الولايات المتحدة تشارك في قمة شرق آسيا وتتحدى الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نوسا دوا:تشارك الولايات المتحدة ممثلة برئيسها باراك اوباما السبت في اندونيسيا بقمة آسيا الشرقية التي تجمع الدول الكبرى في المنطقة في محاولة لتحقيق توازن مع الصين وطمأنة حلفائها بشأن التزام واشنطن في المنطقة.
وستنضم الولايات المتحدة التي تتمتع بوضع مراقب حتى الآن، الى القمة مع روسيا، مما يرفع عدد اعضاء هذه المنظمة الى 18 بلدا.
وتضم قمة آسيا الشرقية حتى الآن الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزيلندا الى جانب الدول العشر الاعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان).
وستعقد المجموعة قمتها السنوية اعتبارا من الخميس في جزيرة بالي الاندونيسية.
وترى بعض الدول التي تتنازع على اراض مع الصين، ان المشاركة الاميركية في القمة تشكل رسالة قوية الى الصين.
وقال الامين العام لرابطة جنوب شرق آسيا سورين بيتسوان "لا يدعى احد عمدا لتطويق اي طرف آخر لكن في نهاية المطاف هذا ما يحدث عمليا".
وتواجه فيتنام والفيليبين وتايوان خلافات مع الصين حول السيادة على الجزر في بحر الصين الجنوبي الغني بالمحروقات وخصوصا جزر سبارتليز التي تؤكد بكين انها تابعة لها.
وترفض الصين اي تدخل وتشدد على اهمية تغليب المفاوضات الثنائية التي يمكن ان تستخدم فيها كل وزنها كثاني قوة اقتصادية في العالم.
وقد اكدت الثلاثاء ان النزاعات على الاراضي في بحر الصين الجنوبي يجب ان تحل من قبل الدول المعنية وحدها، في اشارة ضمنية الى الدور الاستراتيجي الذي تنوي واشنطن لعبه في المنطقة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين ان "الصين ترى ان النزاعات يجب ان تحل بفضل مشاورات سلمية بين الاطراف المعنية مباشرة".
واضاف ان "تدخل قوى اجنبية لا يحل المشكلة بل لن يؤدي سوى الى تعقيدها وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال تيم هاكسلي مدير مكتب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة ان "معظم الدول الآسيوية تدرك انها تستفيد من النمو الاقتصادي في الصين لكن هناك بعض القلق (...) بشأن انتعاشها السياسي والعسكري".
وسيتوقف اوباما في استراليا قبل ان يواصل طريقه الى القمة، لعيلن عن تمركز قوات من مشاة البحرية (المارينز) بشكل دائم في استراليا. وسيضاف هذا الوجود الى القواعد الاميركية في المنطقة اي في اوكيناوا (اليابان) وكوريا الجنوبية وجزيرة غوام.
لكن ريتشارد كرونين الذي ينتمي الى المجموعة الفكرية الاميركية ستيمسن سنتر، يرى انه بعيدا عن لعبة النفوذ هذه للولايات المتحدة والصين مصالح متطابقة واساسية على الصعيد الاقتصادي تجعل اي مواجهة عملية غير ممكنة.
وقال ان "الولايات المتحدة تعتمدان على بعضهما البعض اقتصاديا".
وشدد اوباما الذي اطلق الاحد في هاواي مشروعه لاقامة اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم هو الشراكة عبر المحيط الاطلسي، على الاهمية الحيوية التي ترتديها المنطقة للولايات المتحدة في مواجه شبح الانكماش.
واضاف ان "آسيا المحيط الهادىء اساسية للنمو الاقتصادي لاميركا. نعتقد انها اولوية مطلقة".
اما مدير مركز الدراسات الاميركية في جامعة سيدني جيفري غاريت فيرى ان الاستراتيجية الاميركية مزدوجة.
وقال انه يجب قبل كل شىء "تعزيز تحالفاتها وصداقاتها في المنطقة للحصول على تأكيدات في حال تغيرت طبيعة صعود الصين الذي يبدو سلميا في الوقت الحالي".
واضاف هذا الخبير "لكن واشنطن تريد ايضا "وضع هندسة اقتصادية اقليمية (...) قد تغري الصين لتنضم اليها".
والى جانب الخلاف على بحر الصين الجنوبي، يفترض ان تتطرق قمتا رابطة جنوب شرق آسيا وآسيا الشرقية الى الملف البورمي.
وقد اعلن وزراء خارجية الرابطة الثلاثاء انهم توصلوا الى توافق بشان ترشيح بورما لرئاسة التكتل الاقليمي في 2014.
وقال الامين العام للرابطة انه لم يتخذ اي قرار رسمي بعد، موضحا ان مثل هذا القرار يعود الى رؤساء الدول والحكومات الذين يجتمعون اعتبارا من الخميس في جزيرة نوسا دوا.