150 قتيلاً في هجمات للإسلاميين في نيجيريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
داماتارو: قتل 150 شخصا على الاقل في سلسلة هجمات بالاسلحة الرشاشة والقنابل في شمال نيجيريا، تبنتها السبت جماعة بوكو حرام. ودان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الهجمات التي قال مسؤولون ان بينها خمسة تفجيرات انتحارية على الاقل. وقال ريوبين اباتي الناطق باسم الرئيس ان جوناثان "اصدر توجيهات الى اجهزة الامن لضمان اعتقال مرتكبي هذه الاعمال الشنيعة".
وصرح مسؤول في هيئة للاغاثة طالبا عدم كشف هويته ان 150 شخصا قتلوا في هذه الهجمات. وقال لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "شاركت في عملية نقل الجثث الى المشرحة واحصيت بنفسي 150 جثة".
واضاف ان عددا من العائلات تسلمت جثث اقربائها للدفن، ما خفض عدد الجثث في المشرحة الى 97 بنهاية اليوم. واحصى مراسل لفرانس برس 97 جثة ما زالت في المشرحة. وكان الصليب الاحمر اعلن في وقت سابق ان حصيلة القتلى بلغت 63 شخصا، بينما تحدثت الشرطة عن 53 قتيلا وقالت ان 11 منهم من قوات الشرطة.
وقال قائد الشرطة المحلية سليمان لاوال "وفق الارقام المتوفرة لدينا قتل 53 شخصا حتى الان في الهجوم". واصدرت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي بيانا دانت فيه "باشد العبارات" الهجمات في نيجيريا وعبرت عن تعازيها لاسر الضحايا.
وتبنت جماعة بوكو حرام الاسلامية الاعتداءات. وقال متحدث باسمها يدعى ابو القعقاع لفرانس برس في اتصال هاتفي "نحن مسؤولون عن الهجوم في (ولاية) بورنو وداماتورو". وتعهد ابو القعقاع ب"مواصلة مهاجمة تشكيلات الحكومة الفدرالية حتى تكف قوات الامن عن اضطهادنا واضطهاد المدنيين الضعفاء".
وجماعة بوكو حرام متهمة بعشرات التفجيرات وعمليات اطلاق النار التي تركزت في المنطقة الشمالية الشرقية من نيجيريا. واستهدفت الهجمات التفجيرية والهجمات بالرشاشات الجمعة كنائس ومراكز للشرطة وقاعدة للجيش في مدينتي داماتورو ومايدوغوري بشمال شرق البلاد حيث اسفرت فضلا عن عشرات القتلى، عن اصابة المئات.
وقال الناطق باسم جوناثان ان الرئيس اضطر للتخلي عن حضور حفل زفاف اخيه في قريته الواقعة جنوب نيجيريا السبت. وذكرت الشرطة التي نشرت لتطويق العنف في مايدوغوري ان اربعة تفجيرات انتحارية وقعت في المدينة استهدف احدها قاعدة للجيش.
كما شملت الهجمات تبادل اطلاق نار مع قوات الامن في عدة مواقع من داماتورو التي قال سكانها انهم سمعوا اطلاق نار ودوي انفجارات لساعات في المدينة. وقال احد هؤلاء السكان ويدعى لاوال لوكالة فرانس برس ان "تفجيرا انتحاريا استهدف احد مبانينا"، موضحان ان "انتحاريا وصل بسيارة هوندا واقتحم المبنى".
وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان مقر قيادة الشرطة دمر بينما اصطفت سيارات محترقة امامه. ووصف صحافي الوضع في داماتورو بانه فوضى ودمار. وقال "في الواقع اصبحت داماتورو تشبه ليبيا... سيارات محترقة وابنية مهدمة".
وفي ضاحية مسيحية لداماتورو يطلق عليها اسم القدس، فجرت ست كنائس ومركز الشرطة. وقال ادوين سيلاس الذي يقيم في هذه الضاحية ان "مركزا للشرطة ومقرا لورشة تقنية تابعا له هوجما وتم تفجير ست كنائس". واضاف ان "كل المدينة مصدومة".
وجاءت الهجمات عشية عيد الاضحى بينما وضعت قوات الشرطة النيجيرية في حالة تأهب في مختلف انحاء البلاد. وفي الماضي استهدف ناشطو بوكو حرام التي يعني اسمها بلغة الهوسا المحلية "التعليم (الاجنبي) حرام"، الشرطة والجيش وزعماء دينيين وشخصيات في المجتمع وسياسيين.
وتسعى الجماعة لفرض الحكم الاسلامي في شمال نيجيريا وقد بدأت انتفاضة قمعتها قوات الامن في 2009. وبين الهجمات التي اعلنت الجماعة مسؤوليتها عنها تفجير مقر الامم المتحدة في العاصمة ابوجا في 26 اب/اغسطس الذي اسفر عن قتل 24 شخصا، وهجوم في حزيران/يونيو على مقر الشرطة الوطنية في العاصمة.