أخبار

ايران تسعى إلى ملء الفراغ في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برز رأي في الأسابيع الأخيرة يقول إن إيران ستعمل جاهدة على ملء فراغ السلطة في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية منها. ويأتي هذا الرأي في سياق الحديث عن أن إيران توزع أسلحة وأموالا في العراق في محاولة لاستباق التغيرات السياسية التي تجتاح المنطقة منذ بداية "الربيع العربي". إلا أنه يتم الإشارة إلى خطط أميركية لنقل القواعد العسكرية إلى الخليج الفارسي، بهدف ردعها عن فرض سيطرتها في المنطقة.

إنسحاب القوات الأميركية من العراق


بيروت: فيما تستعد القوات الأميركية لمغادرة العراق بحلول نهاية الشهر المقبل، يحذر مسؤولون في البنتاغون وكبار القادة العسكريين من أن ايران ستسارع إلى ملء فراغ السلطة الناجم عن خروج أميركا، ما لم تقم واشنطن بإجراءات تحول دون ذلك، كالإنسحاب الجزئي من العراق.

وبرز هذا الرأي على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة على خلفية معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أن حكومة طهران تدعم قوات الوكالة في اليمن، التي تقترب من الحصول على القدرة لصنع الأسلحة النووية، وفقاَ لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن عناصر ايرانية قدمت الملايين من الدولارات لزعماء من الحوثيين، وهي قبيلة من أحد فروع المذهب الشيعي في شمال اليمن، انضمت إلى انتفاضة مسلحة من قبل قوات ضد الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في صنعاء.

ويقول مسؤولون أميركيون إن ايران تعمل على توزيع الأموال والأسلحة في العراق ومناطق أخرى غير مستقرة، وغالباً في السر، في محاولة لتوسيع نفوذها واستباق التغيرات السياسية التي تجتاح المنطقة منذ بداية "الربيع العربي".

ولا تزال الجمهورية الإسلامية تواجه تحديات خطيرة، لا سيما إذا نجحت المعارضة السورية في الإطاحة بالرئيس بشار الاسد، فتخسر بذلك ايران أقرب حلفائها في المنطقة.

من خلال التأكيد على الخطر الإيراني، يأمل القادة العسكريون الاميركيون ومسؤولو البنتاغون في الحصول على دعم في البيت الأبيض وعواصم الحلفاء الاقليميين للتركيز أكثر على احتواء النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، بما في ذلك نقل بعض القوات العسكرية الاميركية التي ستغادر العراق إلى قواعد أخرى في الخليج الفارسي.

وقال الجنرال كارل هورست، رئيس هيئة الاركان في القيادة المركزية الأميركية: "لماذا نتخلى عن وجودنا في العراق واستقرار المنطقة لصالح ايران الخبيثة؟ أنا لست متأكداً تماماً أن النتائج ستكون جيدة، من وجهة نظر الولايات المتحدة".

وقد وضعت القيادة المركزية، ومقرها في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا، خططاً لمركزة عدة كتائب وألوية من القوات البرية في الكويت.

لم تتم الموافقة على هذه الخطة حتى الآن من قبل الرئيس الاميركي باراك أوباما، في حين أعلن وزير دفاع الكويت الشيخ جبار مبارك الصباح، في الأسبوع الماضي، عن أنه لا توجد خطط فورية لزيادة مستويات القوات الأميركية.

وبعد حرب الخليج الفارسي عام 1991 لدفع القوات العراقية من الكويت، كانت الولايات المتحدة قد حافظت على وجود كتيبة قتالية لردع عدوان آخر من جانب صدام حسين. ثم بقي آلاف من العاملين في الخدمات اللوجستية بعد غزو عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة على العراق، فأصبحت الكويت نقطة انطلاق رئيسة للوازم والوحدات المتجهة إلى أرض المعركة.

ويهدف اقتراح القيادة الأميركية حول تمركز وحدات قتالية أخرى في الكويت، إلى ردع ايران في المقام الأول، وإبقاء القوات الأميركية جاهزة في حال حدوث أزمة. كما يجري العمل على وضع خطط لزيادة الوجود البحري الاميركي في الخليج الفارسي، لتكثيف مبيعات الأسلحة للحلفاء في الخليج، وإجراء مناورات عسكرية إضافية مع حلفائها في المنطقة.

لكن المسؤولين في البيت الابيض يبدون قلقهم من القيام بحشد عسكري آخر بعد عشر سنوات من الحرب، وقد شددت الإدارة على أنها تعتزم الضغط من أجل اتباع نهج الدبلوماسية لتقييد إيران، وليس المواجهة العسكرية.

