أسطول مساعدات يقترب من غزة ويتوقع أن تعترضه إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اقتربت سفينتان ابحرتا من تركيا حاملتين مساعدات انسانية في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة من بلوغ وجهتهما صباح الجمعة بينما من المتوقع ان تعترضها البحرية وفقا لما اعلنه احد المنظمين.
وقال دنيس كوسيم المتحدث باسم المنظمين عبر الهاتف من كندا لوكالة فرانس برس "تقترب السفينتان من المياه التي تسيطر عليها الاسرائيلية وتم ارشاد الطاقم بعدم مقاومة البحرية الاسرائيلية عندما تحاول اعتراضهما".
واضاف "وقع الجميع وثيقة يتعهدون فيها بعدم المقاومة في حال صعود البحرية الى السفينة". من ناحيتها اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "السفينتين تقتربان ويتم متابعة تقدمهما من قبل البحرية التي ستقوم بالاتصال معهما في الوقت المناسب".
وتعذر في الوقت الحالي الاتصال مع النشطاء على متن السفينتين . لكن وفقا لما اعلنه المنسقون الايرلنديون ليل الخميس فقد بلغت السفينتان المياه الاقليمية واصبحتا على مسافة حوالى 180 مليلا بحريا (اكثر من 300 كلم) شمال غزة.
وكان الاسطول الصغير المؤلف من سفينة "الحرية" الايرلندية وسفينة "التحرير" الكندية والذي يحمل معدات طبية وعلى متنه ناشطين، انطلق بعد ظهر الاربعاء من ميناء فتحية في جنوب غرب تركيا ويتوقع ان يصل الجمعة الى غزة.
وقال الناشط الايرلندي فينتان لاين ان زوارق حربية اسرائيلية اقتربت الخميس الى مسافة ستة اميال من السفينتين وحلقت فوقهما طائرات استطلاع. واعلنت منظمة "امواج الحرية الى غزة" المنظمة للعملية في بيان ان على متن المركبين 27 شخصا من بينهم صحافيون واعضاء الطاقم اضافة الى ادوية يقدر ثمنها بنحو 30 الف دولار. وحاول نشطاء كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة في ايار/مايو 2010 في اسطول سفن تقوده سفينة مافي مرمرة التركية.
وقتلت وحدة كومندوس بحرية اسرائيلية تسعة اتراك بعد ان شنت هجوما على الاسطول مما اثار ازمة دبلوماسية بين تركيا واسرائيل تضاعفت في وقت سابق من هذا العام حيث طردت انقرة السفير الاسرائيلي وعلقت العلاقات العسكرية مع الدولة العبرية.
وحاول اسطول ثان باسم اسطول الحرية 2 الوصول الى غزة في تموز/يوليو ولكن تم تخريب عدة سفن واتهمت اسرائيل بذلك وتم اعتراض بقية السفن قبل وصولها الى غزة. وفرضت اسرائيل حصارا بحريا على قطاع غزة منذ اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006 وشددته عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.
وعلى الرغم من اطلاق سراح شاليط في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ابقت اسرائيل على حصارها البحري المفروض على قطاع غزة والتي تقول انه ضروري لمنع دخول الاسلحة الى حركة حماس التي تسيطر على القطاع.