي، موقفها المتسامح حاليا مع بيونغ يانغ بالاعداد للذكرى المئة لميلاد اول رئيس للبلاد كيم ايل سونغ في 1912، والد الرئيس الحالي كيم جونغ ايل.
واوضح ان النظام الكوري الشمالي يسعى الى ارضاء شعبه واظهار قوته "فيفعل كل ما بوسعه" مؤكدا "انهم يلزمون الهدوء في محاولة الاستفادة من برنامج الغذاء العالمي ودعم عدة دول والحصول على الاسمنت والفولاذ كما يحاولون الحصول على الاغذية". وتكهن الضابط بانهم "اذا حصلوا على تنازلات" فمن المرجح جدا ان تعود بيونغ يانغ الى "الاستفزازات".