أخبار

الانتخابات الأميركية بين اتهامات الديمقراطيين وحرص الجمهوريين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشهد الولايات المتحدة الأميركية معارك قوية خلال دوراتها الانتخابية التي تستمر على مدى 12 شهرًا بين الديمقراطيين والجمهوريين،ويتهم القطب الأولمنافسه الجمهوري هذه الايامبإعاقة وصول عدد من الناخبين إلى صناديق الاقتراع. وتتم هذه الانتخابات بموجب الاقتراع غير المباشر.

يصوت الناخبون الاميركيون في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 لانتخاب رئيسهم، غير انهم في الواقع يعيّنون الاعضاء ال538 في الهيئة الانتخابية الذين يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس.

الانتخابات الرئاسية الاميركية، اقتراع غير مباشر وفق نظام معقد

ونظام الاقتراع غير المباشر هذا تقليد يعود الى القرن الثامن عشر وموروث عن "الاباء المؤسسين" للولايات المتحدة الذين أرادوا إرساء تسوية ما بين انتخاب الرئيس من قبل الكونغرس وانتخابه بالاقتراع المباشر.

وأنشئت الهيئة الانتخابية عام 1804 بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر.

وتتألف هذه الهيئة من 538 ناخبا كبيرا هو عدد يوازي عدد اعضاء الكونغرس (مئة سناتور و435 نائبا) يضاف اليهم منذ 1961 ثلاثة ممثلين عن العاصمة الفدرالية (ديستريكت اوف كولومبيا) التي ليس لها مندوب في الكونغرس يمتلك حق التصويت.

والفائز في الانتخابات هو المرشح الذي يحصل على الغالبية المطلقة اي 270 من اصوات كبار الناخبين. وفي حال التعادل (269 لكل مرشح) يقوم مجلس النواب بانتخاب الرئيس، وهو ما حصل في 1801 و1825.

وفي 48 من الولايات الاميركية الخمسين يفوز المرشح الذي يحصل على غالبية من اصوات الناخبين الكبار على العدد الاجمالي لاصوات هؤلاء الناخبين ما يعطي ثقلا اضافيا للولايات التي فيها كثافة سكانية.

ويعاد النظر بعدد الناخبين الكبار في كل ولاية كل عشر سنوات وفقا لنتائج التعداد السكاني الذي يحدد عدد الدوائر الانتخابية في كل ولاية لانتخابات مجلس النواب.

ويمكن عملا بهذا النظام ان يفوز مرشح بالرئاسة من دون الحصول على الغالبية المطلقة لأصوات الناخبين على المستوى الوطني، وهو ما حصل عام 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديمقراطي آل غور.

فلوريدا، فرجينيا وأوهايو هي من الولايات التي تشهد اكبر قدر من المنافسة بين الحزبين. كما ان فرجينيا (13 ناخبا كبيرا) واوهايو (18) هما من الولايات التي تشهد كبرى المعارك قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

الجمهوريون متهمون بتعقيد وصول ناخبين أميركيين الى صناديق الاقتراع

ويتعرض خصوم الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمهوريون في الايام الاخيرة لانتقادات حادة من جانب الديمقراطيين الذين يتهمونهم بتبني قوانين تحد لصالحهم من امكانية وصول فئات معينة من الناخبين الى صناديق الاقتراع قبل عام من الانتخابات العامة الاميركية عام 2012.

واعلن الديمقراطيون في مجلس النواب الاسبوع الماضي انهم سيوجهون رسائل الى المسؤولين الانتخابيين في الولايات الاميركية الخمسين ليطلبوا منهم عدم تبني قوانين تحد من امكانية وصول فئات معينة من الناخبين الى صناديق الاقتراع.

وشددوا على ان "توقيت ساعات الإدلاء بالاصوات، ومكاتب الاقتراع، ووثائق الهوية، والتسجيل على لوائح الناخبين، والوصول الى امكانية التصويت بالمراسلة، كل ذلك لا ينبغي استخدامه لترجيح نتيجة انتخابية معينة"، كما ان القواعد الجديدة المفروضة في ولايات يسيطر عليها الجمهوريون تؤثر بشكل غير متكافئ على فئات من الناخبين شكلت عاملا في فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008.

ويشير الديمقراطيون الى دراسة أصدرتها جامعة نيويورك في تشرين الاول/اكتوبر تفيد بان هذه القوانين الجديدة التي أقرت بعد سيطرة الجمهوريين على عدد من الولايات في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2010 قد تؤثر في اكثر من خمسة ملايين ناخب.

ومن هذه الاجراءات، على سبيل المثال، فرض تقديم بطاقة هوية تحمل صورة، وهو اجراء يستهدف المسنين والشباب والمواطنين السود الذين لا يملك معظمهم أوراقا ثبوتية مع صورة، إلى جانب تقليص الفترة المفتوحة امام التصويت المبكر، وشددوا شروط إدراج الناخبين الجدد وحدوا من حق التصويت للمدانين الذين قضوا عقوباتهم.

والولايات الاساسية في الانتخابات الرئاسية مثل فلوريدا واوهايو هي في مقدم الولايات المستهدفة جراء هذا التعديل في القوانين الانتخابية.

اما انصار هذه القوانين الجديدة فيشددون على انها ستمنع المهاجرين غير الشرعيين من التصويت.

وقال السناتور الجمهوري عن جنوب كارولاينا ليندسي غراهام خلال جلسة استماع في ايلول/ سبتمبر بعدما تبنت ولايته قانونا يفرض على الناخبين إبراز اوراق ثبوتية تتضمن صورة لهم "ليس لدي اي رغبة في منع الناس من التصويت".

لكنه اضاف انه "حين يتعلق الامر بالادلاء بالاصوات، لا اعتقد انه من المبالغ القول بوجوب ان يثبت (الناخب) انه الشخص الذي يتقدم باسمه".

وتثير هذه المسألة جدلا محتدما في الجنوب الذي عانى العنصرية، وحيث حالت قوانين "جيم كرو" التي جردت السود من حقوقهم الانتخابية حتى صدور قانون 1965 حول حق التصويت.

الانتخابات الرئاسية الاميركية: جدول زمني

وتستمر الانتخابات الأميركية أكثر من 12 شهراً بدءا بأول المؤتمرات الحزبية والانتخابات التمهيدية التي ستفضي الى تعيين مرشح جمهوري يواجه الرئيس الديمقراطي باراك اوباما في انتخابات السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وصولا الى تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني/ يناير 2013.

ومن الجانب الديمقراطي، سيعين ناخبو الحزب باراك اوباما مرشحا لولاية ثانية.

اما بالنسبة إلى المرشح الجمهوري، فيتم تعيينه اما بواسطة مجالس ناخبين (كوكوس) او في انتخابات تمهيدية، وفق لما تتبعه مختلف الولايات.

المحطات الرئيسة في رئاسة باراك اوباما

وقبل عام من الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، ما هي أبرز المحطات الرئيسة في ولاية باراك اوباما الرئاسية، المرشح للدورة الرئاسية القادمة؟

نصب باراك حسين اوباما كالرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة وأول رئيس أسود للقوة الاقتصادية الاولى في العالم. اتخذ خلال مدته الرئاسية العديد من القرارات على مختلف الصعد أكان سياسياً او اجتماعياً أو حتى اقتصادياً واعلن امام اكثر من مليوني شخص تجمعوا في وسط واشنطن أن الاميركيين بانتخابه اختاروا "الامل على الخوف".

واوباما أصدر أمراً بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال سنة، حاز جائزة نوبل للسلام وكانت له محاولات لإتمام عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال دعواته في الامم المتحدة الى استئناف المفاوضات السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين املا في التوصل الى اتفاق خلال عام يفضي الى قيام دولة فلسطين، إضافة إلى توجهه إلى القادة الإيرانيين لإنهاء النزاع القائم منذ ثلاثين عاما.

قراراته على الصعيدين العسكري والسياسي تمثّل أبرزها في إعلان سحب القسم الاكبر من الجنود الاميركيين من العراق بحلول اب/اغسطس 2010 تمهيدا لانسحاب كامل بحلول نهاية 2011.

كما اقترح في براغ تحريك الجهود من اجل التوصل الى عالم "منزوع الاسلحة النووية". وبعد عام وقع في المدينة ذاتها مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف اتفاقية ستارت جديدة لتقليص الاسلحة الاستراتيجية الهجومية للبلدين.

وبعد مشاورات، استمرت لأسابيع بعد اسابيع أعلن أوباما نشر تعزيزات قوامها 30 الف عسكري اضافي في افغانستان خلال 2010.

أعلن اوباما في 01 ايار/مايو 2011 انه "تم احقاق العدالة" مع تصفية اسامة بن لادن في عملية شنتها وحدة مسلحة اميركية في باكستان، واعتبر أن "حقبة جديدة من الوعود" بدأت مع "تحرير" ليبيا، بعد سبعة اشهر من بدء العملية العسكرية الدولية في ليبيا بمشاركة اميركية عملا بقرار دولي قضى ب"حماية المدنيين" من قمع قوات معمر القذافي.

أما اجتماعياً فقد اعلن اصلاح نظام الضمان الصحي بعد اشهر من المفاوضات الشاقة في الكونغرس. و ألغى قانون "لا تسل، لا تقل" الساري التطبيق منذ 1993 والذي يفرض على مثليي الجنس في الجيش عدم الافصاح عن ميولهم الجنسية، مكرساً بذلك الحرية الاجتماعية والجنسية للأفراد.

تخللت ولاية أوباما أحداثاً مصيرية في الولايات المتحدة الأميركية التي شهدت أزمة اقتصادية حادة ما دفعه إلى إعلان قانون تقشف مالي مجنبا بلاده في اللحظة الاخيرة التعثر في سداد مستحقاتها. وبعد اربعة ايام وكالة ستاندارد اند بورز تخفض التصنيف الائتماني لهذا البلد درجة.

كما استقبل اوباما في بيتسبرغ قادة مجموعة العشرين في قمة هدفها إرساء القواعد لادارة اقتصادية ومالية جديدة للعالم وتفادي ازمة اقتصادية جديدة، ووقع في 21 تموز/يوليو اكبر اصلاح لقوانين الاشراف على النظام المالي منذ ثلاثينات القرن الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نار تحرقهم
تميمي -

عسى نار تحرق الجمهوريون والديموقراطيون فكلاهما اعداء لامة محمد صلى الله عليه وسلم .