في الوقت نفسه، فإن خروج الجيش الأميركي من العراق لا يكاد يكون نصراً واضحاً لايران. على سبيل المثال، ان المتشددين الشيعة وغيرهم من المتمردين الذين هاجموا القوات الأميركية في العراق لسنوات- في كثير من الأحيان مع أسلحة وامدادات من ايران - يفقدون عدوهم الرئيس الذي يقاتلون ضده، وبالتالي سيقلل ذلك من اعتمادهم على طهران.

كما تتطلع الادارة الاميركية إلى تشديد عقوبات التجارة والسفر ضد ايران ردا على ما وصفه البيت الابيض بـ "مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في مطعم في واشنطن"، إضافة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي حول التقدم في المجال النووي الايراني.

وأوصى قادة عسكريون أميركيون في البداية بالإبقاء على أكثر من 20000 جندي أميركي في العراق بعد هذا العام لتدريب الجيش والشرطة، ويقول مؤيدو هذا القرار أن هذه الكتيبة سوف تساعد على توفير حصن ضد ايران وتمنعها من حيازة نفوذ على الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية: "انسحاب القوات الاميركية من العراق سيحدث فراغاً، وعلى أحد أن يملأ هذا الفراغ"، مشيراً إلى أن ايران ستعمل جاهدة على محاولة تعزيز نفوذها بقدر ما يمكن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للثنويه فقط
ابو الوليد -

الخليج العربى وليس الفارسى ..

للثنويه فقط
ابو الوليد -

الخليج العربى وليس الفارسى ..

منين هايه لميسس صديقة مهند
عراقي مهتلف -

ماشاء الله حتى من بيروت بدأو يكتبون عن العراق خلصنا من لندن والرياض انوب من بيروت .,,

منين هايه لميسس صديقة مهند
عراقي مهتلف -

ماشاء الله حتى من بيروت بدأو يكتبون عن العراق خلصنا من لندن والرياض انوب من بيروت .,,

وارسال مرجع ديني
قائد الرحال -

ليس الأمر عند حدود السلاح والمال، بل ارسلت إيران مرجعاً دينياً يتبع مبدأ (ولاية الفقيه)، ومن قبل خامنئي ليكون "مرشداً" و"موجهاً" لأعمال العنف الجديدة من خلال أتباعه الذين تلقوا تدريباتهم في إيران، وبمعاونة مقتدى الصدر الذي درّب أتباعه هناك على أيدي الباسيج.ماذا فعلت اميركا بالعراق؟وأين أنتم يا "رعايا أميركا" من العرب العاربة والمستعربة مما سيجري للعراق والعراقيين؟

وارسال مرجع ديني
قائد الرحال -

ليس الأمر عند حدود السلاح والمال، بل ارسلت إيران مرجعاً دينياً يتبع مبدأ (ولاية الفقيه)، ومن قبل خامنئي ليكون "مرشداً" و"موجهاً" لأعمال العنف الجديدة من خلال أتباعه الذين تلقوا تدريباتهم في إيران، وبمعاونة مقتدى الصدر الذي درّب أتباعه هناك على أيدي الباسيج.ماذا فعلت اميركا بالعراق؟وأين أنتم يا "رعايا أميركا" من العرب العاربة والمستعربة مما سيجري للعراق والعراقيين؟

بدون عنوان
محمد علي -

كاتبه التقرير مصره على تسميه الخليج العربي بلخليج الفارسي

بدون عنوان
محمد علي -

كاتبه التقرير مصره على تسميه الخليج العربي بلخليج الفارسي

ارجو الانتباه
ابو الوليد -

الخليج العربى وليس الفارسى .

ارجو الانتباه
ابو الوليد -

الخليج العربى وليس الفارسى .

المشروع الطائفي الايراني لايجب إتباعه
محمد بو عزيز -

لا احد يشك في ان ايران ملئت الفراغ قبل ان يحدث. فايران سهلت الغزو بقول رفسنجاني لأجل هذه اللحظة. ما يحزنني ان الطائفيين العراقيين والمتحكمين بالعراق الان والذين بسبب تكبيرهم لحبة صدام والبعث الخ تنكروا لعروبتهم لا يرون ذلك والغريب انهم يعرفون ان لا احد من جيران العراق قد سلم من اذى صدام والبعث ومع ذلك يحملونهم عدم مساعدتهم بالرغم ان ذلك غير صحيح والمستغرب الاكثر انهم ساعدوا ومهدوا للإحتلال الامريكي لأجل ان يصبحوا محافظة ايرانية! بما انكم سهلتم غزو بلدكم واستفدتم من الاحتلال الامريكي فلماذا تركتم المشروع الحضاري الاحدث لصالح المشروع الايراني القروسطي والذي حتما سيتصادم مع العالم كما فعل صدام وهل بعد هذا الغباء غباء؟؟!!

