أخبار

السودان يعزز قدراته العسكرية في ولاية النيل الازرق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم:اعلنت منظمة اميركية غير حكومية الجمعة ان الجيش السوداني الذي يتهمه جنوب السودان بشن غارة اسفرت عن سقوط قتلى الخميس في مخيم للاجئين في اراضي دولة الجنوب، عزز قدراته على شن غارات جوية في ولاية النيل الازرق الحدودية.

وافادت منظمة "ايناف بروجكت" غير الحكومية التي تناضل من اجل السلام في السودان ان صورا التقطتها اقمار صناعية اكدت ان الجيش "يتحرك بسرعة لتعزيز قدراته على شن غارات جوية في قاعدتين جويتين استعادهما مؤخرا من متمردي المنطقة الحدودية في ولاية النيل الازرق".

وتظهر تلك الصور ثلاث مروحيات عسكرية وطائرة من طراز انطونوف كانت تستعملها القوات المسلحة السودانية سابقا لشن غارات جوية متمركزة في مدرج في الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق.

وتدل الصور على ان الجيش امر ببناء اربعة مدارج للمروحيات في الكرمك وهي من معاقل المتمردين التي استولت عليها القوات السودانية المسلحة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بعد معارك عنيفة.

واعتبر جون بريندرغاست احد مؤسسي ايناف بروجكت الذي يسانده الممثل الاميركي جورج كلوني ان تعزيز قدرات الجيش السوداني "يدفع الى الاعتقاد بان السودان مستعد لتكثيف قصفه الجوي على المناطق الحدودية في كردفان الجنوبي والنيل الازرق وكذلك جنوب السودان".

وقد اندلعت المعارك في ولاية النيل الازرق مطلع ايلول/سبتمبر بين الجيش السوداني ومتمردي الفرع الشمالي في الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اقل من شهرين على استقلال جنوب السودان.

واتهمت سلطات جنوب السودان الخميس الخرطوم بقصف مخيم للاجئين في جنوب السودان ما اسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح عشرين بينما نفت الخرطوم قطعا ذلك الهجوم.

وادانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة الغارة الجوية مؤكدة انها قد تعتبر "جريمة دولية".

ويشن الجيش السوداني منذ عدة اشهر هجمات عنيفة على متمردي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتين مع جنوب السودان واللتين قاتل عدد من سكانها في صفوف المتمردين الجنوبيين سابقا خلال الحرب الاهلية 1983-2005 التي اسفرت عن سقوط مليوني قتيل.

وتتهم الخرطوم جنوب السودان بدعم المتمردين عبر تمويلهم واستقبالهم على اراضيها وهو ما تنفيه جوبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف