أخبار

شرطة واشنطن تعدل تكتيكاتها لمواجهة حركة "فلنحتل دي سي"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: كشفت كاثي لانيير، قائدة شرطة واشنطن، أن حركة "فلنحتل دي سي (واشنطن)"، النشطة منذ شهر، بدأت تنمو بصورة متزايدة، مشيرةً في هذا السياق لتلك الحوادث التي وقعت مساء يوم الجمعة الماضي والتي قام فيها بعض المتظاهرين بمحاصرة ناشطين محافظين بداخل قاعة المؤتمرات الموجودة في المدينة وكذلك الإصابات التي تعرض لها 4 متظاهرين بعد أن صدمتهم مَركبة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن لانيير قولها إن الشرطة ستعدل من أساليبها التكتيكية، كما هو مطلوب، حرصاً على سلامة المتظاهرين. ومع أنها لم تفصح عن تلك التعديلات، إلا أنها قد تشكل نقطة تحول في علاقة الشرطة بتلك الجماعة التي تقيم معسكراً لها بميدان ماكفرسون. وقد جاءت تصريحات لانيير هذه في الوقت الذي تُسَلَّط فيه الأضواء على الأداء الشرطي الخاص بوكالتها.

وتحركت الشرطة في مدن أخرى صوب فرض قيود بشأن إقامة المخيمات والتظاهرات المرتبطة بحركة "فلنحتل وول ستريت". لكن شرطة العاصمة سلكت نهجاً مغايراً، وتعاونت بشكل ملحوظ مع المتظاهرين. حيث قامت بسد الشوارع من أجل السماح للمسيرات دون الحصول على تصاريح، وراقبت ميدان ماكفرسون، للمساعدة على إبقائه آمناً، ولم تكترث بحركات السخرية والاستهزاء التي قام بها محرضون.

بيد أن الصحيفة رأت أن ذلك قد يتغير، كما اتضح أثناء المواجهة العنيفة التي اندلعت بعد ظهر يوم أمس بين الضباط والمتظاهرين خارج مقر الشرطة. وهنا، عاودت لانيير لتقول :" تدعم شرطة العاصمة حق الأفراد في التجمع. لكننا لا نقبل ولن نتسامح مع العنف أو العدوان. فتلك التظاهرة لم تعد تظاهرة سلمية كما كان الأسبوع الماضي".

وعززت تصريحات لانيير هذه تلك التعليقات التي سبق لها أن أدلت بها في منتصف الشهر الماضي، رغم أنها لم تكن تقصد العاصمة وقتها. وفي مقابل ذلك، أكد قادة حركة "فلنحتل العاصمة ( واشنطن )" - الذين تعهدوا بأن يواصلوا تظاهرهم خلال فصل الشتاء، أنهم مسالمون.

ونقلت الصحيفة عن جيمس بلويسر، 30 عاماً، احد منظمي الحركة من تاكوما بارك، قوله: "مبعث قلقي هو ذلك المتعلق بسلامة الجميع. فنحن عبارة عن حركة جماهيرية سلمية وغير عنيفة تتسم بانفتاحها وشفافيتها. وإذا لم يكن بمقدور قائدة الشرطة إدراك ذلك، فعليها مشاهدة مزيد من المقاطع المصورة".

وقالت الصحيفة إن هناك قليل من الإشارات الدالة على أن الوكالة الفيدرالية الأميركية التي تدير جميع الحدائق الوطنية، وتشرف على ميدان ماكفرسون، تواجه مشكلات تقتضي عليها التعامل مع الحركة المتظاهرة.

وقال دافيد إسكلوسر، ناطق باسم الوكالة "ليس لدينا مشكلة مع هؤلاء الأشخاص المتواجدين بمناطق العاصمة التي نحرسها. وإذا كان هناك من شيء يتطلب منا التعامل معه، فإننا سنتعامل معه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف