السعودية تنفي ترسية مشروع بـ 7 مليارات دولار على شركة استعمارية

الرياض:نفى مصدر رسمي سعودي أن تكون المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قامت بترسيه مشروع يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة (غرب) السعودية البالغ تكلفته حوالي 7 مليارات دولار، لشركة استعمارية تعمل على تهويد القدس موضحا أن المشروع تم ترسيته على شركة أسبانية وليست فرنسية.

وقالت السفارة السعودية في القاهرة في بيان لها تسلمت" ايلاف" نسخه منه اليوم الأحد "إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وضعت نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على قائمة أولوياتها". مؤكدِة على أن هذا الأمر من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة ولم تقبل المساس بها وصولا ِإلى الهدف المنشود وهو إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أعلنت الأربعاء الماضي أنها أرست المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين الشريفين الذي يبلغ طوله حوالي 450 كم، والذي تقدر تكلفته بنحو 7 مليارات دولار، على ائتلاف الشعلة المكون من عدد من الشركات السعودية والإسبانية.

وكان صحيفة "العربي "المصرية ذكرت أن شركة "ألستوم" الفرنسية التي نفذت مشروع قطار تهويد القدس .. تنفذ مشروع قطار الحرمين الذي rlm;يربط بين مكة والمدينة ويتكلف 15 مليار دولار .
وجاء في نص البيان الصادر من السفارة السعودية في القاهرة "تود سفارة المملكة العربية السعودية أن تؤكد عدم صحة ما ورد في المقال الذي نشرته صحيفة "العربي" المصرية جملة وتفصيلا حيث أن إعطاء المشروع قد تمت ترسيته على شركة إسبانية وليست فرنسية كما ذكر.

وتأمل السفارة من الكاتب وغيره تحرى الدقة والموضوعية وصون أمانة القلم والاستفسار منها قبل الخوض في مثل هذه الأمور التي تؤدي إلى إحداث بلبلة في الرأي العام.

علما بأن المملكة العربية السعودية أيدت بكل قوة مع أشقائها العرب إدانة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة مشروع المترو الذي يهدف إلى ربط القدس الغربية بمناطق في الضفة الغربية المحتلة عبر القدس الشرقية ودعت الشركتين الفرنسيتين المكلفتين بتنفيذه إلى الانسحاب فورا من المشروع كما دعت الحكومة الفرنسية لاتخاذ الموقف اللازم في هذا المجال انسجاما مع مسئولياتها وفقا للقانون الدولي ومن الممكن الرجوع إلى قرارات مجلس جامعة الدول العربية ذات الصلة لمعرفة حقيقة المواقف العروبية الأصيلة للمملكة العربية السعودية والتي لا تحتاج لمن يسلط الضوء عليها فهي واضحة وضوح الشمس فكيف تقوم بعد ذلك بإرساء احد مشاريعها على تلك الشركة الفرنسية.

وقال المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في بيان لها الأربعاء أنها "أرست أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين الشريفين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة بطول يصل إلى 450 كيلومترا، على تحالف "الشعلة" ومجموعة من الشركات الإسبانية".

وتشمل المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين الذي تقدر تكلفته بنحو 7 مليارات دولار، توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب البالغ عددها 35 قطارا ومعدات الصيانة، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة المشروع بأكمله لمدة 12 عاما.

وكانت المنافسة على المشروع قد اقتصرت بين تحالفي "الراجحي" -"اليستوم" و"أس آن سي أف" الفرنسيتين، وتحالف "الشعلة" ومجموعة من الشركات الإسبانية، من بينها رينفي التابعة للحكومة الإسبانية وشركة البناء "او اتش ال" وشركة "تالغو" المتخصصة في صناعة القطارات.

الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من مشروع القطار لتنفيذ الأعمال المدنية التي تشمل أعمال الردم وبناء الجسور لمسار القطار السريع بلغت تكلفتها 6,785,000,000 ريال ليسهم في تسهيل تنقلات الحجاج والمعتمرين والزوار من المشاعر المقدسة وإليها .