العربي يشترط تعهدات خطية سورية لارسال مراقبين عرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: بعد 48 ساعة من قرار وزراء الخارجية العرب تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية، التقى امينها العام نبيل العربي وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض واشترط لارسال مراقبين عرب الى هذا البلد توقيع حكومة دمشق على مذكرة تفاهم تحدد بوضوح "واجبات والتزامات كل طرف".
وقال العربي للصحفيين بعد اجتماع مع وفد من المعارضة السورية برئاسة الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني "لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تتحدد فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف".
وكان العربي ترأس صباح الاثنين اجتماعا مع منظمات عربية معنية بحقوق الانسان وحماية واغاثة المدنيين تم خلاله الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الاعلام والعسكريين للذهاب الي سوريا ورصد الواقع هناك على ان يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم الاربعاء في الرباط، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة.
وقرر وزراء الخارجية العرب السبت في القاهرة تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة وتوفير "حماية للمدنيين السوريين" بالتعاون مع المنظمات العربية المعنية بعد ان اوقع قمع التظاهرات المناهضة للنظام اكثر من 3500 قتيل، وفقا للامم المتحدة، منذ منتصف اذار/مارس الماضي.
كما تضمن قرار الوزراء العرب اعترافا ضمنيا بالمعارضة السورية التي دعاها الى الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية "خلال ثلاثة ايام" للاتفاق على "رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا".
واعلنت دمشق الاحد ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية وبان تصطحب اللجنة "من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية".
وصرح امين عام لجنة الاغاثة والطوارئ باتحاد الاطباء العرب ابراهيم الزعفراني بعد الاجتماع بأن المشاركين فيه "احيطوا علما برسالة وزير خارجية سوريا وليد المعلم التي تسلمها الامين العام للجامعة والتي تتضمن موافقة النظام السوري على حضور الآليات العربية وأن تضم عسكريين ايضا، وتم تكليف أحد المختصين بوضع تصور لبروتوكول ليراقب الوفد العربي الوضع السوري على اساسه على ان يوقع النظام السوري عليه لضمان حماية المراقبين وتمكينهم من حرية الحركة ومقابلة كل الاطياف السورية بمختلف انتماءاتهم وفي كل المدن مع توفير ضمانات الحرية والحماية".
وقال الزعفراني "سنذهب الى كل الاماكن لاعداد تقارير حول اوضاع المدنيين وسبل حمايتهم ورفعها لوزراء الخارجية العرب".
واضاف ان "موعد زيارة هذا الوفد الى سوريا سيتحدد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب" الذي سيعقد الاربعاء في الرباط على هامش اجتماع المنتدى التركي-العربي.
واشار الى أن "وفد الجامعة العربية سيضم حقوقيين واغاثيين واعلاميين وعسكريين" مشددا على ان "المنظمات التي حضرت الاجتماع الاثنين وستشارك في ايفاد المراقبين الى سوريا هي منظمات حقوقية كبيرة ولها خبرة واسعة في مجال الرقابة الدولية في مناطق النزاعات المسلحة".
من جهة اخرى، اكد الامين العام للجامعة العربية انه تلقى "رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الاسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الازمة السورية".
واضاف انه تم "تعميم هذه الرسالة على الرؤساء والملوك والامراء العرب" لاستطلاع ارائهم، مشيرا الى ان عقد قمة طارئة يتطلب موافقة 15 دولة عضو بالجامعة، اي ثلثي الاعضاء.