التوصل لاتفاق جديد لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
آخر تحديث 30/10/2011 الساعة 19.45 GMT.
غزة: اعلن مصدر فلسطيني الاحد انه تم التوصل لاتفاق جديد لتثبيت التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية بعد الغارة الجوية الاخيرة التي ادت لمقتل ناشط في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه انه " تم ابلاغ الفصائل الفلسطينية باستمرار التهدئة مع اسرائيل من خلال التوصل لاتفاق تهدئة جديد سيبدأ من العاشرة ليلا".
واوضح المصدر ان "مصر اجرت اتصالات مع اسرائيل والفصائل الفلسطينية لبحث التهدئة بعد الغارة التي استهدفت احد مقاومي كتائب المقاومة الوطنية في وقت سريان التهدئة".
وقال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "نحن نراقب السلوك لاسرائيلي على الارض اذا كان هناك التزام من الاحتلال فنحن من جانبنا لن نبدا بالتصعيد، لكن اذا حدث اي انتهاك او خرق فمن حقنا الرد وان ندافع عن انفسنا".
وفجر الاحد اعلنت الفصائل الفلسطينية التزامها بتثبيت تهدئة ميدانية متبادلة مع اسرائيل بوساطة مصرية بعد يوم دام على الحدود بين غزة واسرائيل اثر مقتل تسعة من نشطاء الجهاد الاسلامي في غارات جوية ورد الحركة بهجوم صاروخي.
ولكن بعد ساعات قليلة من التوصل الى هذه التهدئة قتل ناشط فلسطيني وجرح اخر في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مجموعة من كتائب "المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين شرق رفح جنوب قطاع غزة بحسب مصادر طبية فلسطينية.
واعلنت كتائب المقاومة الوطنية في بيان انتماء "الشهيد احمد جرغون" لعناصرها مؤكدة مقتله واصابة اخر بجروح بالغة في الغارة الجوية الاسرائيلية على رفح.
وحملت هذه الكتائب "الحكومة الاسرائيلية مسؤولية التصعيد"، داعية "الأجنحة العسكرية للرد على هذه الجريمة الجبانة".
وفي وقت لاحق اعلنت الكتائب في بيان اخر "اطلاق صاروخ على النقب الغربي مساء اليوم"، مؤكدة ان ذلك "رد اولي على عملية استهداف القائد احمد جرغون".
وكانت كتائب ابو علي مصطفى هي الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعلنت اطلاق "صاروخي غراد على المجدل وعسقلان عصر الاحد".
وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اكدت لوكالة فرانس برس الغارة الجوية موضحة انها "استهدفت ارهابيين كانوا يتحضرون لاطلاق صواريخ على اسرائيل".
وفي نيويورك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الاحد الى "اكبر قدر من ضبط النفس" ودان اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون في بيان ان "الامين العام تابع بقلق بالغ التصاعد الاخير للعنف في جنوب اسرائيل وغزة".
واضاف المتحدث ان بان "يدين اطلاق الصواريخ من غزة ما ادى الى مقتل مدني اسرائيلي ويطلب وقف هذا الامر تماما"، لافتا الى ان بان يحض ايضا "اسرائيل على التزام اكبر قدر من ضبط النفس".
وشيع الاف الفلسطينيين الاحد في جنازات غاضبة تسعة نشطاء من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد بينهم القيادي البارز احمد الشيخ خليل قتلوا السبت في غارات شنها الطيران الحربي الاسرائيلي.
وردد المشيعون هتافات تدعو الى الثأر لمقتل هؤلاء النشطاء.
واصيب فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء جنازة لاربعة قتلى قرب مقبرة "الشهداء" شرق مدينة غزة.
وكان مسؤولون فلسطينيون ومصدر مصري اكدوا فجر الاحد التوصل لتوافق لتهدئة متبادلة ومتزامنة لانهاء موجة من العنف بعد اتصالات مكثفة اجراها مسؤولون امنيون مصريون كبار لاحتواء الموقف المتفجر على حدود غزة.
وشهدت الحدود بين قطاع غزة واسرائيل السبت تصعيدا مفاجئا اثر مقتل خمسة ناشطين فلسطينيين من سرايا القدس في غارة جوية اسرائيلية على معسكرهم في رفح.
وتلت هذه الغارة 14 غارة اخرى اوقعت اثنتان منها اربعة قتلى آخرين جميعهم من السرايا التي ردت بهجمات صاروخية اسفرت عن مقتل اسرائيلي.
وسقطت الصواريخ الفلسطينية في اشدود حيث اصيب مبنى سكني وكذلك في غان يافناه وعسقلان وقرب الحدود مع قطاع غزة.
