حماس: اسرائيل تسعى لاشعال الحرب وشعبنا لن يرفع الراية البيضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم اسرائيل بالتخطيط لاشعال الحرب في اكثر من منطقة مؤكدة "ان ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لن يرفعوا الراية البيضاء اذا ما شنت الاخيرة حربا عليهم".
وقال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي تديرها حركة (حماس) الدكتور يوسف رزقة اليوم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان اي حرب جديدة على قطاع غزة سيكون مآلها الى الفشل المؤكد".
واضاف رزقة الذي كان يعلق على دعوة اطلقها قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس يوم امس لشن حرب على غزة "ان الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يتوقف عن المطالبة بحقوقه بالحرية واقامة الدولة المستقلة".
واكد "ان اسرائيل سبق وشنت حربا شديدة غير انها فشلت في مواجهة شعبنا واصراره على الدفاع عن حقوقه كما انها لم تحقق اهدافها واوجدت حالة من القلق والارباك حول المسؤولية عن هذا الفشل في داخل كيانها وعبر وسائل الاعلام والصحف".
وكان غانتس برر يوم امس اهمية الحرب الجديدة على غزة بالقول ان "الجولات الاخيرة من التصعيد والحاق الاذى بالارواح وبسير الحياة الطبيعية لسكان جنوب اسرائيل تقود الى نتيجة تؤكد اهمية شن عملية عسكرية هجومية كبيرة بغزة".
على الصعيد نفسه اتهم رزقة اسرائيل "بمحاولة اشعال النار والحرب خلال هذه المرحلة في اكثر من منطقة".
ورأى "ان قطاع غزة هو الحلقة الاضعف ماديا وعسكريا امام اسرائيل التي تستهدفه بالقصف والاغتيال" مؤكدا "ان هناك بعدا داخليا لهذه التهديدات الاسرائيلية يهدف لازالة حال الاحتقان الموجودة بين الحكومة والشعب بشأن مسألة العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة فيها".
وشدد على "ان هذه التهديدات تهدف ايضا الى ابتزاز الولايات المتحدة التي تدخل مرحلة الانتخابات الرئاسية لتحصل على مكاسب عسكرية اكبر منها".
واكد رزقة "ان الحكومة الفلسطينية في غزة بذلت جهودا سياسية لوقف التصعيد الاسرائيلي ووضعت الجانب المصري والامم المتحدة في الاوضاع القائمة الان وخطورة هذه التهديدات الاسرائيلية".
وبين "ان كلا من الحكومة والفصائل الفلسطينية يبديان على المستوى الميداني الحذر والانتباه الى طبيعة الغدر والمباغتة التي يمكن ان تقوم بها اسرائيل على شاكلة ما حصل في الحرب السابقة على غزة".
وذكر "أن هناك عزيمة عند الفلسطينيين واستعدادا واضحا لديهم لمواجهة هذا العدوان الاسرائيلي المحتمل بصف موحد ومنظم بين الفصائل الفلسطينية"..
وقال "ان التهدئة مازالت قائمة والذي ينتهكها ويريد ان يفرض معادلات جديدة على الشعب الفلسطيني والمقاومة هو اسرائيل".
واعلن الجيش الاسرائيلي يوم امس انه يجري تدريبات يستخدم فيها معدات عسكرية مختلفة ورشاشات ثقيلة وقذائف هاون ونيران قناصة.
واكد انه يعمل على تعزيز انتشار قواته على الحدود مع مصر وقطاع غزة بشكل واسع زاعما "وصول معلومات تفيد بأن خلايا مسلحة مصرية وفلسطينية تنوي شن عمليات عسكرية ضد اهداف له".
ووفق مصادر صحفية اسرائيلية "ينوى هذا الجيش زيادة قواته الميدانية على الحدود مع سيناء بنسبة 20 في المئة الامر الذي يؤكد الحاجة لاستدعاء 10 في المئة من وحدات الاحتياط في الجيش".
وبشأن المصالحة الفلسطينية قال رزقة "ان لقاء سيعقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل والمتوقع ان يكون نهاية الشهر الحالي".
وبين "ان الاجتماع سيبحث في كيفية تنفيذ اتفاق المصالحة والتغلب على العقبات التي منعت تطبيقه كعقبة تشكيل الحكومة المقبلة".
واضاف "ان هناك فرصة لنجاح المصالحة بعد هذا الاجتماع" مبينا "ان هناك ظروفا افضل الان امامها غير ان هذا ينتظر بعض التصرفات الايجابية لانه اذا توافرت الارادة لدى عباس ومشعل يمكن تنفيذ الاتفاق على الارض بسهولة".