تركيا تتصدر الصفوف في مواجهة الازمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انقرة: تتصدر الحكومة التركية المحافظة الصفوف في عملية الضغط على النظام السوري، حليف الامس، بفتح ابوابها امام المعارضة السورية وتاييد المواقف العربية بشكل وثيق.
للمرة الثانية في اقل من شهر استقبل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاحد ممثلي المجلس الوطني السوري الذي يمثل جزءا كبيرا من المعارضة وتشكل بعد عدد من الاجتماعات التي عقدت في تركيا.
وطلب المجلس من داود اوغلو السماح بفتح مكتب تمثيلي دائم للمجلس في تركيا، على ما اعلن مصدر دبلوماسي الاثنين موضحا ان اي قرار لم يتخذ بهذا الشأن.
ومنذ بدء اعمال العنف التي اسفرت بحسب الامم المتحدة عن مقتل اكثر من 3500 شخص في سوريا منذ منتصف اذار/مارس قامت تركيا بتشديد انتقاداتها تدريجيا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي كان في السابق حليفا سياسيا واقتصاديا مهما لها.
وقال داود اوغلو الاثنين امام لجنة برلمانية ان "الذين ليسوا في سلام مع شعوبهم في الشرق الاوسط ولا يلبون طموحاتهم سيرحلون" في اشارة الى سوريا.
ودعت الحكومة التركية، المنبثقة عن التيار الاسلامي، الاحد المجتمع الدولي الى الرد ب"صوت واحد" على تصاعد الوضع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان "موقف الحكومة السورية (...) يكشف ضرورة قيام المجموعة الدولية بالرد بصوت واحد على التطورات الخطيرة في هذا البلد".
وهذه الدعوة تعني، على ما اوضح مسؤول حكومي لفرانس برس، قول "لم نعد معكم، ونحن نشارك في جهود المجتمع الدولي الرامية الى عزلكم".
واعلنت انقرة الاحد اجلاء عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الاساسيين من سوريا، في اعقاب تظاهرات عنيفة استهدفت السبت سفارتها في دمشق وقنصليات تركية اخرى.
كما استدعت الاحد القائم بالاعمال السوري وهو اعلى دبلوماسي موجود حاليا في انقرة للاحتجاج على اعمال العنف هذه.
ويتفق موقف الحكومة التركية المحافظة من سوريا مع المطالب الغربية وكذلك مطالب الجامعة العربية.
ورحبت الخارجية التركية الاحد في بيان بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها حتى الايفاء بالتزامها تطبيق المبادرة العربية للخروج من الازمة والتي تنص على وقف العنف.
وقالت الوزارة "على الحكومة السورية استخلاص العبر من رسالة الجامعة العربية والتوقف عن ممارسة العنف ضد شعبها".
ومن المقرر ان يلتقي وزراء الخارجية العرب وامين عام الجامعة العربية الاربعاء في الرباط للمشاركة في منتدى تعاون عربي تركي ستطرح فيه انقرة الازمة السورية بحسب مصدر دبلوماسي.
وسيعقد على هامش المنتدى اجتماع للجامعة العربية حول سوريا لن يشارك فيه الوزير التركي.
وبالرغم من ان تركيا ليست عضوا في الجامعة العربية فان ذلك لا يمنعها من محاولة الالقاء بوزنها للتاثير على الوضع في المنطقة.
ففي 13 ايلول/سبتمبر اطلق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقر الجامعة العربية في القاهرة نداء عاجلا للاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي جولة اجراها في عدد من دول "الربيع العربي" تفاخر اردوغان بالنموذج السياسي التركي الذي اعتبره اقتران ناجح بين الاسلام والديموقراطية.
كما فاجأ المحللين بتصريحاته في تونس حيث تجاوز خطاب اتفاق الدين مع الديموقراطية.
وقال انذاك ان تركيا تؤيد دولة علمانية "تقف على مسافة واحدة من المجموعات الدينية كافة، المسلمون والمسيحيون واليهود وحتى الملحدين".
التعليقات
تركيا حبيبتنا
اردني -انا شخصيا لا امانع بل اتمنى ان تكون تركيا دولة قيادية في المنطقة فهي منسجمة مع الشعوب سواء في مواقفها ضد اسرائيل او مع الحرية بالاضافة الى عدم طائفيتها. لقد كنت مخدوعا بايران و حزب الله حتى (من غبائي) كنت ارى فيهم الامل للمواطن العربي واذ بهم طائفيين لم اسمع منهم على الاقل كلمة نداء للنظام السوري للرفق بالشعب . اي نفاق هذا. واسال هنا هل يبرر لك حب شخص ان تشد على يديه و تؤازره اذا كان قاتلا حتى لو كان اخوك؟؟!!!!