واضافة الى القتيل الاسرائيلي اصيب اربعة اسرائيليين آخرين بجروح، بينهم اثنان اصابتهما طفيفة في حين اصيب عدد آخر من السكان بحالات هلع وصدمة ما استدعى تقديم رعاية لهم، بحسب الشرطة.
تسلسل زمني لتصاعد العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين
بعد توقف لشهرين، عاد التصعيد بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اثر غارات جوية اسرائيلية السبت على رفح ادت الى مقتل تسعة من نشطاء حركة الجهاد الاسلامي التي ردت باطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل.
في ما ياتي ابرز المحطات التي ادت الى تصعيد بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في الاشهر الماضية:
اذار/مارس 2011:
- 16: مقتل ناشطين من كتائب عز الدين القسام في غارة جوية اسرائيلية على حي الزيتون على مشارف مدينة غزة.
- 19: كتائب عز الدين القسام التي تلتزم تهدئة مع انتهاء عملية "الرصاص المصبوب" في كانون الثاني/يناير 2009، تطلق خمسين قذيفة هاون على جنوب اسرائيل ردا على مقتل اثنين من نشطائها.
- اسرائيل ترد بعملية جوية انتقامية وتؤكد انها "ستتخذ كافة التدابير اللازمة" لحماية سكانها.
- 23: تكثيف اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.
نتانياهو يؤكد ان اسرائيل ستدافع "بعزيمة من حديد" ويضيف انه "سيتصرف بحزم ومسؤولية للحفاظ على الامن والهدوء".
حركة حماس تعلن "عزمها على استعادة الهدوء في قطاع غزة".
- 26: الفصائل الفلسطينية في غزة تعلن "تهدئة" في اجتماع برعاية حركة حماس والدخول في هدنة فعلية مع اسرائيل اذا اوقفت هجماتها على القطاع.
-27: اسرائيل تنشر للمرة الاولى نظامها الجديد المضاد للواريخ المعروف باسم "القبة الحديدية" في جنوب اراضيها.
نيسان/ابريل:
-3: الفصائل الفلسطينية في غزة تهدد اسرائيل بالانتقام.
-7: سقوط صاروخ مضاد للدبابات على حافلة مدرسية جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة اسرائيليين اثنين.
وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يامر الجيش "بالرد بسرعة بكافة الوسائل الضرورية".
مقتل خمسة فلسطينيين من بينهم مقاتل في حماس.
سقوط نحو خمسين قذيفة هاون وصاروخ على جنوب اسرائيل. ونظام القبة الحديدية يعترض للمرة الاولى صاروخا اطلق من غزة.
حماس تعلن التوصل الى اتفاق مع غالبية الفصائل المسلحة لوقف الهجمات على اسرائيل.
- 10: اسرائيل وحماس تعلنان التوصل الى هدنة.
اب/اغسطس:
- 18: سلسلة هجمات تؤدي الى مقتل ثمانية اسرائيليين في مدينة ايلات جنوبا قرب الحدود المصرية. مقتل سبعة من منفذي الهجمات. اسرائيل تتهم لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة بشن الهجمات الامر الذي نفته اللجان.
- 19-18: مقتل خمسة عشر فلسطينيا في سلسلة غارات جوية اسرائيلية من بينهم قادة واعضاء في تنظيمات مسلحة.
- 21-18: اطلاق خمسين صاروخا وقذيفة هاون من القطاع على مدن عدة جنوب اسرائيل ما ادى الى مقتل اسرائيلي واحد واصابة عشرين.
- 20: كتائب عز الدين القسام تتبنى اطلاق اربعة صواريخ غراد على اسرائيل وهي المرة الاولى التي تطلق فيها الكتائب صواريخ منذ التوصل الى التهدئة في نيسان/ابريل.
- 21: حركة حماس تعلن توصل الفصائل الرئيسية في غزة الى "اتفاق غير رسمي" متعلق بالتهدئة شرط ان توقف اسرائيل هجماتها على القطاع.
- 26: دخول التهدئة حيز التنفيذ بعد ايام عدة من التصعيد ادت الى مقتل 27 شخصا هم 26 فلسطينيا واسرائيلي واحد.
تشرين الاول/اكتوبر:
- 30-29: مقتل تسعة من ناشطي الجهاد الاسلامي في غارات جوية اسرائيلية في رفح والفصائل ترد باطلاق العديد من الصواريخ على جنوب اسرائيل. وبعد تدخل مصري تعلن الفصائل الفلسطينية في غزة موافقتها على استئناف الهدنة مع اسرائيل.