أخبار

هوس شبابي مغربي بتقليد مشاهير العالم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتماهى العديد من شباب المغرب بالنجوم فيقلدونهم بمظهرهم وشخصياتهم، وقال عالم اجتماع ان تلك الظاهرة تنتشر أكثر بين العائلات الميسورة التي لا تراقب أبناءها.

الممثلة الأميركية جينيفر أنيستون

تقتدي نسبة مهمة من الشباب المغربي بعدد من المشاهير، سواء في عوالم السينما، أوالغناء، أوالرياضة، منهم ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، وجينيفر أنستون، وبراد بيت، وويل سميت، ونانسي عجرم، وهيفاء وهبي، وإليسا، واللائحة تطول.

ويشغل نجوم الكرة حيزا مهما من اهتمام هذه الشريحة الاجتماعية بالمملكة المغربية، حيث يقلد الشباب هذا النجم أو ذاك، ويرتدون قمصانا تحمل أسماءهم وأرقامهم، ويعلقون صورهم في كل مكان.

ورغم أن التقليد شيء طبيعي في كل المجتمعات، إلا أن جميع الدراسات النفسية والاجتماعية تشير إلى أن التقليد، سواء في المجال الفني أو الرياضي أو الفكري، هو محاولة ذلك الشاب الوصول إلى ما وصل إليه ذلك النجم الذي يحتذي به، ويعتبره مثالا للنجاح.

يقول الطاب إسماعيل الإدريسي: "أنا معجب كثيرا بالنجم البرتغالي كريستيانو روانادو"، مشيرا إلى أنه يقلده في كل شيء، حتى في لباسه.

وأضاف إسماعيل، لـ "إيلاف"، "ليس عيبا أن أقلد رونالدو، مع الحفاظ بالطبع على هوية شخصيتي. فهذا النجم استثنائي في كل شيء، سواء في طريقة لعبه، أو لباسه، أو قصة شعره... إنه فعلا قدوة"، لافتاً إلى أنه "رغم ما يقال عنه بخصوص غروره، فإنه شخصية قوية، وأخلاقه عالية".

أما الطالبة عزيزة بزيكري، فإنها متأثرة كثيرا بعدد من المطربات ونجمات السينما، سواء العربيات أو الأجنبيات، موضحة أن نانسي عجرم تبقى نجمتها الأولى، وعمدت إلى تطبيق حمية صارمة حتى تصل إلى وزنها.

النجم البرتغالي كريستيانو روانادو

وذكرت عزيزة، لـ "إيلاف"، أنها "وشمت على جسدها بعض الرسوم التي تعلوا أجساد بعض فنانات هوليود"، مبرزة أنها تسعى إلى تكون شخصيتة كتلك التي تتمتع بها الممثلة جينفير أنستون، التي ترى فيها المرأة الأكثر تأثيرا في العالم.

"هوس" تقليد المشاهير ليس كله إيجابيات، كما يعتقد المقبلون عليه، إذ يشير عدد من الأبحاث إلى أنه لا يجب الأخذ بكل ما يقوم به النجوم.

وفي هذا الصدد، قال علي الشعباني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، إن هذه الظاهرة أضحت طاغية في أوساط الشباب، وهي ليست وليدة العصر، مشيرا إلى أن الدراسات أظهرت أن التقليد له تأثير على النفس.

وأبرز علي الشعباني، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "الإنسان الضعيف مجبول على تقليد الإنسان القوي"، موضحا أن "بعض الشباب يريد التشبه بالفنانين والمشاهير، علما أن المظهر ليس هو الذي يصنع الشيء".

وأشار الباحث في علم الاجتماع إلى أن "هذا يأتي نتيجة ضعف الشخصية، ومحاولة الظهور بمظهر ذلك الإنسان المشهور".

وذكر علي الشعباني أن "هذه الظاهرة منتشرة في وسط الفئات الميسورة، لكون العائلات لا تراقب أبنائها، كما أن لديها فرص أكبر للانفتاح على الحضارات الغربية"، مضيفا أنهم "لا يريدون الانضباط إلى العديد من القيم الاجتماعية، التي تحافظ على مظهر الإنسان الذي يجب أن يظهر به".

ولا يقتصر الأمر عند اللباس، وقصات الشعر، إذ تشير معطيات إلى أن عدداً من عمليات التجميل التي تقوم بها المغربيات يكون الغرض منها الحصول على الشكل نفسه الذي تتمتع به إحدى الفنانات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المغرب
حمزة -

من الأحسن لـ"إيلاف" أن تعمل مقرها في المغرب حتى تقترب كثيرا للأخبار المغربية! وتتحدث عنها كل يوم!!!!!!!!!!!!

الكتابى معه حياه من مجلات مسكها كل يوم
Дорогой Большой -

هوس شبابي مغربي بتقليد مشاهير العالم مقبول من ممن هو تربى على مجلات و مواقع الكترونيه و عمل شخصيه عن علم فـ الكتاب قراء كل منهم مكتبه و لـ علماء و اتصل بـ علماء مهنيين