أخبار

سيف النصر: أي مذنب في مقتل القدافي سيُحاسَب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد منصور سيف النصر، ممثل المجلس الانتقالي في باريس، أنه ستجري المتابعة القضائية للمتورطين في مقتل القذافي، وهذا بعد معرفة نتائج لجنة التحقيق التي شكّلها المجلس، وهو قرار رحّبت به منظمة العفو الدولية، التي تطالب النظام الجديد بجعل مادة حقوق الإنسان في قلب بناء ليبيا الغد.

منصور سيف النصرعضو المجلس الانتقالي في فرنسا

قال منصور سيف النصر في حديث خاص لـ"إيلاف" إن "أي مذنب في مقتل القدافي سيُحاسَب..."، مضيفًا "نحن ثرنا لأجل الحرية وحقوق الإنسان، ولا نقبل بممارسات تكون عكس ذلك..."، وهذا بعد ظهور نتائج التحقيق للجنة وضعها المجلس في هذا الخصوص.

وعبّرت الناشطة الليبية صالحة الشتيوي عن تأييدها قرار المجلس، واعتبرته في تصريح لـ"إيلاف" "خطوة تجاه الديمقراطية وتطبيق دولة القانون"، موضحة "أن المجلس الوطني منذ البداية لا يريد قتل القذافي، بل محاكمته حياً".

وقالت الشتيوي "كان المستشار عبد الجليل ركّز تركيزاً شديداً على بناء دولة القانون، ومحاكمة من قام بجرائم ضد الليبيين، لكن الثوار هم بسطاء مدنيون، فمنهم من حرم حنانأمه وعطف والده وأخيه، وربما الشقيقة الأخت التي انتهك عرضها المجرم القذافي".

وأضافت متسائلة "كيف تريد أن يكون رد فعل من فقد هؤلاء؟، محاولة في الإطار نفسهإيجاد تبريرات لما يمكن أن يدفع الثوار إلى التورط في مقتل الديكتاتور الليبي بقولها، "كل واحد فينا يضع نفسه مكان هؤلاء الثوار الذين وجدوا أمامهم قاتل أسرهم وقاتل أصحابهم. فماذا عليك أن تفعل حين ترى فاعل هذه الجرائم أمامك...؟"، تتساءل الشتيوي.

منظمات حقوقية عربية دولية تطالب بمحاسبة المتورطين

من جهته، حيا نائب رئيس منظمة العفو الدولية، فرانسيس بيغن "هذه المبادرة"، داعيًا، في الوقت عينه، المجلس الانتقالي إلى التزام التحقيق الذي دعا إليه "الاستقلالية و الشمولية والنزاهة".

وكشف بيغن في حديث خاص لـ"إيلاف" عن "متابعة المنظمة عن قرب لهذا التحقيق"، كما اعتبر أن "الأمر مبكر للحكم على وضع حقوق الإنسان في ليبيا ما بعد القدافي"، و"المهم الآن"، بالنسبة إليه، "هو أن يقطع المجلس مع ممارسات الماضي غير الحقوقية.

نائب رئيس منظمة العفو الدولية، فرانسيس بيغن لتأكيد ذلك، يتابع إطار منظمة العفو الدولية في باريس، "لا بد من إشارات قوية في هذا الاتجاه. وأول شيء يجب الحيلولة ضده هو دخول البلد في دوامة الانتقامات، وفتح تحقيقات حول الجرائم التي ارتكبت خلال نظام القدافي لأجل إظهار الحقيقة كاملة سواء للضحايا، إن كانوا على قيد الحياة، أو لعائلاتهم، وما يتبع ذلك من جبر للضرر".

ودعا فرانسيس بيغن المجلس الوطني الانتقالي إلى الالتزام بجعل حقوق الإنسان في قلب أوراش البناء، مشيرًا إلى أن منظمة العفو الدولية ستوجّه للمجلس برنامج يتضمن عشرة إجراءات حقوقية، عبارة عن خارطة طريق، انتهاجها يساعد المسؤولين الليبيين الجدد على وضع بلدهم على سكة حقوق الإنسان.

من جانبه عبّر الناشط الحقوقي في التنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان، أحمد الدحماني "عن سعادته بهذا القرار"، مستدركًا أن "الشرط الوحيد في هذا التحقيق أنه يجب ألا يتوقف عند اعتقال القاتل المشجب، لكن يجب الوصول إلى مدبّري عملية تنحية شاهد مزعج بالخصوص".

الرأي نفسه عبّر عنه الدحماني بسقوط النظام الديكتاتوري والدامي للقدافي"، إلا أنه لم يخف "قلقه"، بل و"ذعره لطريقة انهيار نظام القدافي والأحداث الدامية التي شهدتها ليبيا".

واعتبر الدحماني "عملية قتل القدافي"، إن حصلت بالفعل، "كارثة لا توحي بأن الأمور ستأخذ اتجاهًا إيجابيًا. وإيقاف ومحاكمة قتلة القدافي أقل شيء يمكن أن ننتظر من الحكم الجديد في ليبيا"، يقول الأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي.

وكانت الروايات تعددت حول مقتل القدافي، رغم إعلان المجلس الوطني الانتقالي أنه توفي متأثرًا بجروحه عندما كان في طريقه إلى مستشفى في مصراته على متن سيارة إسعاف بعدما تم اعتقاله في معقله في مدينة سرت.

ووجد الحكم الجديد في ليبيا نفسه محرجاً أمام المجتمع الدولي بعد ظهور أحد الشباب الثوار يعلن صراحة على إحدى الفيديوهات التي جابت الشبكة العنكبوتية عن قتل القدافي بنوع من الزهو والافتخار، ما أثار حفيظة المنظمات الحقوقية العربية والدولية، بل ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

كما إن نجله القدافي المعتصم قد يكون لقي المصير نفسه ساعات بعد ظهوره حيًا على يد الثواركما ظهر فيإحدى الفيديوهات، حيث قدمت جثته للجمهور، التي كانت تحمل جرحًا غائرًا على مستوى العنق، كما بترت يده اليمنى.

قضية حقوقية أخرى تهز المجلس الانتقالي

إضافة إلى ظروف وفاة القدافي وابنه المعتصم، يواجه المجلس الوطني الانتقالي قضية حقوقية جديدة تحدثت عنها صحيفة لموند الفرنسية، الجمعة، مفادها أنه تم العثور على 53 جثة لليبيين في أحد الفنادق في سرت، ذكرت الصحيفة أن الثوار استغلوه كقاعدة لهم أثناء حربهم على القدافي.

ونفى الثوار أنهم كانوا وراء هذه المجزرة، التي نسبوها إلى القدافي وكتائبه، حيث أفادت الصحيفة الفرنسية أنهم عثروا، بحسب تفسيرهم للحدث، على هذه الجثث عندما عادوا إلى هذا الفندق، بعد الفرار منه جراء هجوم كتائب النظام المنهار عليه.

فيما أعلن شهود عيان، تكتب الصحيفة نفسها، أن الثوار كانوا فتشوا الفندق الذي استعمله القدافي كمستشفى لعلاج المصابين غرفة غرفة عندما استولوا عليه، واقتادوا من يشكّون في محاربتهم إلى جانب القدافي إلى وجهة مجهولة.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، التي تتمتع بمصداقية، خاصة وسط الصحافة الفرنسية والدولية، عن القائد العسكري لمصراته، تعليقًا على تصريح الرجل الثاني في المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة بأن قاتل القدافي سيحاكم، قوله إن "غوقة يتحدث من داخل فندق في بنغازي، ولا يعرف ما يحدث على ساحة الحرب".

في موضوع متصل، تم العثور كذلك الأربعاء الأخير، على العديد من الجثث مدفونة في شاطئ مدينة سرت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السكان اهم من القذافى
Дорогой Большой -

أي مذنب في مقتل القدافي سيُحاسَب

المحاسبه تعقد السكان من الدفاع عن نفسهم
Дорогой Большой -

أي مذنب في مقتل القدافي سيُحاسَب هذا يعقد السكان من الحياه و يجعلهم يقبلوا بـ موظفين مثل القذافى يتحرشوا به و يعذبوا فيه و يجب تحسب عيال بتلعب كما كان يلعب القذافى بـ المساجين و غيره فى مصر