أخبار

الإعلام الرسمي السوري افتقد المهنية ويمثّل أحد أهم أسلحة النظام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تظاهرة ضد بشار الأسد في معرة حرمة قرب ادلب

في ظل تطور الأحداث في سوريا وعدم سماح السلطات بتغطية الأحداث الجارية في البلاد، استطلعت "إيلاف" آراء بعض الإعلاميين السوريين الذين تحدثوا عن كيف يتم تناول الحدث في الإعلام الرسمي السوري وبعض الفضائيات العربية.

دمشق: منذ بداية الثورات العربية حاولت القنوات الإخبارية الدخول في المنافسة الإعلامية من أجل كسب ود المشاهد العربي الذي يتمتع بخيارات كثيرة في الحصول على المعلومة في ظل الثورة التكنولوجية ووسائل الإتصال الحديثة، ولهذا بدأ العالم يتجه في تسويق نفسه وسياسته وأفكاره من خلال مخاطبة المشاهد بلغته القومية.

وفي هذا السياق، أعلنت قناة عريقة في مجال المهنية الإعلامية مثل شبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مراجعة تغطيتها أحداث "الربيع العربي" لتقييم النزاهة والدقة في تقاريرها، وأشارت إلى أن تغطيتها أحداث تونس ومصر وليبيا وأماكن أخرى في العالم العربي ستخضع للتدقيق وسيتم نشر النتائج في خريف 2012.

وفي ظل عدم سماح السلطات السورية في تغطية الأحداث الجارية في البلاد، كيف يتم تناول الحدث السوري في الإعلام؟ وهل يمكن القول إن بعض القنوات فشلت فشلاً إعلامياً ذريعاً في تغطيتها الحراك السوري؟ وهل فقدت بعض القنوات مصداقيتها العامة في الشارع العربي؟ وبما أن الإعلام الحر لا يستطيع أن يهادن على حساب الخبر، فالخبر المصنوع من حق القناة، ولكن المعلومة هي حق طبيعي وشرعي لكل مطلع وباحث عن هذه المعلومة، وكيف يعرف المهتم بالحدث السوري وهو خارج البلاد بما يجري حقيقةً داخل الأراضي السورية؟

"إيلاف" استطلعت آراء بعض الإعلاميين السوريين للإجابة عن هذه التساؤلات.

أياد شربجي: الإعلام السوري يفتقد لأدنى درجات المهنية

الإعلامي السوري أياد شربجي رئيس تحرير مجلة (شبابلك) قال لـ"إيلاف" إن "الإعلام السوري افتقد منذ بداية الأحداث لأدنى درجات المهنية، بل مارس دوراً تحريضياً ووضع نفسه إلى جانب النظام ضد الناس".

وتابع "السوريون يعتبرون الإعلام أحد أسلحة النظام لذلك فهم لم يصدقوه منذ البداية. ثم إنه مارس الفبركة والتزوير والخداع، فبينما التظاهرات في الشوارع وعلى مرأى ومسمع الجميع يخرج الإعلام السوري لينفي ما يدركه السوري بكل حواسه".

وأضاف شربجي أن "الإعلام السوري خاضع بالمطلق كما كل البلاد لسلطة الأمن والمخابرات، فهو غير حر في عمله، ومن يدير الإعلام السوري هي أجهزة المخابرات على اختلافها، فهم ينفذون مخططاً واضح المعالم".

وأضاف أنه لا يلوم الإعلام الخارجي على ما يبث طالما أنه يعتمد اعتماداً كلياً على ما يبث في يوتيوب وعلى بعض المراسلين المتنكرين بسبب الظروف الأمنية، "ولو كانت هذه المحطات تعمل على الأرض لكنا نستطيع أن نقيمها بشكل أفضل" حسب تعبيره.

ويشير إلى بعض الأخطاء التي وقع بها الإعلام الخارجي كانت بسبب غياب أدواته من الشارع السوري، لذا فهو مضطر أحياناً إلى نشر قصص لا تكتمل شروطها وتوثيقها كما هو مطلوب. وأضاف "مؤسسات محترفة كالفضائيات العربية وغيرها لا مصلحة لها باختلاق القصص والأكاذيب، والوحيد الذي له مصلحة بالكذب هو النظام السوري الذي يقدم الناس كأفراد في عصابات مسلحة".

سعد القاسم: بعض الفضائيات العربية تلجأ للتزوير

ويختلف الإعلامي سعد القاسم مع شربجي الذي يرى أن بعض الفضائيات العربية تلجأ إلى تزوير مقاطع الفيديو التي تبثها. وأضاف القاسم أن "بعض هذه القنوات كانت تقدم الحقيقة، وأثبتت مصداقية في أكثر من حدث لكنها فقدت مصداقيتها وأظهرت بعدها عن أي موضوعية وحيادية وأثبتت أنها محطات تخدم سياسات معينة محددة".

وفضل الإعلامي القاسم في حديثه لـ"إيلاف" عدم التطرق إلى دور الإعلام الرسمي السوري كونه كأي إعلام عربي رسمي سينظر له بشك، حسب تعبيره، وسلط الضوء على موقف احدى القنوات السورية الخاصة (الدنيا) والتي تعرضت مؤخراً لعقوبات أوروبية، ووصفها بـ "أنها تكشف زيف العمل الإعلامي الحر، مشيداً بأن القناة منذ بدء الأحداث كانت تدعو للابتعاد عن الكراهية والفتنة والتجييش الطائفي والمذهبي وقاطعها الأوروبيون لمجرد أنها لا تعبر عن وجهة نظرهم، لذا لا يمكن تصديق إدعاء الغرب وحرصهم على الحرية الإعلامية".

واعتبر القاسم أن التلفزيون الرسمي السوري استطاع أن يتطور مهنياً وينشر الحقيقة، وقال إن "كل من تابع الإعلام السوري سيرى الفرق والتطور".

لؤي حسين: الإعلام السوري شذّ عن القاعدة

ولا يرى الكاتب والإعلامي المعارض لؤي حسين أن المقارنة بين الإعلام السوري والعربي الخاص مقارنة سليمة، وقال لـ"إيلاف" إن الإعلام السوري الرسمي والذي من المفترض أن يحترم ويدافع عن المواطن شذ عن هذه القاعدة.

ويقول حسين "لا يجوز للإعلام أن يكون المنبر الايديولوجي لسلطة ما كما الإعلام الخاص الذي يمكن أن يروج لما يسمى بالصحافة الصفراء، فأصحاب المؤسسات الإعلامية الخاصة من حقها أن تفعل ما تشاء بطريقة إعلامها حينها يتم تقييمها بالجانب المهني حصراً لكن عند النظر للإعلام الحكومي فهو قائم كأي مؤسسة حكومية لخدمة المواطن وأهم نقاط خدمة المواطن هنا هو حقه بالحصول على المعلومة الصحيحة، فالمؤسسة الإعلامية في سوريا تركز على نقل رأي السلطة، ولم تعطنا القناة الرسمية كمواطنين خبراً صحافياً واحداً بل تزودنا بتقارير قائمة على التقارير الأمنية، التي يعدها رجال الأمن".

وأضاف المعارض السوري أن من يريد معرفة الحقيقة في سوريا وهو خارج البلاد عليه أن يندد بسلوك السلطة التي تمنع مجموعة كبيرة من المراسلين الصحافيين المحليين والأجانب من تغطية الأحداث.

وأشار حسين إلى أنه "لا يحمل على محطات معينة كونها لا تستطيع إرسال فريق عمل إلى داخل البلاد لذلك فهي تستقي أخبارها من قنوات ومصادر تابعة لهواة وليس لمحترفين، لذا فإن الاتهامات التي تلقيها السلطات السورية على بعض القنوات بأنها محطات مغرضة وتعمل بأجندة سياسية خارجية قد تكون صحيحة ولكن يبرر لها لعدم سماح السلطات السورية لمراسليها بنقل الأخبار ومصداقية الأحداث في الشارع".

وأشار حسين إلى أن أغلب المحطات غير نزيهة وغير محايدة والسلطات السورية لا تسمح سوى لدخول 3 محطات لتكون البلاد على هواها وهي محطات معروفة تساند موقف السلطة كمحطة (المنار والعالم والجديد) ولا يسمح لغيرها بالعمل المطلق في البلاد.

واستغرب حسين موقف السلطة السورية التي تحاول تحويل الصراع الداخلي لصراع مع الإعلام، لافتاً إلى أن المشكلة الحقيقية للسلطة هي معنا كمواطنين سوريين وليست مع جهات إعلامية خارجية، مشيراً إلى أن القسم الأكبر من المعلومات التي تبثها المحطات يتم تزويدها من قبل الشارع السوري، وأنه شخصياً هو من يذهب لتلك المحطات لتأكيد هذه الحوادث وتكذيب الإعلام السوري والسلطات السورية.

