أنظمة تعيش ظروفًا صعبة بعد رحيل "ملك ملوك" أفريقيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أظهرت الحرب الليبية بشكل واضح طبيعة العلاقات الخاصة والمتينة التي كانت تجمع عددًا من الدول الأفريقية مع الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي، ولم تتردد تلك الدول في تجنيد مليشيات إلى جانب كتائب القذافي للدفاع عن النظام حتى آخر رمق.
وانهيار نظام القذافي ورحيله، بعد واقعة مقتله في سرت، التي لم تفكّ بعد خيوطها، كان من الضروري أن ينال من علاقة هذه الأنظمة بالنظام الليبي الجديد، وهي علاقة أصبح مستقبلها اليوم موضع الكثير من التساؤلات.
هذا بالنسبة إلى الأنظمة. أما الشعوب الأفريقية، فتقول المعارضة التشادية لاوكول أنيث، منسقة المجلس الوطني من أجل التغيير والديمقراطية التشادي، إنها ظلت تحمل نظرتين متضاربتين بخصوصه، وتضيف "لدينا من جهة الأفارقة الذين ينتقدونه لتدبيره السلطوي والعائلي للحكم، ولدينا أولئك الذين يرون فيه المحبّ والمدافع عن أفريقيا، الذي وضع خيرات ليبيا رهن إشارة بلده وشعبه، بل والقارة الأفريقية كذلك".
وتتابع: "عمومًا بالنسبة إلى عدد كبير من الأفارقة، وخصوصًا الشباب، فالقذافي يمثل على المستوى السياسي، أب الاتحاد الإفريقي وصاحب النهضة لفكرة الولايات المتحدة الأفريقية، التي لها مكانتها الخاصة عند مؤسسي القومية الأفريقية كأوامي اننكروما وجوليوس نايرير، وغيرهم".
وتقول "فالشباب الأفريقي، ينظرون للقذافي كمدافع عن القضايا الأفريقية، حيث عمل على محاربة الأبارتهايد، إضافة إلى هدفه في تحرير أفريقيا".
الديمقراطيون الأفارقة قلقون
للديمقراطيين الأفارقة، خصوصًا المعارضون منهم لسياسات حكومات بلادهم السلطوية، موقف واضح من الطريقة التي تم بها اعتقال القذافي وقتله، كما هو شأن أنيت لاوكول، فهي "كانت تتمنى، بعيدًا عن أي اعتبار، أن يمثل القذافي أمام محكمة دولية مستقلة، ويجيب عن الأفعال التي نسبت إليه...".
وتزيد قائلة "تمنيت أن تكون العدالة، القلب النابض للديمقراطية، أن تكون هي الرابح الأكبر من هذه الحرب. لكن مقابل ذلك العالم تابع إعدام بربري وخارج القانون للزعيم الليبي، وهي الممارسات نفسها التي كان ينتقد الغرب القذافي بسببها".
بالتالي فهي تعتقد أنه "لا يمكن أن نعرف الحقيقة، والحقيقة الوحيدة هي تلك التي يقدمها المنتصر. وكما يقول المثل الأفريقي "مادام الأسود ليس لديهم مؤرخوهم الخاصون، حكايات القنص ستستمر في تمجيد القناصين"، بحسب قولها.
المأخذ الثاني للأفارقة على المجتمع الدولي هو ما اعتبرته أنيت لاوكول تحويرًا للمقررات الأممية، وهو ما أفرز لديها "أسئلة حقيقية بشأن القانون الدولي، والسيادة الوطنية وموقع المؤسسات الأفريقية، والاتحاد الأفريقي، في تدبير الأحداث في القارة السمراء، وكذلك توظيف المؤسسات الدولية لأغراض خاصة".
تقول الناشطة السياسية التشادية "ليبيا دمّرت اليوم، وهي فريسة للمجهول، وكميات كبيرة من الأسلحة تتنقل على مجموع التراب الليبي، وفي المنطقة، كناشطة سياسية أفريقية أنا قلقة جدًا من هذه الوضعية".
في السياق نفسه تتابع "يجب الاحتياط من انتشار الأسلحة في المنطقة المجاورة لليبيا ووقوعها بين أيدي الجماعات الإرهابية، كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. التهديد أخذ بشكل جدي من طرف المسؤولين الحكوميين في البلدان المجاورة".
زعماء بلدان أفريقية بدون أب
رحيل القذافي يتَّم العديد من الزعماء الأفارقة الذين استفادوا من دعمه على العديد من المستويات، بل إن هناك تخوفًا لديهم، كما أشار إلى ذلك مراقبون، بأن يطالب أسياد ليبيا الجدد هؤلاء باسترداد الهدايا التي كانت تقدم لهم إضافة إلى سحب الاستثمارات التي أطلقت في بلدانهم باسم الدولة الليبية.
