مخاوف من أن يطغى القتال الداخلي على نتائج الثورة في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتزم قادة الميليشيات والحركات المسلّحة في ليبيا، بعد أن تخلوا عن تعهدهم إلقاء السلاح على التأثير في القرارات السياسية والمشاركة في المضي بالبلاد نحو الديمقراطية ولو اضطرهم الأمر الى اللجوء للقوة.
القاهرة: بدأ يتخلى كثير من قادة الميليشيات المحلية في ليبيا الذين ساعدوا في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عن تعهدهم أن يلقوا سلاحهم، ويتحدثون الآن عن أنهم يعتزمون الحفاظ على حكمهم الذاتي والتأثير في القرارات السياسية باعتبارهم "حراس للثورة".
وأكدت في هذا الصدد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن قضية الميليشيات تعد واحدة من أكثر القضايا الملحة التي تواجه المجلس الوطني الانتقالي في البلاد، حيث انتشرت العشرات من الميليشيات المتحررة التي تتكون من متطوعين مسلحين في جميع أنحاء البلاد، وغالباً ما يقدمون تقارير إلى مجالس عسكرية محلية، أصبحت حكومات محلية حقيقية في مدن مثل مصراتة وزنتان وكذلك العاصمة طرابلس.
وأشار محمود جبريل، رئيس الحكومة الانتقالية ( المستقيل ) في مؤتمر صحافي مساء يوم الأحد الماضي إلى أنه وبدلاً من توقع حل تلك الميليشيات المحلية، يتعين على المجلس الوطني الانتقالي أن يحاول دمجها عن طريق التوسع في إدراج ممثليها.
وقال محمود شمام، الناطق باسم المكتب التنفيذي للمجلس " لا أحد يريد التخلي عن السلاح الآن، وكثير من القبائل والمدن تكدس الأسلحة تحسباً لحدوث أي شيء". وبالإشارة إلى التقارير التي تتحدث عن وقوع صدامات متقطعة بين الميليشيات وكذلك وقوع عمليات قتل انتقامية، أوردت الصحيفة عن كثير من القادة المدنيين، جنباً إلى جنب مع بعض المقاتلين، قولهم إن تحول فكر الميليشيات من مجرد المضي نحو تسليم السلاح إلى التأكيد على مواصلتهم لعب دور سياسي يشكل الآن تحدياً واضحاً على السلطة الهشة التي يحظى بها المجلس الوطني الانتقالي.
وقال رمضان زرموح، 63 عاماً، أحد قادة مجلس مصراتة العسكري الذي يرى أن الميليشيا الموجودة في المدينة لابد وأن تحل نفسها بعد تشكيل وزارة دفاع جديدة على الفور "قد يؤدي ذلك إلى فوضى وصراع بين المجالس. وإذا كنا نرغب في الحصول على ديمقراطية، فلا يجب أن يكون لدينا ذلك". لكن رأي زرموح لا يُعبِّر عن الأكثرية، حيث أفادت النيويورك تايمز بأن كثيرا من أعضاء المجالس العسكرية يؤكدون أهمية بقائهم مسلحين، إلى أن تتم المصادقة على دستور جديد، لأنهم لا يثقون في قدرة الحكومة الموقتة الضعيفة على توجيه ليبيا للديمقراطية على طريقتها.
وقال أنور فيكيني، وهو محام فرنسي - ليبي يتزعم الجماعات المسلحة في الجبال الغربية ومن المقربين لأبرز قيادات المجلس الانتقالي :" نحن من يمسك بزمام السلطة هناك - فنحن الأشخاص الذين يمتلكون السلطة على أرض الواقع - ولن نتنازل عن ذلك قبل أن يتم تشكيل حكومة شرعية من خلال انتخابات حرة ونزيهة. سوف نتأكد من أننا سنتقدم بالبلاد صوب دستور مدني ونظام ديمقراطي. وسنستعين في سبيل ذلك بكل الطرق المتاحة - وأولها عزيمتنا على أرض الواقع".
وقد أظهر قادة الميليشيات عزمهم بالفعل على المشاركة في العملية السياسية. وقبل قيام الحكومة الموقتة بانتخاب رئيس حكومة جديد مساء يوم الاثنين الماضي، هدد قادة محليون في مصراتة - رفضوا الإفصاح عن هوياتهم لتجنب الدخول في معركة مفتوحة مع المجلس الوطني - بأنها إذا فشلت في الموافقة على مرشح يعتبرونه مرضياً، فإن المجالس العسكرية المحلية من مدن في غرب ليبيا قد تتدخل لحسم المسألة.
ومضت الصحيفة تقول إن اختيار رئيس الوزراء، عبد الرحيم الكيب، وهو مهندس ورجل أعمال من طرابلس، قد قوبل بترحاب في المدن الغربية وأنهى الموضوع بسلام. لكن مسؤولي المجلس الوطني أوضحوا أن تهديد التدخل ذاته يقوّض الانتقال إلى ديمقراطية مدنية، تسوّى فيها النزاعات بصناديق الاقتراع وبالمطارق وليس بالسلاح.
وحذر شمام في الإطار ذاته من أن التدخل العسكري سيشكل "كارثة"، وأن تمرير دستور جديد لابد وأن يتم "تحت مظلة القانون ومراكز الشرطة والقضاة بدلاً من المجالس العسكرية وقوة السلاح". وأضاف في الوقت نفسه قائلاً :" إذا بدأت المجالس العسكرية تمديد وتوسيع نطاق نشاطاتها، فإنها ستكون بديلاً للجمعية الوطنية".
التعليقات
سبب الضعف
سنتور -المجلس الوطني الإنتقالي كيان هزيل إتضح ضعفه إكثر وأكثر عندما إنقشع غبار المعارك. لا وحود لهذا الكيان على أرض الواقع. إن جزءاً من ضعفه يعود إلى شخص مصطفى عبد الجليل الذي كل ما يحمله من صفات القيادة هو صفر كبير جداً. عن هذا الرجل تحديداً، إقترح أحد المفكرين الليبيين عليه أن يعمل مأذون شرعي بدلاً من تزعمه للمجلس الإنتقالي! لماذا أنت هنا يا عبد الجليل، وهل تعتقد حقاً أنك مفيد من موقعك هذا لليبيا الجديدة؟
سنفور
SEDDIG -السيد سنتور الذى يتهكم على الرجل المحترم عبدالجليل : من فضل الله على الليبيين هو وجود مصطفى عبدالجليل كرئيس للمجلس فالكل موافق عليه و راض به وهو رجل نزيه ومحترم وليكن معلوما لديك أن هذا الرجل الذى تتهمه بالضعف كان يرد على القذافى ويناقشه فى الكثير من الأمور التى كانت خاطئة عيب العرب أنهم اذا ابتلاهم الله بحاكم ظالم كالقذافى , اشتكوا وتذمروا واذا جاءهم شخص متواضع مثل مصطفى عبد الجليل قالوا هذا ضعيف . حيرتونا معاكم
خارطة الطريق وتحرير ليبيا
رامي ريام -في الحقيقة نتمنا ان لا يحدث مكروه ولكن التمني شئ كانه حلم لان القادم الان وكأن صورته في مخيلتي مما سوف يجري - وانا ذكرتها عدت مرات صحيح رحل العقيد المجنون وانتهى الى مزبلة التاريخ ومما نجده لاحقا يكون خراب في خراب بكل اشكاله وسوف يأتي ذلك اليوم الذي يترحمون على ذلك المجنون مثلنا هو الان في العراق حرامية تدير شؤون البلد وكل يوم تفخيخ وقتل والبلد غير مستقر ومضى على خرابه 8 سنوات ولا يزال ينتظرون تحريره ولا نعلم من ماذا وكيف يكون تحرير البلد - وهكذا تمر ليبيا العزيزة في متاهاة لا حسبة لها وكل من رفع السلاح بيده يكون هو المنفذ بأوامره لانه صنع ثورته التحررية التي ضاعت وفتقرت لابسط امور التحرير - وهكذا سوف يكون حال سورية واليمن ايظا لان خارطة الطريق تكون مرسومة بهذا الشكل لزعزعة وعدم استقرار البلد وضعضعت القوى البشرية - والسؤال هو من اين نجلب العقول المتفتحة حتى يستقر البلد وتهداء الاوضاع قبل غليانها ولكن لا مفر الغليان أت لان الطابور الذي رسم خارطة الطريق هو لها بالمرصاد عاجلا ام اجلا - شكرا لجميع القراء