أخبار

زيباري لصالحي: لن نسمح لغيرنا ملء فراغ الإنسحاب الأميركي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صالحي مجتمعا مع زيباري

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده لن تسمح لأي دولة أخرى محاولتها ملء فراغ انسحاب القوات الأميركية بنهاية العام الحالي فيما قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم إن بلاده لن تتدخل في شؤون العراق رافضاً تحذيرات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بهذا الخصوص وقال" العراق وايران غصنان لشجرة واحدة" في وقت اعتبرت القائمة العراقية زيارة الوزير الإيراني غير بريئة ولا مرحب بها.

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه بحث مع صالحي علاقات البلدين في مختلف المجالات والتطورات الاقليمية والدولية حيث تم التأكيد على الرغبة في حل المشاكل بين بغداد وطهران في مجال أمن الحدود وحقول النفط والأنهار المشتركة.

وأضاف ان الانسحاب الأميركي من العراق سيتم في نهاية العام الحالي وليست هناك اي جهة غير العراقيين وقواتهم المسلحة بقادرة على ملء الفراغ الأمني للانسحاب مشددا على ان العراق قادر لوحده على ذلك.

وحول مدى استعداد الحكومة العراقية لغلق معسكر أشرف لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في شمال شرق بغداد الذي يضم 3400 من عناصرها فقد اوضح زيباري انه بحث الامر مع صالحي مؤكدا تصميم حكومته على تنفيذ قرارها بهذا الخصوص. وأشار إلى أنّ بلاده قد أبلغت الامم المتحدة والمفوضية الدولية لشؤون اللاجئين والاتحاد الاوروبي باغلاق المعسكر مع نهاية العام مراعاة لجميع الالتزامات الانسانية بهذا الخصوص.

وقال انه ليس هناك دولة في العالم تقبل بوجود جماعة معادية لها على أراضيها وتعتبر معسكرها ارضا محررة لان هذا الامر مخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية. وأشار إلى أنّه تم الطلب من السلطات الإيرانية إصدار عفو عن سكان المعسكر او قبول عودتهم الى بلدهم او ترحيلهم الى بلد ثالث.

وأضاف أن موضوع حزب العمال الكردستاني في إيران جناح "بيجاك" قد بحث أيضا موضحا وجود لجان إيرانية عراقية مشتركة تبحث هذا الموضوع توصلا الى معالجته انطلاقا من عدم السماح لاي مجموعات بالاعتداء على دول الجوار انطلاقا من الاراضي العراقية.

وأشار زيباري الى إن إيران التزمت بشكل صريح وواضح مع الجانب العراقي ببحث موضوع الأنهر وضمان حقوق العراق من المياه معربا عن أمله في أن يكون هذا الموقف مثلا ونموذجا في التعامل مع الدول الأخرى. وقال إن "الجانب الإيراني أبلغنا أيضا أن هناك خطا للطاقة الكهربائية بين الكرخة والعمارة سيزود العراق بـ500 ميغا واط إضافي من الكهرباء"... أوضح أن هذا الخط سيرفع كمية المستورد إلى ألف وثلاثمائة ميغا واط من إيران. وأضاف ان هناك أيضا تعاونا لاستيراد المشتقات النفطية من النفط الأبيض والكاز"، لافتا إلى أن "حركة التجارة بدأت تنشط بين البلدين.

ومن جانبه أشار صالحي إلى أنّ العراق يعود الان الى مكانته المرموقة في العالم ليكون مصدرا للديمقراطية والحرية والرفاه الاجتماعي.. مؤكدا عزم بلاده على حل جميع المشكلات العالقة مع العراق وخاصة ما يتعلق منها بأمن الحدود وحقول النفط والانهار المشتركة.

وقال إن القواسم المشتركة بين العراق وإيران كثيرة جدا "وهما غصنان لشجرة واحدة يرتبط احدهما بالاخر". وأضاف انه اتفق مع زيباري اليوم على تبادل أكثر للاراء بين البلدين حول التطورات الحاصلة في المنطقة "لنكون واعين لاؤلئك الذين لا يريدون التحام البلدين أكثر فأكثر".

وحول تحذيرات وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإيران بعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية بعد انسحاب قوات بلادها منه قال وزير الخارجية الإيراني ان بلاده قد تعودت على مثل هذه التصريحات الأميركية المعادية لها مؤكدا ان إيران ملتزمة بالمواثيق الدولية في عدم التدخل بشؤون الاخرين لكن الأميركيين هم الذين يخرقون ذلك ويتدخلون في شؤون الاخرين.

وأضاف ان العراق ليس بحاجة لمن يدافع عنه او يتدخل في شؤونه لانه قادر على حكم بلاده وتسيير شؤونه فهو ليس بحاجة إلى قوة عظمى تحميه. وحذر واشنطن من تداعيات الاوضاع في المنطقة التي قال إنها تسير باتجاهات غير معروفة النتائج لحد الان.

ومباحثات بين صالحي وطالباني

وقبل ذلك، بحث الرئيس جلال طالباني مع صالحي علاقات بلديهما في النواحي السياسية والجغرافية والدينية والثقافية والمصالح المشتركة "مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات والروابط المشتركة وبما يخدم المنفعة المتبادلة للشعبين العراقي والإيراني" كما قال بيان صحافي رئاسي.

وأكد اهمية العمل المشترك من اجل تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي في الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية "لاسيما في هذه الظروف الحساسة التي تمرّ بها المنطقة". وفي ما يتعلق بقضايا أمن الحدود والاستقرار في المناطق الحدودية أشار طالباني إلى أنّ موضوع الأمن هو قضية مشتركة بين الطرفين مؤكدا رغبة العراق في حل جميع القضايا العالقة عن طريق الحوار البناء والتفاهم المشترك مضيفا "سنواصل جهودنا لجعل الحدود منطقة آمنة ومستقرة بين البلدين ".

من ناحيته، أكد الوزير الإيراني "استعداد بلاده لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات والعمل على معالجة جميع القضايا عن طريق الحوار الاخوي معبرا عن تفاؤله بإمكانية حل جميع المسائل العالقة".

وعن مدى المخاوف من مطالبات الاكراد في العراق بدولة مستقلة على تحرك اكراد إيران بهذا الاتجاه ايضا أشار زيباري إلى أنّ الاكراد العراقيين قد حسموا أمرهم وقرروا العيش ضمن العراق الاتحادي الفيدرالي وهو حال الاكراد ايضا المصممين على العيش ضمن إيران الموحدة.

ومن جهته، كان صالحي التقى في طهران السبت رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حيث أعلنا ان مسألة حزب بيجاك أكبر حركات التمرد الكردي الإيراني "قد سويت". وشنت القوات الإيرانية في تموز (يوليو) الماضي سلسلة عمليات ضد حزب بيجاك شملت قصفا لمعسكراته في العراق ما أدى الى وقوع عشرات القتلى من الجانبين بينهم الرجل الثاني في الحزب. وتبنى حزب بيجاك مسؤولية العديد من العمليات العسكرية والهجمات التي تستهدف القوات الإيرانية في شمال غرب البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال صالحي "بفضل الادارة الجيدة لبارزاني تمكنا من التعامل مع مسألة مجموعة بيجاك الارهابية، وباتت حدودنا مع كردستان العراق آمنة". وأضاف ان "بارزاني يرغب في حدود اكثر أمنا لكي يتمكن الناس من السفر بسهولة وأمان ونعتبر ان هذه المسألة قد سويت". ومن جهته قال بارزاني "لقد سويت مسألة مجموعة بيجاك الارهابية ونأمل في ان يستتب الأمن بشكل كامل على حدودنا".

ويشكل الانسحاب الأميركي من العراق قضية اساسية بالنسبة لإيران التي ظلت ترى فيه تهديدا لأمنها حيث يربط عشرات الالاف من الجنود الأميركيين بالقرب من حدودها. واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي اليوم خروج القوات الأميركية من العراق بداية لخروج كافة العسكريين الأميركيين من المنطقة مشدداً على ان "انسحاب العسكريين الأميركيين من العراق مطلب تتمناه جميع شعوب المنطقة".