بخصوص التشاد، تقول لاوكول أنيت، "الرئيس التشادي إدريس ديبي يُتّم بشكل من الأشكال بذهاب القذافي، بالرغم من محاولاته الملتوية والمتأخرة في التقرّب من النظام الجديد في ليبيا، فالديكتاتور التشادي حرم من الدعم اللامشروط للقائد، ويتخوف من أن يدعم معارضوه من طرف أسياد ليبيا الجدد، الذين يأخذون عليه دعم القذافي بالمليشيات التشادية أثناء الحرب".
وتحدث دبلوماسيون أفارقة عن نوع من الجفاء من قبل المسؤولين الليبيين الجدد تجاه بلدانهم، نظرًا إلى أدوارها المساندة أو المتحفظة من حرب الثوار على نظام القذافي.
ومن المتوقع بالنسبة إلى المراقبين أن تدير ليبيا الجديدة ظهرها لأفريقيا ومؤسساتها، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، التي حاول جاهدًا القذافي أن يسيطر عليها، وكان أنشط زعيم فيها، حيث كان "كريمًا" في دعمها ماليًا، وقدرت مساهمة ليبيا فيها بـ 15% من مجموعة مساهمات البلدان الأفريقية الأخرى.
ومن المنتظر أن ينفتح النظام الليبي الجديد أكثر مغاربيًا على كل من تونس والمغرب، وعربيًا على بلدان الخليج، وفي مقدمتهم قطر والسعودية، ثم على البلدان الغربية، التي سجلت حضورًا قويًا إلى جانب ثواره أثناء معاركهم ضد كتائب القذافي، لا سيما فرنسا وبريطانيا.
من هنا يبدو جليًا لعدد من المراقبين أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يرغب بكل تأكيد في مراجعة علاقة بلده مع الاتحاد الأفريقي، ولن تكون هذه المؤسسة، برأيهم، بعد الآن، إلا عبارة عن عامل ثانوي في تحديد أولويات الحكومات الليبية المقبلة.
أما البلدان الأفريقية التي ستتضرر أكثر من أي توجّه من هذا الصنف على المدى القريب أو المتوسط للحكومات الليبية، فهي الدول الأكثر فقرًا، حيث يؤكد مراقبون أن القذافي دفع أموالاً مهمة دعمًا لعدد من الدول الأفريقية الصغيرة.
هذا، دون ذكر الاستثمارات التي تتم رسميًا باسم ليبيا، كما حصل في التشاد، إذ استثمر النظام السابق فيها ما قيمته 90 مليون دولار في قطاع الاتصالات، والتي يعتبرها المراقبون محاولة منه لوضع أفريقيا تحت سيطرته بالشكل الذي ظل يحلم به "ملك ملوك أفريقيا".
التعليقات
الله يرحمه
مواطن نيجيري -ليرحم الله القذافي فقد اعطانا زمالات دراسيه مجانيه وعشنا بنعيم اموال بلده اما الحكام الجدد فمنهم لله لانهم لايريدون اعطاء شيء من اموال ليبيا كمافعل المرحوم القذافي .حتى الصوماليون سيحرمون من مساعدات القذفي
أيتام القذافي
بن ناصرالبلوشي -على الجزائرتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاءالايتام..ان مات الاب(القذافي)فيمكن للجزائرأن(تتبنى)هؤلاءالمحتاجين(دوما-الى الأبد)!سواءفي افريقيا السوداءأوموريطانياأوالعراق أوغيرها.
رحم الله الزعيم الافريقى
عبدالعزبز محمد -فقدت افريقيا زعيم مخلص من زعمائها لن ننساك ما حيينا يا بطل افريقيا
الى الجحيم ومن يترحم عليه
التهامى الحميدى -انه الراشى على حساب قوت الشعب الليبى وما اخذه الافارقة على وجه التحديد لشراء الزعامة وتمرير الهرطقة والخزعبلات المريضة لذا علينا اعطاء الضهر والاهتمام ببلادنا لنلحق بقطار البناء. ف للجحيم يامن تتباكون على الطاغية وعليكم اللحاق به فى مزبلة التاريخ
هاهاها
لمى -شو يا ايلاف باين التعليق لغيرك والتقييم الك شو القصة والله خطة ذكية بهنيك من كل قلبي
رقم واحد النيجيري لا تتهور لا يطقلك عرق
صومالية متصوملة وبفخر امريكا -اولا انا لا يهمني القذافي سياسيا ولكنه كان من تجار الاسلحة الذي سبب عدم استقرار الصومال وبالادلة وسوف يحاكم حتي لو مات والحقائق تظهر لمن يتحالف مع الشيطان من كل اركان الارض لكي تظل الصومال بحرب والاسلحة تنهال عليها من كل جهة وبالنسبة للنيجيري اقول انت فعلا نكرة وناقص عقل لكي تستخدم عبارات غير دقيقة مثل حتي الصوماليين ولا اعتقد اي صومالي عنده عقل كان يعتمد علي القذافي مجوع شعبه ويعطي للغرباء مافيه خير ابدا ولن اترحم عليه فهو عند العادل الرحيم ولله الحكم الاخير ولكني اقول لك لا تبكي او تعيط علينا كصوماليين لنا رب لن ينسانا وبالنسبة للقذافي فهو كان كوميديان درجة اولي هذا سوف افتقده بالدنيا المملة ولكنه ايضا ديكتاتور ويستاهل ان يثور شعبه ولا ننسي الحفلة الوداعية ولو قاسية ولكنني لست ليبية لاحكم عليهم بأي شي ونحن بالصومال سوف نعوض فقدان القذافي بفلادمير بوتين وعشنا وشفنا
