إيران مستعدة للاسوأ وتحذر واشنطن من تصادم المسارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي: قال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الخميس ان طهران "مستعدة لمواجهة الاسوأ" محذرا واشنطن من مغبة وضع نفسها على "مسار تصادمي" مع بلاده. وعلى هامش مؤتمر صحافي في مدينة بنغازي الليبية، قال الوزير الإيراني ردا على انباء بان واشنطن تصعد خططها لشن ضربة ضد إيران بسبب برنامجها النووي، ان "الولايات المتحدة فقدت مع الاسف الحكمة والتعقل في التعامل مع القضايا الدولية واصبحت تعتمد على القوة فقط".
واضاف ان الاميركيين "فقدوا المنطقية. نحن مستعدون للاسوأ لكننا نامل في ان يفكروا مرتين قبل ان يضعوا انفسهم على مسار تصادمي مع إيران". وتشتبه واشنطن وعدد من الدول الغربية بان إيران تسعى الى انتاج اسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران وتقول ان برنامجها النووي هو لاهداف سلمية بحتة.
واكدت واشنطن الاربعاء انها لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي للازمة النووي مع إيران مع تصاعد الحديث في إيران عن مساع سياسية لشن ضربة استباقية ضد إيران. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "لا نزال نركز على القناة الدبلوماسية هنا وعلى المسار الدبلوماسي في التعامل مع إيران".
وفي وقت سابق قال صالحي في مؤتمر صحافي مشترك ردا على سؤال حول الضربات العسكرية التي شنها حلف الطلسي لدعم الثوار الليبيين، ان "الحلف الاطلسي لم يات للمساعدة دون سبب (...) ارتكبوا اخطاء. والرئيس الإيراني (محمود احمدي نجاد) انتقد تلك الاخطاء". وتزايدت التكهنات مؤخرا بعد نشر تقارير اعلامية عن نية اسرائيل ضرب المنشات النووية الإيرانية التي تلقى تأييد البعض ومعارضة آخرين في الحكومة الاسرائيلية.
وذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان يؤيدون "الخيار العسكري" بينما يرى وزراء اخرون ومسوؤلو الدفاع انه يجب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الدولية للضغط على طهران.
إلى ذلك، اعلن الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس ان الحلف لا ينوي التدخل في ايران ويدعم التوصل الى حل دبلوماسي للخلاف النووي، وقال راسموسن "اؤكد ان الحلف الاطلسي ليس له اية نية في التدخل في ايران، والحلف ليس ضالعا في اي تحالف يتعلق بالمسالة الايرانية".
واضاف "نحن ندعم مسار الجهود الدولية التي تسعى الى التوصل الى حلول سياسية ودبلوماسية للمشكلة الايرانية"، داعيا ايران الى تطبيق قرارات مجلس الامن المطالبة بوقف النشاطات النووية.