وأشار الى ان "العسكريين الأميركيين مجبرون على الانسحاب من العراق لأن الشعب العراقي لا يمكنه أن يرى سفراء الموت والاستعمار والنهب فوق أرضه". ومن جهته، رحّب الزعيم الإيراني الاعلى آية الله علي خامنئي أمس بالانسحاب المزمع للقوات الأميركية من العراق المجاور واصفا اياه بانه انتصار "ذهبي" حيث يعتزم الرئيس الأميركي باراك اوباما سحب قواته البالغ قوامها 40 الفا من العراق بحلول نهاية العام الحالي بعد فشل مفاوضات حول بقاء بعض القوات فيما يقول بعض الساسة الاميركيين إنه يمكن أن يعطي طهران مساحة أكبر لتأكيد نفوذها.

وقال خامنئي بعد اجتماع مع بارزاني إن "الموقف الموحد لكل القبائل والديانات في العراق بشأن الضغط الأميركي للحصول على حصانة قضائية لجنودها المحتلين وإكراه أميركا في نهاية الامر على الخروج من العراق يمثل صفحة ذهبية في تاريخ هذا البلد."

العراقية: زيارة صالحي ليست بريئة ولا مرحب بها

وعلى هامش زيارة الوزير الإيراني لبغداد فقد اعتبرتها القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي غير بريئة وتحمل أجندات وسط أزمة سياسية قائمة في العراق مبينة أن البعض يحاول تعويض خسارة إيران للنظام السوري كحليف لها من خلال احتواء العراق وتصدير مشاكلها إليه.

وقال النائب عن القائمة أحمد العلواني إن زيارة صالحي لبغداد غير مرحّب بها "وكان من الأولى على الحكومة عدم استقبال أي مسؤول إيراني بسبب الجرائم التي ترتكبها إيران في العراق". وقال ان "هذه الزيارة غير بريئة على الإطلاق وتحمل أجندات في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به العراق والأزمة السياسية القائمة" كما نقلت عنه وكالة السومرية نيوز العراقية. وأضاف أن "إيران متورطة باغتيال الكفاءات وتمويل الإرهاب وقصف الأراضي العراقية، وقطع المياه عنه، وبالتدخل السلبي في مؤسساته وجوانب حياة الشعب العراقي"، لافتا إلى أن "زيارة صالحي لبغداد تأتي في وقت، أغلب المشاكل التي يعانيها العراق تأتي من إيران، وهذا منطق غريب".

وأشار العلواني إلى أن "إيران تمر بأزمة كبيرة نتيجة تهاوي حليفها في المنطقة النظام السوري الذي بدأ يترنح". وقال إن "البعض يحاول تعويض خسارتها لسوريا من خلال احتواء العراق وتصدير مشاكلها إليه". وأكد أن "إيران تحاول أن تكون خلال الفترة القادمة صاحبة يد طولى في البلاد"، موضحا أن "هناك جوًّا مناسبًا لها من خلال علاقاتها ببعض المسؤولين في الحكومة".

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون حذرت إيران الجمعة الماضي من التدخل في شؤون العراق عقب انسحاب قوات بلادها من العراق بحلول نهاية العام الحالي. وأكدت أن بلادها ستواصل التعاون مع العراق على الرغم من سحب قواتها من أراضيه وحثت دول الجوار على تبني سياسات مماثلة وبنّاءة إزاء العراق.

وقالت كلينتون مخاطبة دول المنطقة وخاصة الدول المجاورة للعراق "إننا نريد أن نؤكد أن أميركا ستقف مع حلفائها وأصدقائها بما في ذلك العراق دفاعا عن مصالحنا وأمننا المشترك. وأضافت قائلة إن الولايات المتحدة ستستمر في التواجد في المنطقة والتي يجب أن تكون خالية من التدخلفي شؤونها لاستمرار سعيها من أجل تحقيق الديمقراطية.

ومن جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز امس إن الولايات المتحدة تعتزم تعزيز وجودها العسكري في الخليج بعد أن تسحب ما تبقى من قواتها من العراق. وأضافت أن الولايات المتحدة تريد أيضا توسيع علاقاتها العسكرية مع دول مجلس التعاون الخليجي وهي المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...................
عراقى -

لا يوجد تعقيب من ابن الفراتى اكيد يهلل بااسقبال مولاه صالحى

شعب فاشل حكومه فاشله دستور فاشل
برهان الدين -

من ضمن بلاء العراق هو وزير خارجيه فاشل ودستور فاشل ومجلس نواب فاشل وشعب يحتاج الى الكثير ليعي ما يحيط به من خطر وليتخذ قراره الصائب

الحقيقة
احمد -

بعد خروج المحتل سيظهر الوجه الحقيقي لوطنية الشعب العراقي

الشيطان:لن نسمح لغيرنا ملء فراغ الإنسحاب الأميركي
Дорогой Большой -

:لن نسمح لغيرنا ملء فراغ الإنسحاب الأميركي و ان كان بشر يتكلم عليه يثبت انه معه الكتاب يعنى هو الاول الذى سوف يشغل الحياه

1 عراقى
AHMED -

الرد غير مفهوم

يعتقد الايرانى و العراقى انه فى جزيره لا صاحب لها
Дорогой Большой -

يعتقد الايرانى و العراقى انه فى جزيره لا صاحب لها ارض ملك الله يعنى شيوعيه الملكيه السائح الاجنبى المقيم لـ تمييز مثل اعرف بالقانون من الساكن الجالس

اهلا به
المهندس علي الناصرية -

اهلا بصالحي في بغداد نتمنى ان يزور بلدنا كل وزراء خارجية البلدان المحيطة في العراق نتمنى من القادة العراقيين ان يصفروا جميع المشاكل مع دول الجوار لانريد حروب وعنتريات ومشاكل مع جيراننا نريد ان نرتاح ان نعيش بامان اما اخواننا السنة فان ارادوا مشاكل مع ايران وغيرها فعليهم ان يختاروا لهم بلد غير العراق ومن خلاله يحاربوا ايران وهاهي دولة الامارات لديها جزر محتلة ولديها مشاكل مع جارتها ايران على من يريد محاربة ايران من السنة وكذالك بعض الابوابق للنظام السابق ومرتزقته من بعض الشيعة ان يذهبوا للامارات وهناك يستطيعون اقناع حكام الامارات ليعملوا لهم قادسية وان كنت اعتقد ان حكام الامارات اعقل من ان يورطهم مجموعة من الطائفيون العفالقة المهووسون بالحروب والكره في حرب مع جارتهم وصديقتهم ايران لااعتقد انهم يقنعونهم لان العفالقة ورطوا العراقيين المساكين في حرب لافائدة منها مع ايران والكويت انهم مرض وسرطان لايمكن ان يعالج الا بالاستئصال شكرا ايلاف الحرية

ادخر نصائحك
حسين طالباني -

هذا الوزير وهذا الدستور صوت علي العراقيون، والشعب لا يحتاج توصية وهو يتخذ قراره الصائب. الم تتعبوا من الكلام، لقد لفظكم العراقيون، وبقايا النظام المجرم غير مرحب بهم ولا بنصائحهم.

الى 7
حسين الورد -

كلامك ذهب بارك الله فيك.

أدعو
سعد الكركوكلي -

أمريكا تريد تعزيز وجودها العسكري في دول الخليج وهنا أدعو كل الانتحاريين والتكفيريين لترك العراق والتوجه الى حيث يتواجد الكفار وأدعو وسائل الاعلام العربية والاقلام التي تكتب في المواقع الالكترونية والتي حاربت العراقيين بقسوة لتوجيه سهامهم نحو دول الخليج التي تؤوي القوات الامريكية كذلك أدعو القرضاوي وكل أئمة التكفير لهدر دم شعوب الخليج مثلما فعلوا مع العراقيين .

الله يستر التمت العصابة
هناء -

هل تعلمون من هو (((علي أكبر صالحي))) انه من مواليد كربلاء العراق وخريج جامعة الامريكية في بيروت لبنان وهو من عاد و فتح المصانع للطاقة الذرية. وكما نرى السيد خامنئي لا يثق الا برجال عرب رئيس وزراء رئيس المجلس عراقيين و دخل في رجال امن لبنانيين من حزب الله وهدفه جعل المنطقة من شرق افغانستان الى البحر المتوسط تحت يده ولا يهمه كيف. /// اما كلام اعلاه فهو فقط تضليل او تهديء او على الاكثر لمس نبض الشارع لوضع خطوات للمراحلة القادمة.

الله لايحرمكم
اهل المتعة يحكمون -

شلون صورة معبرة:عجمي وكردي يقررون مصير العراق..همة هذولة الاكثرية؟والله جانت الاقلية مشرفتكم..اكثرية روحوا طموا نفسكم .