المغرب يراهن على الإنتخابات لتشكيل محطة جديدة للمسار الديموقراطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إنطلقت السبت حملة الانتخابات التشريعيّة المبكرة في المغرب، وسط تخوفات حزبية من تدني نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق الأول من نوعه في ظل الدستور الجديد. ودعت حركة 20 فبراير التي تضم أغلبية من الشباب وراديكاليين يساريين وإسلاميين، إلى مقاطعة الانتخابات.
الرباط: بدأت السبت في المغرب حملة الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر لانتخاب 395 نائبا على خلفية احتمال احراز الاسلاميين المعتدلين تقدما. وكان من المتوقع اجراء الانتخابات التشريعية بالأساس في النصف الثاني من عام 2012 مع انتهاء ولاية الحكومة الحالية.
ويراهن المغرب على أن تشكل هذه الانتخابات التي يشارك فيها أكثر من 30 حزبا سياسيا، محطة جديدة في المسار الديمقراطي للبلاد، من أجل الاستجابة للمطالب المطروحة في الشارع، المتمثلة في محاربة الفساد واحترام إرادة المواطنين وتحقيق إنتقال نوعي في ممارسة السلطات، ومنها على وجه الخصوص السلطات البرلمانية والحكومية التي تتيحها الوثيقة الدستورية الجديدة.
وتقاطع ثلاثة أحزاب هي "النهج الديمقراطي" (يساري) و" الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" (يساري) و"اليسار الاشتراكي الموحد" الإنتخابات. ويبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية نحو 13 مليونا و626 ألفا و355 شخصا .
ويجري الاقتراع المغربي بعد شهر من فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات المجلس التاسيسي في تونس في 23 تشرين الاول/اكتوبر في اول اقتراع حر في البلد الذي انطلقت منه شرارة الثورة في العالم العربي، وقبل قليل من الانتخابات التشريعية في مصر حيث يتصاعد دفع الاسلاميين.
وتشكل الانتخابات التشريعية المبكرة في المغرب نتيجة منطقية للمصادقة على دستور جديد في استفتاء الاول من تموز/يوليو بعد ان اقترحه الملك محمد السادس تماشيا مع "الربيع العربي".
وكان تعديل الدستور يهدف الى اضفاء المزيد من الديمقراطية على المؤسسات بتعزيز دور البرلمان ورئيس الوزراء مع استمرار اولوية نفوذ الملك محمد السادس. ولاول مرة ينص الدستور الجديد على ان يعين الملك رئيس الوزراء من بين صفوف الحزب الذي يحل في صدارة نتائج الانتخابات.
وتناولت عدة تعليقات صحافية احتمال احراز تقدم لدى اسلاميي حزب العدالة والتنمية، وهو الابرز في المعارضة ويمثله في البرلمان 47 نائبا. ويواجه حزب العدالة والتنمية ائتلافا من ثمانية احزاب متحالفة مع التجمع الوطني للاحرار (ليبرالي) الذي يحاول التصدي له.
ودعت حركة 20 فبراير التي تضم اغلبية من الشباب وراديكاليين يساريين واسلاميين، الى مقاطعة الانتخابات. وتتمثل اكبر رهانات الاقتراع في نسبة المشاركة التي جرت العادة ان تكون متدنية حيث انها لم تتجاوز 37% خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة سنة 2007، ما يعكس عدم اهتمام المغاربة بالشؤون السياسية.
وعنونت صحيفة ليكونوميست عيشة بداية الحملة ان "نسبة المشاركة تشكل الهاجس الاكبر" معتبرة ان تكون هذه المسالة "حاسمة في نجاح ديناميكية الاصلاحات". وتضم الجمعية الجديدة سبعين نائبا اضافة الى الذين انتخبوا في 2007، حيث اضيفت مقاعد مخصصة للنساء والشباب تهدف الى اضفاء صورة اكثر حداثة على البرلمان الذي يطغى عليه خصوصا الاعيان.
لكن اليوم هناك 57% من الناخبين تقل اعمارهم عن 35 سنة من اصل 13 مليون مسجل في اللوائح الانتخابية. وتعتبر مشاركة الشباب حاسمة جدا لا سيما ان السلطات تظل تتجاهل اجمالا مطالبهم حتى الان وذلك رغم ان المجتمع المغربي ما زال يعاني من البطالة والامية وانعدام المساواة والفساد.
ويطال الفقر قسما كبيرا من سكان هذا البلد الذي ما زال نصف سكانه يعيشون في الريف ويعد 35 مليون نسمة. وتظل نسبة البطالة مرتفعة جدا بين الشبان الذين تقل اعمارهم عن 34 سنة وبلغت 31,4% في الربع الثالث من 2011 حسب ارقام المفوضية العليا للتخطيط رغم جهود الحكومة للحد من هذه الظاهرة في وضع اقتصادي صعب.
وفي هذا السياق انطلقت الاحزاب السياسية في سباق تقدم الوعود الاجتماعية والاقتصادية وتعلن برامج يرى الخبراء انها تهدف الى اغراء الجميع ويصعب تحقيقها. وعشية بداية الحملة الانتخابية افادت صحيفة الاحداث المغربية ساخرة ان "برامج التوظيف" تلك تقترح انشاء مئات الاف الوظائف الجديدة على الناخبين.
التعليقات
اهتمام أم ثقة؟؟؟
ربيع -هل تدني نسبة المشاركة في الانتخابات هي علامة على عدم اهتمام المغاربة بالشؤون السياسية أم علامة على اهتمامهم؟ حيث ان الهدف من المشاركة في الانتخابات هو التصويت لفائدة مرشحين وأحزاب، فإن المشاركة أو عدم المشاركة فيها ليست دليلا على اهتمام او عدم اهتمام الناخبين بالشؤون السياسية بقدر ما هي دليل على وجود الثقة او انعدامها بين الناخبين والاحزاب
الإعلام العربي ...
Ali Elmessari -أين مراسلو المغرب
غير مقبول...
Ali Elmessari -لا ياإيلاف ، أن تحذفوا كلامي ، وتضعوا مكانه تعليقكم ، فهذا غير مقبول من جريدة بحجم إيلا ف ، بهذا تفقدون قرائكم ، لستم وحدكم في السوق ، إنشروا تعليقي من فضلكم كما توصلتم به
الإعلام العربي ...
Ali Elmessari -أين مراسلو المغرب
ضعف الأداء وقلة الكفاءات...
Ali Elmessari -لا يستطيع أحد أن ينكر أن للإعلام رسالة مجتمعية بجانب رسالته الترفيهية، حيث يتركز دوره في التثقيف بمفهومه الشامل، وفي صياغة الرأي العام تجاه القضايا المهمة سواء الداخلية أو الخارجية، وهذا بالطبع لا ينفي دوره الترفيهي لتخفيف المعاناة اليومية والظروف المعيشية للمتلقي، فيحافظ بذلك على صفحته "الثقافية- النفسية"، لذلك فإن وسائل الإعلام لا تنفصل عن واقعها وبيئتها ومجتمعها، لأنها تعبر عن هذا الواقع وذاك المجتمع بصدق وشفافية، رغم الإبداع المطلوب والخيال اللازمين في بعض الأحيان.ولكن ليس هناك أدنى شك في أن المشهد الإعلامي الراهن لا يمثل بأي حال الواقع العربي بأوضاعه كلها، السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية والتقنية، بعد أن استمرأ الاستنساخ من الإعلام الأجنبي، وقرر التركيز على التسلية والترفيه بغير وعي أو إدراك لانعكاسات ذلك على المتلقي العربي أو تداعياته المستقبلية.فالمحتوى الإعلامي في معظم وسائل الإعلام العربية، من مرئية ومسموعة ومقروءة، متخمٌ بأشكال من التسلية الغثة والرخيصة التي يتعاظم فيها "الإمتاع الحسي" على حساب اكتساب المعرفة وتنمية العقل وبناء الشخصية السوية وحتى في صفحات الرأي أو البرامج الحوارية، بات الهدف هو التسلية أيضاً دون عمق التناول أو واقعية العرض.وإذ كان البعض يعزو التردي الإعلامي العربي إلى أنه انعكاس طبيعي لما عليه المجتمعات العربية، فهو مخطئ، لأن ما يعانيه المواطن العربي في يومه وليلته يخالف بصورة كاملة وشاملة ما يراه أو يقرؤه أو يستمع إليه من وسائل الإعلام العربية.ففي الوقت الذي تعاني فيه معظم المجتمعات العربية فقراً وحرماناً وتدنياً في مستوى المعيشة، فإن معظم وسائل الإعلام العربي تعاني فقراً في مضمون ومحتوى المنتج، وفقراً أكبر في القيم والمبادئ، وتدني مستوى الأخلاق.وبينما يواجه المجتمع العربي انتشار الأمية وارتفاع نسب البطالة، فإن وسائل الإعلام تعاني "الأمية الإعلامية" من افتقاد القدرة على التعامل مع أدوات العصر وإمكانياته وإدراك ما توفره من أساليب وطرق حديثة في التعامل مع الرأي العام، مما جعل الإعلام العربي يتمسك بالقشور والسطحية ليواكب التطورات في وسائل الإعلام وطرق إدارته، كما تنتشر بطالة مُقنَّعة خاصة في أوساط القائمين على البرامج "الهابطة" والمعتمدين على "الاستنساخ" من وسائل ال
ضعف الأداء وقلة الكفاءات...
Ali Elmessari -لا يستطيع أحد أن ينكر أن للإعلام رسالة مجتمعية بجانب رسالته الترفيهية، حيث يتركز دوره في التثقيف بمفهومه الشامل، وفي صياغة الرأي العام تجاه القضايا المهمة سواء الداخلية أو الخارجية، وهذا بالطبع لا ينفي دوره الترفيهي لتخفيف المعاناة اليومية والظروف المعيشية للمتلقي، فيحافظ بذلك على صفحته "الثقافية- النفسية"، لذلك فإن وسائل الإعلام لا تنفصل عن واقعها وبيئتها ومجتمعها، لأنها تعبر عن هذا الواقع وذاك المجتمع بصدق وشفافية، رغم الإبداع المطلوب والخيال اللازمين في بعض الأحيان.ولكن ليس هناك أدنى شك في أن المشهد الإعلامي الراهن لا يمثل بأي حال الواقع العربي بأوضاعه كلها، السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية والتقنية، بعد أن استمرأ الاستنساخ من الإعلام الأجنبي، وقرر التركيز على التسلية والترفيه بغير وعي أو إدراك لانعكاسات ذلك على المتلقي العربي أو تداعياته المستقبلية.فالمحتوى الإعلامي في معظم وسائل الإعلام العربية، من مرئية ومسموعة ومقروءة، متخمٌ بأشكال من التسلية الغثة والرخيصة التي يتعاظم فيها "الإمتاع الحسي" على حساب اكتساب المعرفة وتنمية العقل وبناء الشخصية السوية وحتى في صفحات الرأي أو البرامج الحوارية، بات الهدف هو التسلية أيضاً دون عمق التناول أو واقعية العرض.وإذ كان البعض يعزو التردي الإعلامي العربي إلى أنه انعكاس طبيعي لما عليه المجتمعات العربية، فهو مخطئ، لأن ما يعانيه المواطن العربي في يومه وليلته يخالف بصورة كاملة وشاملة ما يراه أو يقرؤه أو يستمع إليه من وسائل الإعلام العربية.ففي الوقت الذي تعاني فيه معظم المجتمعات العربية فقراً وحرماناً وتدنياً في مستوى المعيشة، فإن معظم وسائل الإعلام العربي تعاني فقراً في مضمون ومحتوى المنتج، وفقراً أكبر في القيم والمبادئ، وتدني مستوى الأخلاق.وبينما يواجه المجتمع العربي انتشار الأمية وارتفاع نسب البطالة، فإن وسائل الإعلام تعاني "الأمية الإعلامية" من افتقاد القدرة على التعامل مع أدوات العصر وإمكانياته وإدراك ما توفره من أساليب وطرق حديثة في التعامل مع الرأي العام، مما جعل الإعلام العربي يتمسك بالقشور والسطحية ليواكب التطورات في وسائل الإعلام وطرق إدارته، كما تنتشر بطالة مُقنَّعة خاصة في أوساط القائمين على البرامج "الهابطة" والمعتمدين على "الاستنساخ" من وسائل ال