وأضاف "لنفترض أن جميع تلك المحطات كاذبة، نحن لدينا من المعلومات ما يكفي لتكذيب كل المعلومات التي يبثها التلفزيون الرسمي السوري والسلطات السورية ولدينا من الشهادات الكثير وجميعنا تعرضنا لانتهاكات وتعذيب واعتقال وهذه الشهادات نقدمها على أي محطة فضائية، لذلك تحاول السلطات السورية إفهام الشعب بأن هذه القنوات كاذبة لأنها لا تجرؤ على تكذيبنا نحن ويوجد على جلد كل منا من الندب ما يثبت قمعها ووحشيتها".

عطالله الرمحين: مصداقية الإعلام تتباين بين وسيلة وأخرى

من جانبه، يقول عطالله الرمحين لـ"إيلاف" إن الإعلام الرسمي والمعارض يغطي الحدث بكل جوانبه الإعلانية، ومدى مصداقية الإعلام تتباين فهناك مبالغة كبيرة في مختلف الوسائل. وأضاف أن لا أحد يستطيع أن يمنع الناس من مشاهدة التلفزيون السوري ولا أيّا من القنوات الأخرى والمشاهد بمختلف دول العالم ما عليه إلا أن يقرأ ويقاطع وبالتالي يستنتج ما يحصل وما هي الحقيقة.

واعتبر الدكتور الرمحين أن موقف السلطة السورية من عدم دخول الإعلام هو موقف احترازي وبالتالي هناك مسألة الخوف من إدخال بعض القنوات والأجهزة التي لا تنقل بدقة وموضوعية كل ما يحدث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
syria
Mohammad -

القنوات السورية الخاصة (الدنيا) والتي تعرضت مؤخراً لعقوبات أوروبية، ووصفها بـ أنها تكشف زيف العمل الإعلامي الحر، مشيداً بأن القناة منذ بدء الأحداث كانت تدعو للابتعاد عن الكراهية والفتنة والتجييش الطائفي والمذهبي وقاطعها الأوروبيين لمجرد أنها لا تعبر عن وجهة نظرهم، لذا لا يمكن تصديق إدعاء الغرب وحرصهم على الحرية الإعلامية

هذا ليس إعلام بل أداة قتل
وليد طنوس -

لا يوجد في سوريا أي إعلام ولا يمكن تسمية وسائل القتلة الممثلة بأدوات النظام المجرم بأنهاإعلام

يسقط اعلام اسد الرخيص
الياس حنا-حلب -

اى اعلام!!!اعلام الكذب والدجل,اعلام التزوير والتزييف,اسخف وارخص واحقر اعلام هو الاعلام الاسدى ,يكذب بشكل مضحك,يحرض طائفيا بشكل مقيت,يدلس بشكل مفضوح,حتى اوباش اسد لايصدقون اعلامهم الردىء,بعد انتصار الثوره يجب محاكمة هؤلاء من وزيرهم الشبيح الى اصغر مذيع تافه فى مجاريهم وليس قنواتهم لان ايايديهم النتنه ملطخه بدماء الشعب السورى وليس فقط جيش العار والامن والشبيحه

خلاص صدعتونا بكلامكم الخايب
فلسطيني -

والله انتوا املكم وامل فلسطين واحد ولكم انتو شو مابتفهموا ما راح يتحرك بشار متر واحد هو كاعد علي قلوبكم وانتو روحوا بلطوا البحر واشربوا من مايته مادام انتوا رايحين رايحيين

وماذا عن الإعلام الخارجي
الأسد وبس -

أرجو عمل تتمة لهذا الموضوع بمقابلة محطات إعلامية كالجزيرة صاحبة الرأي الواحد أو كالعربية صاحبة شعار : أن تكذب أكثر...... وشو بخصوص إيلاف... ما شاء الله على إيلاف.... 8 شهور وما شفت تصريح أو مقابلة لمسؤول سوري.... أما شو أنتو إعلام محااااااااايد يا إيلاف...!!!!!

غوغل ارضي
رواية اسرائيليه -

ردا على ما يردده النظام البعثي السوري من ان هناك تدخلات اجنبية تحاول تمزيق سوريا وان ثورة الشعب ما هي الا محاولة رخيصة للنيل من سوريا ” الاسد”، قال دبلوماسي عربي لاحد الاعلاميين المخضرمين ان الاقمار الصناعية فوق سوريا تصور كل ما يجري على أرضها، وتظهر كيف تقصف الدبابات السورية بيوت المواطنين، وتقتل الرجال والاطفال والنساء، وتظهر كيف تهاجم جماعات المسلحين جموع المتظاهرين العزّل. الدبلوماسي العربي كشف ما هو أخطر عندما قال ان هذه الاقمار التي تعمل على مدار الساعة فوق سوريا تظهر كيف يطلق الجيش السوري والقوى المسلحة الأخرى النار على الجنود الذين يرفضون قتل المتظاهرين وان هناك شواهد وشرائط مصورة عن مجازر حقيقية حصلت في حماه، وحمص وجسر الشغور ودرعا.

الاخوة المسلمين
سرياني -

اكثر المعلقين يتخذون اسماء مسيحيه لنيل العطف و الشفقه و تصوير ان مسيحي سوريا هم ضد الاسد...و هذا ليس صحيحا..نحن سريان سوريا لا نريد نظاما مثل ليبيا و مصر و تونس ...و اقرؤا صفحة ايلاف اليوم..و فيه ان علم القاعده يرفرف في سماء ليبيا...و ما تريدون من ان نصفق لهكذا حدث..تحت نظام الاسد لم نحرم من مقدساتنا و لم نمنع من بناء المعابد...لو كانت الثورة علمانيه لكنت او من ينادي بها..اما ان يحكمني الاخوان بعد بشار,,,,؟ لا و الف لا

??????
عراقي -

اين علماء الفتاوي من مطالب المعارضه السوريه عملاء اسرائيل وامريكا يطالبون الامريكان بالتدخل لفرض حضر طيران على بلد عربي مسلم ماذا يحصل للعرب يتعاونون مع اعداء الاسلام في سبيل مصالح الاعداء الستم يا مفتيين سوريا كنتم تفتون انتم والسعوديين بمحاربة امريكا في العراق الستم يا معارضة سوريا يا عملاء الامريكان كنتم ترسلون الانتحاريين السوريين بقتل العراقيين بتهمت تعاونهم مع الامريكان لاسقاط صدام حسين ؟واليوم تتعاون مع امريكا لااحتلال سوريا نسال الله العزيز ان يخذلكم انتم ومن يتعاون معكم ضد صقر العرب وحامي سوريا بشار الاسد

سسورياالله حاميها.د.ابتسام
Elias -

لنكن يد واحدة…وقلب واحد وروح واحدة……ولنكن كالسيف بوجه كل من تسول له نفسه ان يدنس ماضينا وحاضرنا ويحرق ربيع اولادنا….نحن سوريون وسنبقى مرفوعي الراس……………….رجاءءءء…..رجاءءءءءءء…لا تدمروا ذكرياتنا ..دعونا نعود من غربتنا لنجدها باقيةعلى جدران بيوتنا ومدارسنا…وعلى جذوع اشجار بساتيننا…..

الى عراقي
syria -

اعتقد انك مجرد شبيح تتخفى تحت هذا الاسم، لكي تشوش على القراء؟ أما عن طلبك لعلماءالاسلام باصدار فتوى ضد الشعب السوري لانه يطالب بالتدخل الدولي لحمايته من المجازر، فهو يدل على خلفيتك التشبيحية: لأن علماء الاسلام الحقيقيين افتوا بتكفير هذا النظام المجرم الذي يقتل وينتهك ويدمر المساجد ويدوس على المصاحف ويشتم الله ويقول ان لا اله إلا بشار وفي مئات الفيديوات الموجودة على الانترنيت. فأين دينك لو كنت مسلماً؛ شيعيا أم سنيا ??اذا كنت فعلا عراقيا، فليدخلك الله نار جهنم مع كل من ساند الجزار الكافر بشار، قاتل الاطفال.

خليك بحلك يا تعليق 10
soso -

لاني العراقي معو حق بلي عم يقوله لا للتدخل الاجنبي في بلادي لانهم مارح يخافو عليك ولا على غيرك همهم مصالحهم ومارح تروح غير على الشعب فخلونا نبني بلدنا بايدينا وتنسو الغرب .. وبظن الي عم تقول عمل هل الاشيا دمر وشتم مو هو بشار هيدي ناس مابتخاف الله لو كانو بيشتغلو تحت ايده مو كل اصابعك متل بعضها وبظن هو مابيعرفهم واحد وااحد شخصي ليقلهم لاتقولو هيك وتعملو هيك انا بالنسبه الي بتمنى ينمسك هيدي الي عم يحرض الناس لو من الجيش او غير الجيش ويتحاسب هو مش تحاسب بشار .. على شي هو ماعملو