النرويج: محاكمة متهمين بتدير اعتداء على صحيفة دنماركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اوسلو:يحاكم اعتبارا من الثلاثاء في النروج ثلاثة رجال يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة وذلك بتهمة تدبير اعتداء على صحيفة ييلاندس-بوستن الدنماركية التي نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
ويلاحق النروجي ميكايل داوود الاويغوري الاصل والكردي العراقي شهوان صادق سعيد بوجاك والاوزبكي ديفيد جاكبسن ، والثلاثة مقيمون في النروج، بتهمة "تشكيل عصابة بهدف ارتكاب عمل ارهابي" وللعثور معهم على مستلزمات صنع قنبلة.
ويقول الادعاء ان الرجال الثلاثة دبروا للاعتداء على ييلاندس-بوستن التي اثارت بنشرها عام 2005 عشرة رسوم كاريكاتورية ساخرة للنبي محمد بينها واحدة وضعت فيها على راسه عمامة استنكارا شديدا وتظاهرات عنيفة في العالم الاسلامي.
وصرح المدعي غير ايفاغر لفرانس برس ان المتهمين "يواجهون حكما بالسجن عشرين عاما" مضيفا ان "مرافعتنا ستركز على خطورة الاتهامات".
واعتقل الرجال الثلاثة في تموز/يوليو 2010 عندما حاولوا شراء مكونات كيميائية تستخدم في صنع المتفجرات وقال شرطيون انهم عثروا خصوصا على مادتي بيروكسيد الهدروجين والاسيتون مخزنة في احد الاقبية.
ويشتبه جهاز الاستخبارات النروجي الداخلي ايضا في ان تكون المجموعة على علاقة بتنظيم القاعدة.
واكد الجهاز ان داود (40 سنة) الذي قيل انه العقل المدبر تدرب على صنع المتفجرات واستعمالها في معسكر اسلامي في باكستان.
واقر كل من داود وبوجاك (38 سنة) بانهما خططا لهجوم لكن روايتهما تختلفان بشان هدفه حيث قال الاول المتحدر من اقلية مضطهدة في الصين انه كان يريد استهداف سفارة الصين في اوسلو بينما اكد الثاني انه كان يستهدف الصحيفة الدنماركية وهي الرواية التي اعتمدها الادعاء.
لكن الرجل الثالث ديفيد جاكبسن الذي سلم نفسه الى الشرطة طوعا، نفى ان المشاركة في التدبير للاعتداء ويمثل حرا امام المحكمة خلافا للاثنين الاخرين.
وتبدا هذه المحاكمة بعد اقل من اسبوعين من تدمير مقر اسبوعية "شارلي هيبدو" الفرنسية الساخرة التي استهدفها حريق متعمد في باريس وتعرض موقعها على الانترنت الى القرصنة عشية صدور عدد يحتوي مجددا عن رسوم كاريكاتورية للنبي محمد تسخر من الشريعة الاسلامية.
ولم تتبين بعد هوية واهداف مرتكبي الحريق لكن الشبهات ترجح ان يكونوا من المتطرفين الاسلاميين.
ومنذ 2005 تلقت ييلاندس-بوستن وفسترغارد عدة تهديدات من الاوساط الاسلامية.
وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر 2010 اعلنت الاستخبارات الدنماركية انها احبطت اعتداء دبره اسلاميون على الصحيفة واعتقلت خمسة اشخاص مقيمين في الدنمارك والسويد.
وقد تعرض رسام الكاريكاتور الدنماركي البالغ من العمر اليوم 76 سنة والذي يخضع باستمرار لحراسة شخصية، لمحاولة اغتيال بالسلاح الابيض في منزله في الاول من كانون الثاني/يناير 2010.
وحكمت محكمة الاستئناف على مهاجمه الصومالي محمد جيلي في حزيران/يونيو بالسجن عشر سنوات.
وفي ايلول/سبتمبر اضطر فسترغارد الى اختصار زيارته الى اوسلو بعد ان تبلغت اجهزة الامن عن احتمال تعرضه الى اعتداء.