شكوك في اسرائيل حول الخيار العسكري ضد ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يعرب خبراء وساسة اسرائيليون عن شكوك متزايدة في قدرة بلادهم على التصدي عسكريا للبرنامج النووي الايراني الذي يشكل تهديدا مستمرا يخيم على حكومة بنيامين نتانياهو.
ويبدو في هذا الاطار ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني قد استبعد سيناريو شن هجوم اسرائيلي من خلال التشديد على العقوبات الدولية المعززة.
وقال جنرال الاحتياط عوزي ايلام الرئيس السابق للجنة الاسرائيلية للطاقة النووية "لا تستطيع اسرائيل ان تتحرك وحدها ضد ايران". واضاف في تصريح للاذاعة العسكرية "احترسوا من الجنون. وايران لا تشكل تهديدا وجوديا لاسرائيل".
واكد "حتى لو تمكنت ايران من تفجير قنبلة نووية على غرار ما فعلت كوريا الشمالية، فهي ما زالت تحتاج الى ست او سبع سنوات لتزويد صواريخها برؤوس نووية".
واتسمت تصريحات النائب السابق لرئيس الوزراء حاييم رامون من حزب كاديما الوسطي المعارض بمزيد من الصراحة.
وقال ان "اسرائيل لا تستطيع وحدها ان توقف البرنامج النووي الايراني، على غرار ما فعلت في العراق وفي سوريا، كما ذكرت وسائل الاعلام الاجنبية". وقد اشار بذلك الى تدمير المفاعل العراقي اوسيراك في 1981 وقصف موقع سوري في 2007.
ويعرب عن شكوكه في ان تتمكن غارة جوية "حتى من تأخير البرنامج النووي الايراني خمس سنوات" بسبب بعد الاهداف وتبعثرها والاستعدادات الدفاعية الايرانية.
وقال "على العكس من ذلك، تؤمن غارة ما لايران ذريعة اضافية لحيازة القنبلة النووية" التي تقول انها سلاح ردعي في مواجهة اسرائيل. واضاف ان "البرنامج النووي الايراني مشكلة للعالم اجمع، وعلى اسرائيل الا تكون في الخط الاول لمواجهته".
في المقابل، يعتبر الباحث في معهد دراسات الامن القومي افراييم كام ان "شن هجوم اسرائيلي امر ممكن في نهاية المطاف حتى لو كان بالغ الصعوبة".
لكنه يستبعد هذه العملية ايضا "من دون موافقة ضمنية على الاقل من الولايات المتحدة"، نظرا الى العلاقات المميزة بين البلدين.
وقال هذا الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية لوكالة فرانس برس ان "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد كل ما اكدته اسرائيل في السابق. سيسهل فرض عقوبات دولية على ايران وهي الخيار المطروح في جدول الاعمال".
واشار الخبير الاخر ريفين بيداتزور الى ان "لدى اسرائيل القدرة الفعلية لشن الغارة، لكن لا شيء يؤكد ان هذا الهجوم يمكن ان يؤخر البرنامج النووي الايراني، بسبب عدم توافر المعلومات الكافية عن المواقع ونظرا الى وجودها تحت الارض".
واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان اسرائيل "لم تقرر بعد شن عملية ضد ايران"، مقللا مع ذلك الاضرار التي يمكن ان تنجم عن رد ايراني. وقال انه "سيسفر عن 500 قتيل على الاقل".
ولم ينف معلومات نشرتها وسائل الاعلام وافادت ان كبار المسؤولين العسكريين يعارضون شن هذا الهجوم، آخذين ايضا في الاعتبار اندلاع حرب اقليمية.
وقد اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها عن "مخاوف جدية" تتعلق "بالبعد العسكري الممكن" للبرنامج الايراني، وقدم للمرة الاولى عناصر تدعم الشكوك الغربية والاسرائيلية عن الطموحات العسكرية على رغم النفي الايراني.
وتوعد مساعد قائد اركان القوات الايرانية الجنرال مسعود جزايري الاربعاء "بتدمير" اسرائيل في حال هاجمت منشآت ايران النووية.
وقال في تصريح لقناة "العالم" التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية ان "محطة ديمونا (النووية الاسرائيلية) هي اسهل موقع قد نستهدفه وما زالت لدينا المزيد من القدرات، واذا حصل ادنى تحرك اسرائيلي (ضد ايران) فاننا سنشهد تدميره".
نتانياهو يدعو العالم الى انهاء مساعي ايران للحصول على اسلحة نووية
من جهة ثانية دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو العالم الاربعاء الى منع ايران من الحصول على اسلحة نووية، وذلك في اعقاب التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان برنامج ايران النووي.
وقال نتانياهو في بيان اصدره مكتبه "على العالم ان ينهي مساعي ايران للحصول على اسلحة نووية تشكل خطرا على سلام العالم والشرق الاوسط".
واضاف نتانياهو ان "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد موقف المجتمع الدولي واسرائيل بان ايران تطور اسلحة نووية.
واسرائيل، الدولة الشرق اوسطية الوحيدة التي يعتقد ان لديها ترسانة غير معلنة من الاسلحة النووية، تتهم ايران بالسعي لانتاج اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي.
التعليقات
عملة واحده
محمد بو عزيز -ايران و اسرائيل وجهان لعمله واحده اسمها التوسع والاحتلال ولن يحاربان بعض مباشرة.
عملة واحده
محمد بو عزيز -ايران و اسرائيل وجهان لعمله واحده اسمها التوسع والاحتلال ولن يحاربان بعض مباشرة.