المشروع الطائفي الايراني لايجب إتباعه
محمد بو عزيز -

لا احد يشك في ان ايران ملئت الفراغ قبل ان يحدث. فايران سهلت الغزو بقول رفسنجاني لأجل هذه اللحظة. ما يحزنني ان الطائفيين العراقيين والمتحكمين بالعراق الان والذين بسبب تكبيرهم لحبة صدام والبعث الخ تنكروا لعروبتهم لا يرون ذلك والغريب انهم يعرفون ان لا احد من جيران العراق قد سلم من اذى صدام والبعث ومع ذلك يحملونهم عدم مساعدتهم بالرغم ان ذلك غير صحيح والمستغرب الاكثر انهم ساعدوا ومهدوا للإحتلال الامريكي لأجل ان يصبحوا محافظة ايرانية! بما انكم سهلتم غزو بلدكم واستفدتم من الاحتلال الامريكي فلماذا تركتم المشروع الحضاري الاحدث لصالح المشروع الايراني القروسطي والذي حتما سيتصادم مع العالم كما فعل صدام وهل بعد هذا الغباء غباء؟؟!!

تأهب يا جيش المهدي
عماد -

اذا دخلت قوات يرانية الى العراق سيعتبرها الصدر قوات غازية ويصدر الفتاوي بمحاربتها ... مجرد سؤال

الشهرودي حاكم العراق الجديد
حسن عباس -

يبدو ان امريكا لا تريد ان تفهم التحرك الايراني في العراق .هذا التحرك الذي بدأ الان وفورا فقد انتقل رئيس سلطة القضاء في ايران اية الله شهرودي الى النجف وسيصبح هو حاكم العراق الفعلي دون منازع فهو المرجع الاعلى لحزب الدعوة الحاكم في العراق اليوم بقيادة المالكي وهو استاذ مقتدى الصدر ، فحزب الدعوة والصدريون من هنا فصاعدا سينصاعون لرئيس سلطة القضاء في ايران اية الله الشهرودي ، اما السستاني فليس له اعتبار فعلي بعد الان وانما الاعتبار الفعلي سيكون لولي الفقيه الايراني علي خامنئي حاكم ايران المطلق .. وايران بهذه الصورة لا تحتاج الى جيوش ترسلها للعراق بعد الان ..هل يفهم الامريكان والعرب ذلك ؟

نهاية ايران
سعود -

العراق سيكون الساحة التي سيقط فيها النظام الايراني بعد سقوط نظام الاسد في سوريا وهذا سبب مساعة الولايات المتحدة و اوربا لانتفاظات العربية

من كتب هالخبر اكيد سكرانين او مو صاحيين هههههههههه
نينا بوراكان -

بابا ما في بالكويت شيخ اسمه جبار او جبوري اخاف غلطانيين بيننا وبين عشائر العراق والكويت لا لها دخل باوباما ولا بايران الاخوان بالعراق هم الان مسؤولين مسؤولية تامة عن بلادهم ومصير بلادهم وهذا الميدان يا حميدان ولكن للكاتب ارجوكم خلو عندكم مصداقية اذا اسامي الوزراء والشيوخ لا تعرفون من كويتي ومن عراقي او ايراني شنو عرفنا بمصداقية باقي الخبر

الأمريكان ينسحبون هههههههه
حيدر تركماني/كركوك -

أيها الجنود الأمريكان إلى الوراء در ، أيها الإيرانيون إلى الأمام سر هههههه هذه هي المعادلة الجديدة في المنطقة والذي لا يقبل بها فليضرب رأسه بالحائط، عاش العراق حرا أبيا.

الخليج العربي و ليس
احمد -

الخليج العربي و ليس الفارسي ... ارجو التعديل

الخليج العربي
الخليج العربي -

كاتب الخبر مصر على كلمه الخليج الفارسي ... بعمري ما سمعت عن حرب الخليج العربي لانه اصلن اسمها فقط حرب الخليج وخلاص بس مبين انه كاتب الخبر قاصد حرب الخليج الفارسي !!!! شي غريب الصراح من ايلاف !!!

الخليج عربي وليس فارسي
تميمي -

على الخليج التحرك ونشر نفوذها في العراق قبل ان تبتلعه ايران كله ، كما انه على الخليج اعلان الاتحاد بين اقطاره حالا ومن دون تأخير لان الاسوء قادم والاعداء متربصون وينتظرون ساعه الصفر للهجوم على الخليج واحتلاله سواء كان الاحتلال عسكري مباشر او من خلال الطابور الخامس من عملاء ايران الذين يعيشون وسطنا في الخليج .