إستبعاد ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يبدو أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن النشاط الإيراني النووي سوف يزيد من المخاوف الاسرائيلية العميقة من امتلاك إيران اسلحة نووية، في الوقت الذي برزت فيه تكهنات بشأن ضربة اسرائيلية محتملة للمواقع النووية الإيرانية قبيل صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المتوقع ان يسلط المزيد من الضوء على ما يشتبه في أنها أوجه عسكرية للانشطة النووية الإيرانية.
وتشير التسريبات عن تقرير الوكالة، المزمع صدوره يوم الأربعاء، إلى أن برنامج إيران النووي بات أقرب إلى امتلاك السلاح، خلافاً لما توقعه المراقبون. لكن على الرغم من ذلك، فمن المستبعد أن تنفذ تل أبيب أي ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية في وقت قريب.
وفي هذا السياق، تناولت صحيفة الـ "كريستيان ساينس مونيتور" بروز العديد من التكهنات حول ما إذا كانت إسرائيل تخطط لتولي زمام الأمور بنفسها عبر شن هجوم عسكري على إيران، مشيرة إلى أن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وصف إيران بـ "الخطر الاكبر، سواء بالنسبة لاسرائيل وللعالم بأسره".
واشارت الصحيفة إلى النقاشات الاسرائيلية العامة حول جدية تنفيذ هجوم جوي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية في الأسبوع الماضي، ونقلت قلق العديد من المسؤولين الأميركيون حيال هذا الإحتمال.
وفي ظل التحذيرات الدولية من تنفيذ هجوم عسكري اسرائيلي ضد إيران، كانت روسيا الأكثر وضوحاً، إذ حذرت يوم الاثنين من توجيه ضربة عسكرية للجمهورية الاسلامية، مشيرة غلى أن أي هجوم يستهدف برنامجها النووي سيؤدي الى خسائر مدنية في الأرواح ويخلق تهديدات جديدة للأمن العالمي.
وسُئل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو عن تقارير تشير الى استعداد اسرائيل لشن ضربة عسكرية محتملة فقال "سيكون خطأ فادحا لا يمكن التنبؤ بعواقبه".
وعلى الرغم من المخاوف والتحليلات، استبعدت صحيفة الـ"كريستيان ساينس مونيتور" أن تقوم اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذكرت أسباب عديدة تمنعها من ذلك، أبرزها طول المسافة الجوية والارتدادات الدولية التي يمكن أن تسببها هذه الهجمة.
واعتبرت الصحيفة أن أي ضربة إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني ليست واردة لأن أي هجوم تبادر به تل أبيب ضد إيران سينعكس بعواقب وخيمة وبتكلفة عالية وباهظة ضد إسرائيل وحلفائها كالولايات المتحدة.
وأوضحت أن رد الفعل الإيراني إزاء ضربة إسرائيلية هو أمر محتم ولا يمكن تجنبه، مضيفة أنه قد يتمثل في جزء منه في تشجيع حزب الله في لبنان على ما وصفته بـ "إمطار الأجواء الإسرائيلية بالصواريخ".
وبينما يظن البعض أن إيران ستلتزم الصمت إزاء أي ضربة إسرائيلية تتلقاها، اشارت الصحيفة إلى أن أي مغامرة إسرائيلية من شأنها زيادة فرص اندلاع صراع إقليمي في الشرق الأوسط يجر إليه الولايات المتحدة ودولاً أخرى في المنطقة للتدخل، مما يشعل أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة.
وأضافت: "في حين أن معظم الحكومات العربية ستكون سعيدة للتخلص من خطر البرنامج النووي الإيراني، إلا أن شعوبها قد لا توافق. وبالنظر إلى موجة الثورات الشعبية من أجل التغيير السياسي في المنطقة، والتي باتت تتسع بعد ان نجحت في إسقاط الحكم الديكتاتوري في تونس ومصر وليبيا، من المرجح أن تزداد العزلة الديبلوماسية من قبل هذه الدول وتصبح إسرائيل أكثر عزلة في المنطقة".
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن "جميع الخيارات موجودة على الطاولة" بشأن استمرار إيران بطموحاتها النووية، إلا أنه من المحتمل أن تعارض الولايات المتحدة بشدة أي تحرك إسرائيلي منفرد لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وعللت الصحيفة هذا الاعتراض، مشيرة إلى أن أميركا تتخوف من أن ذلك الهجوم من شأنه أن يجلب الضرر للقوات العسكرية الأميركية المنتشرة في العراق وأفغانستان ويعرض الجنود الأميركيين وعائلاتهم للخطر.
ويشار إلى أن إيران أيضا قامت بتجنيد ميليشات وكسب ود جماعات مسلحة في كل من العراق وأفغانستان، وستزود تلك الجماعات بأسلحة فتاكة وخطيرة لاستخدامها في ردة فعل غاضبة إزاء أي هجوم إسرائيلي ضدها.
التعليقات
انهم يحترمون الاقوياء
عراقي يكره البعثيه -مع اني لااتفق مع عبد الباري عطوان في كل افكاره المغلوطة وتبجيله للطاغية المجرم صدام الا اني اشير عليكم ان تبحثوا عن مقال له بعنوان ((انهم يحترمون الاقوياء)) وترون الحقيقة.. عبد الباري عطوان سني وعلى مذهب الجماعة لكنه قال الحقيقة المرة في هذا المقال حول القوة الايرانية التي فرضت احترامها على الجميع
انهم يحترمون الاقوياء
عراقي يكره البعثيه -مع اني لااتفق مع عبد الباري عطوان في كل افكاره المغلوطة وتبجيله للطاغية المجرم صدام الا اني اشير عليكم ان تبحثوا عن مقال له بعنوان ((انهم يحترمون الاقوياء)) وترون الحقيقة.. عبد الباري عطوان سني وعلى مذهب الجماعة لكنه قال الحقيقة المرة في هذا المقال حول القوة الايرانية التي فرضت احترامها على الجميع