طهران: الغرب لا يملك أدلة جدية حول برنامج نووي عسكري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكدت إيران انه ليس لدى الغربيين "اي دليل جدي" على وجود برنامج نووي عسكري في ايران.
يريفان: اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الثلاثاء في يريفان انه ليس لدى الغربيين "اي دليل جدي" على وجود برنامج نووي عسكري في ايران. وقال صالحي ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان "لا دليل جديا على ان ايران تنتج قنبلة نووية"، بينما تفيد مصادر دبلوماسية غربية ان التقرير سيتضمن تفاصيل جديدة تدعم الشكوك حول وجود طموحات عسكرية في البرنامج النووي الايراني.
وقال صالحي في ختام لقاء مع نظيره الارمني ادوارد نالبانديان خلال زيارة الى يريفان عاصمة ارمينيا ان "الغرب والولايات المتحدة تمارس ضغوطا على ايران بدون امتلاك حجج جدية ولا ادلة". واضاف "نكرر باستمرار اننا لن نصنع اسلحة نووية. موقفنا لطالما كان يقضي بعدم استخدام برنامجنا النووي لاهداف غير سلمية".
وحذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين الولايات المتحدة واسرائيل من شن اي هجوم على المنشآت النووية الايرانية، مؤكدا في مقابلة مع صحيفة الاخبار المصرية ان طهران قادرة على الصمود في وجههم. ونفت ايران مسبقا الاتهامات التي يتوقع ان يتضمنها تقرير وكالة الطاقة الذرية واكد صالحي في نهاية الاسبوع الماضي انها تستند الى "وثائق زائفة" معروفة منذ زمن وسبق ان ردت ايران عليها بشكل مفصل في الماضي.
إلى ذلك، حذر الوزير الالماني غيدو فسترفيلله اليوم من مخاطر توجيه ضربة عسكرية لايران معتبرا انها سوف تقوي موقف القيادة الايرانية. وقال في تصريحات صحافية "أحذر من التفكير في الحلول العسكرية الامر الذي لا يصب في مصلحة النقاش الدائر عن ملفات الشرق الاوسط وسيعمل على تقوية موقف القيادة الايرانية بدلا من اضعافه".
وقال فسترفيلله "اذا كشفت تقارير وكالة الطاقة الذرية عن ان ايران تواصل العمل على برنامجها النووي فإن اوروبا ستسعى الى التحضير لرزمة جديدة من العقوبات ضد طهران". واستدرك بالقول "نفضل اتخاذ قرارات ضد طهران بمشاركة الاخرين وبدعم من المجموعة الدولية...اذا لم ننجح في ذلك سنضطر الى السعي الى تمرير هذه العقوبات بمشاركة الحلفاء فقط.
إسرائيل تتوقع تقريراً لوكالة الطاقة أكثر صرامة ضد إيران
من جانبها، رجحت مصادر إسرائيلية ان يكون التقرير الذي تنشره الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشروع النووي الإيراني "اكثر صرامة" من التقارير السابقة وأن يشير "بشكل قاطع" الى قيام إيران بتطوير أسلحة نووية.
وقالت للاذاعة الإسرائيلية الرسمية "إسرائيل تسعى لاقناع الاسرة الدولية بفرض سلسلة أخرى من العقوبات الصارمة على طهران "، واضافت المصادر "نأمل أن تستجيب دول العالم لهذا الطلب بما في ذلك روسيا والصين اللتين عارضتا هذا التحرك في الماضي".
وعلى ذلك فقد قال وزير الدفاع ايهود باراك "ان إسرائيل لن تفاجأ بمضمون التقرير الجديد الذي ستنشره الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني لانها تتابع منذ سنوات النشاط الإيراني في هذا المجال".
واضاف "اننا نقف حاليا امام الفرصة الأخيرة لفرض عقوبات وصفها بقاتلة وشديدة وصارمة على طهران من أجل وقف برنامجها النووي لتستهدف بشكل خاص قطاع النفط من خلال وقف استيراد النفط من إيران".
وتابع باراك للاذاعة الإسرائيلية الرسمية "ان إسرائيل من جهتها ما زالت توصي دول العالم بعدم استبعاد اي خيار آخر في التعامل مع الملف النووي الإيراني"، كما أنه نوه بأن الانباء التي نشرتها وسائل الاعلام المحلية خلال الاسبوعين الاخيرين بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران بأن" النقاش العام حول هذا الموضوع كان سطحيا ليس الا".
وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية نقلا عن خبراء "ان إيران تملك التكنولوجيا والمعلومات والمواد اللازمة لانتاج قنبلة ذرية في غضون فترة وجيزة". وقالت "لقد تمكنت طهران من الحصول على هذه القدرات بفضل الاستعانة بخبرة مهندسي اسلحة نووية من روسيا وباكستان وكوريا الشمالية".
وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "اذا لم تبادر الولايات المتحدة الى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران فان الأمر يعني ان واشنطن وغيرها من دول الغرب تسلم بكون إيران دولة ذات قدرات نووية". واضاف "العقوبات الجديدة الاكثر صرامة يجب ان تطال البنك المركزي الإيراني وصناعات النفط والوقود والغاز في إيران".