ربع دما غ
فرج المقرحي -مند ان شرعت ابواب او بوابات الحدود على الدول الافريقية ونحن نعا ني الويلات من هؤلاء الاقوام الهمج لقد بدؤا يزحفون على ليبيا بشكل موجات جماعية او هجرا عشوائية كلهم الافارقة جهلة لا مؤهلات علمية ولا خبرات صناعية لقد غزوا طرابلس بشكل مرعب وجاؤا لليبيا محملين معهم كل الاوبئة والامراض السارية والمعدية ناهيكم للاجرام القتل والسرقة والسطووالغريب في امرهم انه كل ما اصاب القدافي المقبور مصاب او اي مشكلة دولية تراهم وكانهم ليبيين يخرجون في مظا هرات التاييد ويسدون الطرق والشوارع وكان ليبيا وكرا لهم لكننا ابدا لن ننسى تورة الفلاحين والمزارعين وسكان الزاوية ووادي الربيع والعديد من القرى والارياف لقد تحدى الشعب انداك اي مند اربعة سنوات بالتحديد لقد تحدوا القدافي وصاروا في قتل الافارقة وضربهم بغية اخراجهم من ليبيا وطردهم منها هؤلاء الموبؤن المرضى المجرمون واللصوص الافارقة نتمنى من المجلس الا نتقالي بناء سد على غرار سد برلين ويا ريت يكون اكتر ارتفاعا على جميع الدول الافريقية وكذلك يكون مكهرب ب 380 فولت وشكرا
الى الجحيم كل من القذافي و المفرحي ،تعليق رقم7
اماكو -اولا ـ ان الافارقة قد استقبلت الليبيين الهاربين من ليبيا منذ عام 1841م عقب وفاة السيد: عبدالجليل سيف النصر على بد القرملية هجين الاتراك في طرابلس ثم الهاربين من الطليان الى جنوب الصحراء أي الى كل من تشاد والنيجر ومالي والسودان الخ سعي على الاقدام حيث استقبلهم الافارقة بكلما يملكون لاسعافهم وبقوا هناك بعضهم حتى اليوم ، وقد عانين نحن الافارقة خاصة من القذافي أكثر من معاناة الليبيين حيث عشنا في دوامة حرب حتى تمكنا من هزيمته واسرى كافة قواته التي ارسله الى الحرب و بامكانك أن تتأكد ذلك من العقيد ، خليفة حفتر ـ اشهر اسير ليبي في تشاد والمعين حاليا كقائد عام للقوات الليبية الجديدة ، ان يا اخي فرج اذا لم تحب الافارقة فبامكانك أن تخرج من القارة برمتها عائدا الى حيث اتي جدك الاول فهل من ايطاليا أم رومانيا أو سلالة تركيا أو الاعراب الأشد كفرا ونفاق....
ليبيا افريقية وشعبها أفارقة,,,.
Mahamat Djako -نعم لقد عان الشعب التشادي والدولة التشادية من القذافي ونظامه في الماضي والحاضر وان الأفارقة كذلك عانوا من ذلك النظام الذي يساند دائما أنظمة دكتاتورية في افريقيا ضد شعوبها من أمثال الدكتاتور الراحل: عيدي أمين دادا في يوغندا وادريس ديبي في تشاد و عانوا الافارقة كذلك من بعض الجهلة العنصريين من أمثال ـ فرج المقرحي ـ من الذين قاموا بالمجازر ضد المدنيين العزل دون مراعاة حق الضيافة والقيم الانسانية والدينية ، ناكرين كل جميل من الأفارقة الذين استقبلوا أجدادهم المطرودين من الأتراك والطليان أولئك الذين قطعوا آلاف الكيلو مترات سعيا على الأقدام صوب كل من تشاد والنيجر والسودان ومالي للعيش هناك بسلام حتى اليوم ، كذلك ناكرين جميل الأفارقة الذين جاهدوا مع الليبيين ضد الطليان ابتغاءا لوجهه الكريم من أمثال: قوجه عبد الله ورفاقه من أمثال شيله القرعاني الخ وهم كثر. فان افريقيا ليست بحاجة الى ليبيا كما يعتقد البعض بل ليبيا هي التي محتاجة الى افريقيا فليذهب كل العنصريين الى الجحيم، فاعلموا ان ليبيا افريقية قبل وصول بعض العنصريين اليها هناك شعوب افريقية أصيلة في ليبيا فمن يريد اغلاق الحدود عليه ان يرحل من القارة برمتها، لأن ليبيا وشعبها الأصليين افريقية وافارقة الى أن تقوم الساعة,,.