أخبار

العراق يخشى تداعيات ازمة سوريا على امنه ومصالحه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: اعربت الحكومة العراقية الثلاثاء عن "قلقها العميق" لتداعيات الوضع في سوريا "على امن ومصالح العراق والمنطقة"، مشددة في الوقت ذاته على "حق الشعب السوري في اختيار نظامه الديموقراطي ونيل كامل حرياته".
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء علي الدباغ في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "الحكومة العراقية تعرب عن قلقها العميق لتداعيات الوضع على امن ومصالح العراق والمنطقة".

واضاف الدباغ ان الحكومة العراقية تؤكد على "حق الشعب السوري في اختيار نظامه الديموقراطي ونيل كامل حرياته"، وتدعم "شعب سوريا الشقيق وكل الشعوب العربية"، وترفض "كل اعمال القتل والعنف".
واوضح الدباغ ان مجلس الوزراء الذي ناقش اليوم "تداعيات الوضع في سوريا وقرارات الاجتماع الوزراي" للجامعة العربية "يؤكد ان تفعيل المبادرة العربية لمعالجة الازمة في سوريا يقدم معالجة سليمة للوضع".

الا انه رأى ان "الآليات المتبعة والتي اقرها مجلس جامعة الدول العربية لا تحقق الغرض المطلوب"، مشددا على ان "الحكومة العراقية تعارض تدويل الازمة في سوريا وفرض عقوبات اقتصادية عليها".
وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" بارتكاب اعمال عنف في البلاد.
وقرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع عقد في القاهرة السبت، تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق.

وقد تحفظ الوفد العراقي المشارك في الاجتماع عن التصويت على قرار التعليق.
ودافع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين عن موقف العراق المتحفظ على قرار تعليق عضوية سوريا، مبررا ذلك بحساسية الوضع في هذا البلد المجاور الذي يؤثر بصورة مباشرة على العراق.

وقال زيباري في مؤتمر صحافي ان "سوريا دولة شقيقة ومهمة في المنطقة ولدينا علاقات مميزة معها (...) ووضع العراق ليس كوضع دولة في شمال افريقيا او في الخليج. هذه بلد جار مباشر وما يحصل وما يجري فيه سيؤثر علينا بصورة مباشرة".
ويشترك العراق وسوريا بحدود طويلة. وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ اجتياح وسقوط نظام صدام حسين في 2003 رغم اتهامات العراق لسوريا بدعم المسلحين خصوصا منفذي الهجمات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية عام 2009 في بغداد، والتي ادت الى مقتل نحو 95 شخصا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف