محامو النشيري: واشنطن فقدت اية سلطة لمحاكمته

قاعدة غوانتانامو البحرية: اعتبر محامو المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" الذي سيمثل الاربعاء امام القضاء في غوانتانامو، الثلاثاء ان الولايات المتحدة "فقدت اية سلطة" لمحاكمة موكلهم الذي عرضته للتعذيب في الماضي في سجن سري.

وقال المحامي ريتشارد كامن، الوكيل المدني للسعودي عبد الرحيم النشيري "اصبح معلوما للجميع ان النشيري كان في سجن تابع لوكالة المخابرات المركزية الاميركية وتعرض للتعذيب".

واضاف عشية تلاوة القرار الاتهامي من قبل محكمة عسكرية استثنائية "بتعذيبها النشيري، فقدت الولايات المتحدة كل سلطة اخلاقية لمحاكمته في اية مرحلة من مراحل المحاكمة".

وقد تعرض النشيري الذي اعتقلته الولايات المتحدة في العام 2002، لسوء المعاملة وللتعذيب في سجن سري تابعة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية في بولندا وهذا ما اقر به مدير الوكالة انذاك مايكل هايدن.

ويلاحق النشيري الذي اعتبر احد المقربين من اسامة بن لادن، بتهمة الاعتداء على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في العام 2000 في اليمن والذي اوقع 17 قتيلا وكذلك الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية "ام في ليمبورغ" الذي اوقع قتيلا في العام 2002 في عدن. واذا ثبتت التهم ضده فقد يصدر حكم بالاعدام بحقه.

واعتبر محاموه ان مسألة التعذيب "هي قسم مهم في الملف".

واضاف المحامي كامن "ما جرى والطريقة التي عومل بها امر مهم في قضية عقوبة الاعدام". واوضح "عندما "يتعرض اشخاص لصدمات خطيرة فان الصدمات لا تتوقف" بالحال.

واعتبر ان "كل الالام التي تعرض لها قد تؤخذ بالاعتبار في هذه المحاكمة حيث يخشى ان يصدر حكم بالاعدام بحق المتهم".

ومن ناحيته، اعتبر مدعي عام المحاكم العسكرية الاستثنائية الجنرال مارك مارتنس خلال لقاء صحافي منفصل ان "اي اعلان عن سوء معاملة او اية معاملة غير انسانية لا يمكن ان يحفظ" خلال الدعوى.

وحسب وثائق رسمية نشرت في اب/اغسطس 2009، فان النشيري خضع لعشرات من جلسات ايهام بالغرق وهي وسيلة تقنية للاستجواب تشبه التعذيب الامر الذي قد يعقد مهمة المحققين.