أخبار

المعارضة اليمنيّة تستبعد توقيع الحكومة على المبادرة الخليجيّة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن المشاورات مستمرة بين جميع أطراف الأزمة في اليمن من أجل اللقاء في الرياض والتوقيع على المبادرة الخليجية. وأضاف الزياني في مقابلة نشرتها صحيفة الوطن السعودية الصادرة الأربعاء أن موعد توقيع المبادرة لم يحدد بعد بسبب وجود خلافات حول آليات التنفيذ.

غير أن المتظاهرين اليمنيين استبعدوا توقيع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية يوم الخميس المقبل، كما أعلن في وقت سابق الثلاثاء.

وفي هذا السياق، أعرب عبد السلام رزاز عضو المجلس الوطني اليمني المعارض عن أمله في أن تكون السلطة اليمنية جادّة في التوقيع على المبادرة الخليجية. وأضاف رزاز في حديث لـ"راديو سوا" "لقد تكررت وعود الحكومة كثيرا ولم تلتزم بشيء وهي كعادتها تقول ما لا تفعل ونحن نأمل في توقيع المبادرة، وهي أمر ايجابي إذا تم فعلا."

يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جدد السبت الدعوة الى الحوار من اجل "مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور"، متهما المعارضة بعرقلة التوصل الى تسوية للازمة التي تعصف بالبلاد منذ عشرة اشهر.

وفي خطاب بمناسبة عيد الاضحى دعا الرئيس صالح المعارضة الى "إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الازمات".

واكد صالح انه "لا بديل عن الحوار بين جميع الأطراف في إطار الثوابت الوطنية والدستور بعيدا عن التناحر والاقتتال وبعيدا عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية"، داعيا الى "تجنب كل ما يثير الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب اليمني الواحد". وشدد الرئيس اليمني على ان "الحوار هو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل".

وصالح الموجود في السلطة منذ 33 عاما والذي يواجه حركة احتجاج شعبية منذ كانون الثاني/يناير تطالب بتنحيه وتتهمه بالفساد وخنق الحريات، يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته مقابل منحه حصانة ضد اي ملاحقة قضائية، وهي حصانة تشمل المقربين منه ايضا.

ووعد الرئيس اليمني مرارا بالتوقيع على هذه الخطة ومغادرة السلطة لكنه لم يفعل. وشدد صالح في خطابه على ان "التغيير لا يمكن أن يكون عن طريق الفوضى والتخريب والعنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وحبك المؤامرات والدسائس والفتن".

واضاف ان "هذه الاساليب المتخلفة قد ولى زمانها وانتهت بانتهاء الأنظمة الشمولية وبزوغ فجر الوحدة التي جاءت لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة بآليات ديمقراطية". واتهم صالح معارضيه بالسعي للوصول الى السلطة على دماء اليمنيين. وقال ان "الوصول إلى السلطة لن يتم بإشاعة الخوف والفوضى وسفك دماء المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم وتشريدهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم".

واضاف ان "تلك القوى التي تعمل على الدفع بالوطن والمواطنين إلى مهاوي الفتن والحروب والصراعات التي لا يمكن التكهن بنهاياتها، لا تمتلك أية رؤية وطنية للارتقاء بالوطن والوصول إلى التغيير المنشود، وإنما تمتلك رؤية انتقامية".

واتهم الرئيس معارضيه بايقاف عجلة الاقتصاد و"إشاعة الخوف والرعب وقطع الطرق العامة وتفجير أنابيب النفط والغاز وقطع الكهرباء والماء عن المواطنين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين جعلوهم دروعا بشرية وتسلقهم إلى مآربهم المكشوفة".

واضاف انهم سعوا الى "تحقيق الغاية التي يعتقدون أنها سوف تبرر كافة وسائلهم وأعمالهم الإجرامية في الوصول إلى السلطة معتمدين في ذلك على التقليد الأعمى لما حدث في بعض الأقطار العربية"، في اشارة الى ثورات الربيع العربي التي اطاحت بعدد من الانظمة العربية.

كما اتهم الرئيس اخصامه بانهم "مندفعون بأوهامهم المريضة لصنع حمامات الدم على الأرض اليمنية، وبرؤيتهم الظلامية التي تقوم على الحقد والكراهية والانتقام ضد الوطن ومكتسباته".

ودعا صالح "الدول الشقيقة والصديقة وعلى وجه الخصوص دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي الى دعم أمن واستقرار اليمن والعمل بكل ما تقدر عليه من أجل رأب الصدع وتضييق الاختلافات بل والحد منها". وتبنى مجلس الامن الدولي في 21 تشرين الاول/اكتوبر قرارا يدعو صالح الى التوقيع على المبادرة الخليجية، معربا عن "اسفه العميق لمقتل مئات الاشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء واطفال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وعود عرقوب
Reem Buhaibeh -

الرئيس يقول ان الوحدة اسست للديموقراية و التداول السلمي للسلطة..مرت على الوحدة 21 سنه و لم نرى أي تداول للسلطة..يقول ان المعارضة تسببت في تفجير انابيب النفط و ازمات معيشية..طوال عهد علي عبد الله صالح و انابيب النفط يتم تفجيرها ..و الم تتوقف جرع الاقتصاد المتهالك..ما الذي يريد إيصاله علي عبد الله صالح بحديثه هذا العاري عن الصحة؟؟