أخبار

اوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية الموالية لروسيا تنتخب رئيسها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تسخينفالي: تنتخب اوسيتيا الجنوبية الاحد "رئيسها" لاول مرة منذ ان اعترفت موسكو باستقلال هذه المنطقة الجورجية الانفصالية الموالية لروسيا بعد حرب خاطفة في 2008 ضد تبيليسي التي تدين اقتراعا "غير شرعي".

ويخوض السباق 11 مرشحا لخلافة ادوارد كوكويتي بطل المصارعة السابق الذي حكم خلال السنوات العشر الاخيرة هذه الدولة الصغيرة المعلنة بشكل احادي الجانب، والتي تعد سبعين الف نسمة ولكنه لم يستطيع الترشح لولاية ثالثة.

ومهما كانت نتيجة الاقتراع لن تعترف اي جهة بالرئيس الجديد باستثناء روسيا وبعض الدول غير المؤثرة.

ويعتبر الغربيون والمجتمع الدولي عامة اوسيتيا الجنوبية جزءا من الاراضي الجورجية على غرار ابخازيا المنطقة الانفصالية الاخرى التي اعترفت موسكو ايضا باستقلالها بعد نزاع 2008.

وصرحت وزيرة دمج النازحين الجورجية ايكا تكيشلافييلي لفرانس برس ان "هذه الانتخابات المزعومة غير شرعية وغير مشروعة لانها تجري في دولة لا وجود لها ويقوم بها نظام يمارس التطهير العرقي".

وتتهم جورجيا روسيا باحتلال اوسيتيا الجنوبية حيث نشرت الاف الجنود بينما طرد منها السكان الاصليون الجورجيين.

وتبين الاستطلاعات ان وزير الاوضاع الطارئة المحلي اناتولي بيبيلوف هو الاوفر حظا للفوز بالاقتراع، وهو عسكري سابق متخرج من مدرسة المظليين الروس في ريازان وتدعمه موسكو وكوكويتي صراحة.

وخاض المرشحون حملة ساخنة في هذه المنطقة الصغيرة الواقعة في جبال القوقاز وهي اصغر من جزيرة كورسيكا مرتين.

ومن بين المرشحين زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي ديمتري تاسوييف ووزير الاعلام غورغي كابيسوف ومدير مخبز صناعي هو فاديم تشوفريبوف.

من جانب اخر انسحب مرشحان عشية الاقتراع احدهما ألان كوتشييف الموجود حاليا قيد الحبس الاحترازي لانه انهال بالضرب على احد النواب المحليين.

في جهة اخرى لم يسمح لابرز مرشحي المعارضة جنبلاط تيدييف المشاركة في الاقتراع بدعوى انه لم يعش ما يكفي من الوقت في المنطقة خلال السنوات العشر الاخيرة ليتمكن من الترشح.

وتعتمد اوسيتيا الجنوبية كثيرا على روسيا التي صرفت مئات ملايين الدولارات لاعادة اعمارها.

وكانت مواصلة الاندماج في روسيا اهم مواضيع الحملة الانتخابية ودافع بعض المرشحين عن فكرة دمج المنطقة ببساطة في الاتحاد الروسي وتوحيد منطقتي اوسيتيا الشمالية الروسية بالجنوبية.

ومعظم الاوسيتيون الذين يعيشون على طرفي الحدود الروسية في جبال القوقاز، من المسيحيين الارثوذكس الذين قدموا من اسيا الوسطى ويتكلمون لغة قريبة من الفارسية.

واعلن كوكويتي قبل الانتخابات "ليس امامنا من خيار سوى تعزيز علاقاتنا مع روسيا، انه امر مقدس".

وقد اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اب/اغسطس ان اندماج اوسيتيا الجنوبية في اتحاد روسيا "يقرره الشعب الاوسيتي".

وبالموازاة مع اقتراع الاحد يجري استفتاء حول اعتماد الروسية لغة رسمية ثانية في الاراضي الاوسيتية.

وتعتبر اوسيتيا الجنوبية على غرار ابخازيا، مستقلة بحكم الامر الواقع منذ النزاع المسلح الذي اندلع مطلع التسعينيات وفشلت تبيليسي في استعادة السيطرة عليهما خلال الحرب ضد روسيا في 2008.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف