البابا يتوجه الى افريقيا وسط قلق بشأن صحته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: يتوجه البابا بنديكتوس السادس عشر الى بنين الجمعة في رحلة منهكة تستغرق ثلاثة ايام وسط قلق مراقبين من أن يؤدي جدول الاعمال المفعم بالانشطة الى الاضرار بصحة البابا البالغ من العمر 84 عاما.
فمنذ تشرين الاول/اكتوبر تعين على البابا مرتين استخدام وسيلة تنقل داخل كاتدرائية القديس بطرس الضخمة خلال القداس تجنبا للاجهاد وهو ما لجأ اليه ايضا البابا السابق عليه يوحنا بولس الثاني.
كما تم التخلي عن خطط زيارته مدينة مكسيكو خلال جولة مخطط لها للمكسيك العام المقبل باعتبارها تنطوي على الكثير من المخاطر لان المدينة على ارتفاع كبير عن سطح البحر بينما يعاني البابا الالماني من مشكلات في القلب منذ ما قبل اعتلائه البابوية.
ويعتقد ان باتريسيو بوليسكا الطبيب الخاص للبابا الذي يرافقه في كافة رحلاته وينسق مع المسؤولين الطبيين في الخارج، اخطر السلطات في بنين باحتياطات واجب اتخاذها.
وكانت شائعات حول تردي صحة البابا سرت بعد تصريحات ادلى بها العام الماضي قال فيها انه اذا وجد نفسه غير قادر على قيادة الكنيسة الكاثوليكية فسيستقيل.
واصيب البابا بجلطة دماغية بينما كان لا يزال كاردينالا اثناء عطلة في جبال الالب ما سبب له مشكلة في البصر سرعان ما تجاوزها فضلا عن ضعف قلبه.
ويقول الفاتيكان ان البابا اصيب بجلطة اخرى بسيطة في ايار/مايو 2005 بعد انتخابه للبابوية في نيسان/ابريل. كما وقع ارضا واصيب بكسر في رسغه اثناء اجازة اخرى في جبال الالب عام 2009.
وكان الكاردينال راتسينغر الذي اصبح البابا بنديكتوس لاحقا، قد قدم استقالة للبابا يوحنا بولس الثاني ثلاث مرات -- في اعوام 1991 و1996 و2001 -- لاسباب صحية وكذلك للتفرغ للكتابة. غير ان البابا يوحنا بولس الثاني رفض قبولها في كل مرة.
وطبقا لموقع (فاتيكان انسايدر) المطلع فإن البابا بنديكتوس يعاني الان من التهاب في المفاصل يزداد ترديا مع الوقت وهو يشعر بالالم في مفصل الفخذ الايمن اثناء المشي.
ويقول الخبير بالفاتيكان ساندرو ماجيستر "ان مشكلات البابا تتعلق بتقدم العمر اكثر منها بمرض بعينه".
وكان الكاردينال راتسينغر انتخب حبرا اعظم وهو في الثامنة والسبعين من عمره -- بفارق كبير عن البابا يوحنا بولس الثاني الذي تولى البابوية وهو في الثامنة والخمسين.
ولم يتمكن بنديكتوس من مضاهاة نشاط البابا السابق الذي دأب في بداياته على ممارسة السباحة والركض والرحلات الخلوية.
غير ان استخدامه لوسيلة التنقل داخل باحة الكنيسة ذكر بالسنوات الاخيرة للبابا يوحنا بولس، الذي اخذ يجد صعوبة متزايدة في المشي مع اصابته بداء الشلل الرعاش (باركنسون) عام 1993.
والفاتيكان يبقي عادة مسألة صحة البابا طي الكتمان.
فقد صرح المتحدث بلسان الكرسي الرسولي فيديريكو لومباردي انه "ليس هناك ما يضيفه" وانه "ليس هناك ما يشير الى اي مرض".
ورغم ما يشاع عن اصابة البابا بالانهاك، قال لومباردي ان البابا ابقى على كافة ارتباطاته هذا العام وانه مفعم بالطاقة بصدد مشروعات جديدة من قبيل الرحلات المحتملة الى المكسيك وكوبا.
وخلال الصيف بذل بنديكتوس جهدا مضنيا خلال احتفالات اليوم العالمي للشباب الكاثوليكي في مدريد حيث عقد قداسا شارك فيه ما يربو على مليون شاب حضروا ورأسه البابا رغم عواصف عاتية.
وفي الفاتيكان يحرص البابا على ادخار طاقته، وخلال العامين الماضيين استبدل عطلته الصيفية التقليدية في جبال الالب بإقامة هادئة في قلعة غاندولفو قرب روما.