أخبار

الجزيرة تحتفل بعيدها الخامس عشر "شريكة" في الربيع العربي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: تحتفل قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء بعيدها الخامس عشر على وقع الربيع العربي الذي كرست "شراكتها" فيه، وفي ظل تعيينات ادارية جديدة تثير الجدل والتكهنات حول امكانية تغيير خطها التحريري.

وقال مصطفى سواق الذي تمت ترقيته الى مدير قناة الجزيرة الاخبارية لوكالة فرانس برس "نعم، نحتفي بالربيع العربي في هذه المناسبة لان عملنا اسهم في تعميق وعي الانسان العربي بحقوقه وقضاياه".

وبدروه وصف زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي قناة الجزيرة بانها "شريك في الثورات العربية" وذلك في تصريحات للصحف القطرية الصادرة اليوم الثلاثاء.

والى جانب سواق، وهو جزائري الجنسية، تم تعيين الاعلامي المصري ابراهيم هلال مديرا لغرفة الاخبار، كما تم الاعلان بالمناسبة عن انطلاق بث قناة الجزيرة الرياضية الاخبارية.

وتاتي هذه التعيينات الجديدة بعد شهر ونيف من تعيين القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني مديرا عاما جديدا خلفا للفلسطيني وضاح خنفر.

وقدم خنفر استقالته بعد نشر موقع ويكيليكس معلومات عن موافقته على التخفيف من حدة بعض مواد الجزيرة بعد انتقادات وجهتها مسؤولة العلاقات العامة في السفارة الاميريية في الدوحة خلال لقاء معه.

ولم تخل مسيرة الجزيرة من الجدل طيلة السنوات ال15 الماضية بما جعلها "الاكثر جدلا في العالم" بحسب وصف مديرها العام الجديد في حديث نشرته الثلاثاء صحيفة الشرق القطرية.

كما اججت التغييرات الاخيرة المتتالية في الجزيرة التخمينات حول تغيير في خطها التحريري، لكن الشيخ احمد بن جاسم ال ثاني قال "لن نغير سياسة تحريرية اوصلتنا الى اعلى مراتب النجاح".

ومع ذلك يعتقد رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية احمد الرميحي ان "التغييرات الاخيرة في الشبكة قد تؤكد ارادة تعديل الكفة التي مالت في وقت ما لصالح تيارات سياسية دون اخرى"، في اشارة على ما يبدو الى التيارات الاسلامية السياسية.

وفي السياق نفسه قال الصحافي والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان لوكالة فرانس برس ان "الجزيرة بحاجة الى مراجعة خطها التحريري الذي يعبر في بعض الاحيان عن جاليات بداخلها او اجندات الاتجاه الاسلامي".

لكن بدرخان استطرد قائلا ان "لدى الجزيرة رصيد كبير من المهنية تبدى في سنواتها الاولى، سنوات التاثر بمدرسة ال+بي بي سي+، وهو رصيد مكنها من شق طريقها الى عقول المشاهدين وكسب احترامهم".

واضاف بدرخان ان "خدمة الجزيرة للربيع العربي كانت متفاوتة من حيث درجة المهنية".

وغابت الجزيرة بشكل واسع عن تغطية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين، وقد علل المراقبون ذلك بارتباط قطر بسياسة مجلس التعاون الخليجي وعدم الرغبة في اغضاب السعودية التي رأت في الانتفاضة البحرينية تحركا تدعمه ايران.

وفي السياق نفسه قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية لفرانس برس "يعاب على الجزيرة انها كانت تقوم بفتح مايكروفوناتها للشارع دون تمييز خصوصا اثناء الثورة المصرية، ما قد يكون خدش شاشتها في عيون البعض".

الا ان مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال راى ان "القول بتحريض الجزيرة على الثورات هو ظلم للجزيرة، والغاء لدور الشعوب التي قامت بهذه الثورات".

ولم تخل احتفالات الجزيرة من افساح المجال لنقدها من الداخل عبر تخصيص احدى جلسات ندوة "الجزيرة في 15 عاما" للاستماع الى الرؤى النقدية الموجهة اليها.

وقام الخبير الاعلامي شون باورز خلال ندوة بعنوان "الجزيرة بين الحرفية وممارسة الدعاية"، بتشبيه الجزيرة باذاعة اوروبا الحرة التي انشأتها الولايات المتحدة في 1949 لمواجهة المد الشيوعي في أوروبا، وخلق معارضة للنظام الاشتراكي على حد قوله.

لكن مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال قال ان "باورز كان غير موفقا في مقارنته بين اذاعة أنشئت خصيصا لهدف دعائي وبين الجزيرة التي أعلنت عن شعارها منذ البداية".

وتطرقت الباحثة المصرية نورهان عبدالباقي، الفائزة بإحدى جوائز مسابقة مركز الجزيرة للدراسات في الجلسة ذاتها الى استقالة مجموعة من الاعلاميين والمذيعات التي جاءت "احتجاجا على خطها التحريري وعدم حياديتها" بحسب رايها.

من جهته وصف المذيع في الجزيرة محمد كريشان "مساحة النقد الذاتي والمهني داخل القناة" بال" ضعيفة جدا".

وفي السياق نفسه راى عبد الوهاب بدرخان انه "لم يعد جائزا بقاء برامج تبدو وكانها دكاكين لاشخاص بعينهم".

وتساءل كريشان في الجلسة النقدية للجزيرة عن "وجود آلية للمحاسبة، لتخرج بنتائج تقول للمسيء أسأت وللمحسن أحسنت".

ويتم تمويل الجزيرة حاليا ب500 مليون ريال قطري سنويا من طرف الدولة القطرية (137 مليون دولار).

وتحولت الجزيرة الى شبكة مع اضافة قنوات جديدة كالجزيرة الرياضية والجزيرة الانكليزية والجزيرة الوثائقية ومركزي التدريب والدراسات فضلا عن الموقع الالكتروني للجزيرة.

وباتت الشبكة تتالف من 25 قناة، وقد تمكنت من دخول السوق الاميركية بصعوبة بعد مواجهتها رفض شركات الكيبل الاميركية التعامل توزيعها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف