أخبار

الهباس: اجتماع الوزراء العرب محاولة لحل الأزمة السورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال مستشار الامين العام لجامعة الدول العربية ومساعد نائب الامين العام للشؤون السياسية الدكتور خالد الهباس ان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم يأتي اثر تردى الأوضاع وعدم احراز نتائج ملموسة في وقف العنف على الساحة السورية.

وأشار في تصريح للصحافيين قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري الى خطة الحل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية خلال اجتماع وزراء الخارجية السابق الذي عقد في الثاني من الشهر الجاري.

واوضح انه لم يتم تطبيق امور كثيرة تم الاتفاق عليها خلال الاسبوعين الماضيين مع الحكومة السورية "وبالتالي جرت الدعوة للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الخطوات القادمة".

وحول مغزى لقاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية لاول مرة بوفد من المجلس الوطني السوري الليلة الماضية قال الهباس "ان المعارضة السورية احد العناصر السياسية المهمة في الازمة السورية ولاعب رئيسي فيها ولابد ان يشمل اي حل هذه المجموعة من النشطاء السوريين".

واضاف "ان اللجنة الوزارية ومن قبلها الامين العام للجامعة العربية استمعوا للمعارضة السورية ووجهات نظرهم من أجل تكوين رؤية شاملة حول آفاق الازمة الراهنة في سوريا واحتمالات الحلول".

وعما اذا كان الاجتماع الوزاري يهدف الى انقاذ المبادرة العربية ام لاتخاذ خطوات تصعيدية تجاه الحكومة السورية قال الهباس "ان اجتماع اليوم محاولة ايجاد حل او امتداد للمحاولات السابقة لايجاد حل للازمة السورية بما يحقق المطالب الشعبية وبما يحفظ وحدة واستقرار سوريا وبالتالي الدول العربية غلبت الحل السياسي".

وأعرب عن أمله ان يكون هناك تجاوب ايجابي من الحكومة السورية "كي يتم تفويت الفرصة على اي تدخل خارجي".

وردا على سؤال اعتبر الهباس الازمة السورية معقدة فيما تحاول الدول العربية ايجاد حل سياسي يوفق بين الاراء المختلفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأسد والمكابرة الكارثية
مختار السلامي -

أكثر من ثمانية أشهر وآلة القتل يديرها النظام السوري لتفتك بالشعب السوري حاصدة الأطفال والشيوخ والنساء والرجال برصاص غاشم من عسكر النظام وشبيحته، ومنحت الجامعة العربية النظام فرصة الحوار مع المعارضة تحت سقفها، وحاولت الجامعة إقناع النظام السوري بمحاولات عديدة عسى أن يعود إلى رشده، غير أن عشرات القتلى ظلت تتساقط، أثناء وجود اللجنة العربية في دمشق، حتى طفح كيل الجامعة العربية فوجهت له احتجاجات مطالبة إياه بإجراء اللازم لوقف حمام الدم، ثم اجتمعت اللجنة العربية في الدوحة وسلمت وزير خارجية النظام ورقة المبادرة العربية مجددة مدة لسحب آلة القتل من الشوارع وإجراء حوار مع المعارضة في القاهرة، فكان الجواب مزيداً من الاعتقال وقصف البيوت وقتل الأبرياء وقدمت الجامعة العربية على طبق من ذهب الفرصة تلو الأخرى لدمشق ، فوافق الأسد ووعد بتنفيذ بنود المبادرة ثم عاد الأسد من جديد ونكث بوعوده وتمادى في القتل والتدمير، فقررت الجامعة العربية أن تلتئم من جديد للنظر في الموقف، وكأن دمشق تدفع بالجامعة دفعاً كي تحيل الملف إلى مجلس الأمن، بعد أن وضعت الأسد الجامعة العربية في موقف حرج للغاية بين الشعوب العربية والعالم كله، إن ما يرتكبه النظام السوري من فظائع ومجازر يومية جعل الأرض السورية تغلي، وجعل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ودول العالم تمتعض ، لذلك صدر من الجامعة العربية هذا التنديد الشديد الأخير من اللجنة الوزارية العربية والإلحاح على النظام تنفيذ ما يلزم ، والسؤال الذي يظل عالقا إزاء إصرار هذا النظام على سد منافذ الرشد: على أي نحو سوف يأتي توريط النظام السوري للعالم في سورية؟ ولأن الإجابة حرجة مقلقة إلى حد كبير، فالأمل في أن يكون هذا التوريط بأقل الأثمان على سورية وشعبها، وأن يجنب المنطقة شروره.

الأسد والمكابرة الكارثية
مختار السلامي -

أكثر من ثمانية أشهر وآلة القتل يديرها النظام السوري لتفتك بالشعب السوري حاصدة الأطفال والشيوخ والنساء والرجال برصاص غاشم من عسكر النظام وشبيحته، ومنحت الجامعة العربية النظام فرصة الحوار مع المعارضة تحت سقفها، وحاولت الجامعة إقناع النظام السوري بمحاولات عديدة عسى أن يعود إلى رشده، غير أن عشرات القتلى ظلت تتساقط، أثناء وجود اللجنة العربية في دمشق، حتى طفح كيل الجامعة العربية فوجهت له احتجاجات مطالبة إياه بإجراء اللازم لوقف حمام الدم، ثم اجتمعت اللجنة العربية في الدوحة وسلمت وزير خارجية النظام ورقة المبادرة العربية مجددة مدة لسحب آلة القتل من الشوارع وإجراء حوار مع المعارضة في القاهرة، فكان الجواب مزيداً من الاعتقال وقصف البيوت وقتل الأبرياء وقدمت الجامعة العربية على طبق من ذهب الفرصة تلو الأخرى لدمشق ، فوافق الأسد ووعد بتنفيذ بنود المبادرة ثم عاد الأسد من جديد ونكث بوعوده وتمادى في القتل والتدمير، فقررت الجامعة العربية أن تلتئم من جديد للنظر في الموقف، وكأن دمشق تدفع بالجامعة دفعاً كي تحيل الملف إلى مجلس الأمن، بعد أن وضعت الأسد الجامعة العربية في موقف حرج للغاية بين الشعوب العربية والعالم كله، إن ما يرتكبه النظام السوري من فظائع ومجازر يومية جعل الأرض السورية تغلي، وجعل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ودول العالم تمتعض ، لذلك صدر من الجامعة العربية هذا التنديد الشديد الأخير من اللجنة الوزارية العربية والإلحاح على النظام تنفيذ ما يلزم ، والسؤال الذي يظل عالقا إزاء إصرار هذا النظام على سد منافذ الرشد: على أي نحو سوف يأتي توريط النظام السوري للعالم في سورية؟ ولأن الإجابة حرجة مقلقة إلى حد كبير، فالأمل في أن يكون هذا التوريط بأقل الأثمان على سورية وشعبها، وأن يجنب المنطقة شروره.